منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ يبحث الأزمة الاقتصادية

في قمته المنعقدة بالعاصمة البيروفية الأسبوع المقبل

TT

تطغى الازمة الاقتصادية والتهديد بحصول انكماش على جدول اعمال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لاسيا والمحيط الهادئ (ابيك) الذي يجتمع اعضاؤه الـ21 في بيرو في 22 و23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بعد اسبوع من اعلان «خطة عمل» لمجموعة العشرين بواشنطن. وتوافق قادة الدول الكبرى الصناعية والناشئة السبت على مراقبة اكبر للنظام المالي العالمي وتنسيق افضل للسياسات الاقتصادية لتفادي ازمة اقتصادية جديدة واعادة اطلاق النمو. وستركز مناقشات قمة ابيك التي تمثل الدول الاعضاء فيها نصف التجارة العالمية ونحو 60 في المائة من اجمالي الناتج الداخلي عالميا، على الازمة الاقتصادية والمالية وسبل مواجهة خطر الانكماش، بحسب ما قال المنظمون.

وقال خافيير كابسولي رئيس وحدة الشؤون الاجتماعية والاقتصادية بوزارة الاقتصاد البيروفية لمناسبة اجتماع لوزراء مال ابيك في بداية الشهر، ان القضايا المتصلة باسعار المواد الغذائية والمواد الاولية واصلاح الاسواق المالية وتحسين النفقات الحكومية ستكون في صلب القمة. كما سيجتمع وزراء ومسؤولون كبار آخرون قبل ايام من القمة لبحث توسيع التجارة داخل كتلة اسيا والمحيط الهادئ التي تمتد من اوقيانيا الى روسيا. وستكون هذه القمة آخر اجتماع متعدد الأطراف يشارك فيه الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يتسلم خلفه باراك اوباما مهماته رسميا في يناير (كانون الثاني) 2009. واضافة الى بوش، سيحضر الى ليما قادة استراليا وبروناي وكندا وتشيلي والصين واندونيسيا واليابان وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وغينيا الجديدة وبيرو والفلبين وروسيا وسنغافورة وتايوان وتايلند وفيتنام. واوضح المنظمون انهم لم يتلقوا بعد تأكيدا لحضور الرئيسين النيوزيلندي والماليزي، لافتين الى ان القمة ستجمع 55 وزيرا و1300 رجل اعمال وثلاثة آلاف و618 مندوبا وألفين و800 صحافي و600 عنصر امني تابعين للوفود. وبحسب بيان للويس غامبييتري رئيس اللجنة العليا المشتركة بين ابيك وبيرو، فان الوفود الاميركي والياباني والصيني ستكون الاكبر، اذ يضم كل منها على التوالي 900 و500 و300 شخص. وبعد قيامه بجولة في واشنطن وسان جوزيه وهافانا، سيكون الرئيس الصيني هو جنتاو اول من يصل الى ليما الاربعاء، حيث سيستقبله نظيره البيروفي الان غارسيا في القصر الحكومي. وهذه الزيارة هي الاولى التي يقوم بها رئيس صيني لبيرو، وستتخللها محادثات ثنائية ومأدبة عشاء رسمية. واوضحت الشرطة الوطنية البيروفية انه تم استنفار نحو 39 الف شرطي لمواكبة اعمال القمة، فضلا عن 2059 عنصرا مزوداً 441 آلية لحماية الرؤساء ورؤساء الحكومات وزوجاتهم والوفود المرافقة لهم. وصرح الجنرال جوليا فيرغارا المسؤول عن «الخطة الامنية» لابيك، أن عددا غير محدود من الجنود سينتشرون في المواقع الاستراتيجية في العاصمة ليما. وسيتولى قناصة ووحدات خاصة حماية المطار والفنادق التي تقيم فيها الشخصيات، فضلا عن وزارة الدفاع ومتحف الامة وقلعة ريل فيليبي دو كالاو التي تستضيف القمة في غرب ليما. ودعت المعارضة اليسارية الى مظاهرات، «رفضاً لحضور بوش الذي يتحمل مسؤولية الأزمة الاقتصادية».