سلسلة متاجر بريطانية شهيرة تدرس عرضاً لشرائها مقابل 1 جنيه استرليني

«ولوورثس» يصل عمرها إلى نحو 100 عام وتضم 815 متجراً > مستثمر ايراني يملك أكبر حصة فيها

أحد متاجر «ولوورثس» في العاصمة البريطانية لندن (ا.ب)
TT

يدرس مجلس ادارة سلسلة متاجر «ولوورثس» المتعثرة، والتي تعتبر من أقدم الاسماء التجارية في بريطانيا وأشهرها، عرضا لشرائها من قبل شركة «هيلكو» مقابل جنيه استرليني واحد (1.5 دولار تقريباً).

ونزل سهم «ولوورتس» بنحو 32 في المائة ليسجل ادنى مستوى له على الإطلاق بعد تأكيد مجلس ادارتها اول من امس أنه يجري محادثات لبيع فروعها التجارية التي تشمل 815 متجراً لشركة «هيلكو» التي قالت إنها ستدفع جنيهاً استرلينياً مقابلها، وتتحمل في المقابل جزءاً من ديون «ولوورثس» المتراكمة. غير ان المستثمر الايراني اردشير ناغشيني الذي يملك اكبر حصة في «ولوورثس» ، التي تبلغ 10.2 في المائة، انتقد محادثات مجلس الادارة. وأكد ان قيمة سلسلة المتاجر اكبر من جنيه استرليني المعروض على طاولة المحادثات. ونقلت صحيفة بريطانية عنه قوله امس «انه لأمرٌ سخيفٌ ان يتم بيع الذراع التجارية (للسلسلة) مقابل جنيه استرليني واحد». وأكد ناغشيني، الذي يمتلك بناية «سنترال بوينت الشهيرة» وسط العاصمة البريطانية، لندن، انه بحكم تجربته كمستثمر في العقارات، فإن «قيمة المتاجر بملايين الجنيهات». وتحدث المستثمر الايراني لصحيفة «الفاينانشل تايمز» عن وجود عرض آخر بديل لشراء «ولوورثس» غير ان صحيفة «الأندبندنت» ذكرت امس ان ناغشيني يجري محادثات مع مستثمر آخر لتقديم عرض لشراء سلسلة المتاجر.

وكان مجلس ادارة «ولوورثس» قد رفض في أغسطس (آب) الماضي عرضاً لشراء متاجر السلسة مقابل 50 مليون جنيه استرليني (74 مليون دولار) من قبل صاحب متاجر «آيسلند مالكوم والكر». وتعتبر «ولوورثس» من «الايقونات» التجارية في بريطانيا. ويمتد تاريخها الى نحو 100 عام، حيث افتتح المستثمر الاميركي فرانك وولوورث أول متاجرها عام 1909 في مدينة ليفربول شمال انجلترا. واستطاعت «ولوورثس» ان تفرض نفسها لاعباً مهماً في الساحة التجارية البريطانية بتركيزها على السلع الرخيصة وقد بزغ نجمها بسرعة حيث توسعت في ظرف قياسي عبر اعتماد استراتيجية بيع سلع مختلفة من الحلوى والموسيقى الى لعب الاطفال. وبحلول 1960، كان قد بلغ عدد متاجر السلسلة في بريطانيا نحو 1000 متجر. غير ان نجم «ولوورثس» بدأ يأفل مع دخول لاعبين جدد للسوق، لتبدأ مشاكلها عام 2005، وتزيد أزمة الائتمان العالمية امورها تعقيداً، حيث بدأت تتراكم الديون على الشركة التي أعلنت في سبتمبر (ايلول) الماضي خسائر بقيمة 91 مليون استرليني (135 مليون دولار).