تقييم التحضيرات السلوفاكية لتبني «اليورو» مطلع العام المقبل

تقرير للمفوضية الأوروبية حول التوسيع المستقبلي لمنطقة اليورو

TT

أعلنت المفوضية الاوروبية ببروكسل، الجهاز التنفيذي للاتحاد الاوروبي، انها ستقدم تقريرها حول التحضيرات العملية للتوسيع المستقبلي لمنطقة اليورو. كما تراجع المفوضية، التحضيرات التي تنفذها سلوفاكيا قبل ان تتبنى اليورو «العملة الاوروبية الموحدة» مع مطلع العام الجديد 2009، بالاضافة الى التطورات الاخرى التي عرفتها الدول، التي لم تدخل بعد في دائرة الدول التي تتعامل بالعملة الموحدة.

جاء ذلك في بيان صدر عن المفوضية، في عاصمة التكتل الاوروبي الموحد، وقال الجهاز التنفيذي الاوروبي، ان التقرير الذي سيصدر خلال الايام القليلة المقبلة، يدخل في اطار حرص المفوضية على القيام بشكل دوري، بمراجعة خطوات الدول الجديدة على منطقة اليورو، ومدى التزامها بمعايير ماستريخت اللازمة لتبني العملة الاوروبية الموحدة، والتعرف على السيناريوهات المطروحة، للتعامل مع العملة الجديدة، ومنها الفترة التي ستوزع فيها العملة الوطنية الى جانب العملة الجديدة وبشكل مؤقت، وكيفية وتوقيت تسليم اليورو الى البنوك والمواطنين.

وكانت المفوضية قد اعلنت في اواخر سبتمبر (ايلول) الماضي، ان سلوفاكيا أصبحت جاهزة لتكون الدولة رقم 16 في منطقة اليورو، التي تتعامل بالعملة الاوروبية الموحدة. جاء ذلك في كلمة القاها مفوض الشؤون النقدية الاوروبي جاك المونيا، في مؤتمر انعقد في براتسلاف حول «التغير الكلي لسلوفاكيا الى العملة الاوروبية الموحدة». واضاف المسؤول الاوروبي من خلال بيان وزع ببروكسل، بان السلطات في سلوفاكيا قامت بخطوات كبيرة في هذا الاتجاه، وقال «نحن نتطلع الى دخول سلوفاكيا التاريخي الى منطقة اليورو، لأنها استطاعت بعد خمس سنوات فقط من انضمامها لعضوية المجموعة الاوروبية الموحدة، ان تحقق وبنجاح كبير المعايير المطلوبة، لاستعمال العملة الاوروبية الموحدة. واشار المونيا في كلمته الى انه بالاضافة الى انضمام سلوفاكيا الى منطقة اليورو، هناك لحظة تاريخية اخرى للمنطقة، وهي الاحتفال ببدأ العام العاشر على استعمال العملة الاوروبية الموحدة، وتناول المفوض الاوروبي تقريرا صدر عن المفوضية يتضمن تحليلا حول السنوات العشر الاولى لليورو، وقال انها كانت تجربة فريدة للتأريخ الاقتصادي، واثبتت نجاحا كبيرا بالرغم من الصعوبات التي واجهتها. واستطاعت العملة الاوروبية الموحدة ان تحقق الاستقرار في المنطقة الاوروبية لمدة عقد من الزمن، واحدثت تحسنا في الماليات العامة واسعار فائدة منخفضة، بالاضافة الى النجاح في الترويج للتكامل الاقتصادي والمالي، وتحسين شروط المنافسة وخلق فرص اكبر للاستثمار والتجارة.

وكانت سلوفاكيا قد تقدمت بطلب للجهاز التنفيذي الاوروبي في ربيع العام الحالي للانضمام الى الدول التي تتعامل باليورو العملة الموحدة ، بدلا من الكرون السلوفاكي وطالبت المفوضية من الحكومة السلوفاكية بتنفيذ عدة اصلاحات لتحقيق ذلك ومنها خفض معدلات التضخم وغيرها.

ويذكر أنه مع بداية العام الحالي اصبحت منطقة اليورو، تضم 15 دولة من بين 27 دولة في الاتحاد الاوروبي وذلك بعد انضمام كل من قبرص ومالطا رسميا اعتبار من الاول من يناير (كانون الثاني) الماضي، الى الدول الـ13 التي كانت تتشكل منها منطقة اليورو، وكانت آخر دولة انضمت اليها سلوفينيا في يناير من العام الماضي. وأصبح عدد سكان الدول الاوروبية التي تتعامل باليورو 318 مليون نسمة من بين 493 مليونا اجمالي عدد سكان الاتحاد الاوروبي.