الأسهم الأوروبية تفقد 2.8% وسط عمليات بيع واسعة

تجدد المخاوف بشأن مستقبل سيتي غروب بعد عمليات دمج متوقعة

TT

تراجعت الأسهم الأوروبية وسط عمليات بيع واسعة أمس مواصلة خسائرها للمرة السابعة في تسع جلسات مع تجدد المخاوف بشأن القطاع المالي مما عصف بأسهم بنوك مثل سوسيتيه جنرال. وتلقت أسهم الصناعات الدوائية التي ظلت صامدة على مدى الأسابيع القليلة الماضية ضربات مع تراجع نوفارتس 6.4 في المائة وسانوفي أفنتس 11 في المائة.

وفقد مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى 2.8 في المائة ليغلق بحسب بيانات غير رسمية عند 06.759 نقطة بعد هبوطه في وقت سابق من المعاملات الى 48.750 نقطة. وخسر المؤشر 11.7 في المائة على مدار الأسبوع وهي خسارته الأسبوعية الثالثة على التوالي وسط تزايد المخاوف بشأن فرص ركود عالمي عميق.

وقال بينوا دو بوريسيا المحلل لدى «كيه.بي.ال ريتشلو» في باريس «فضلا عن القلق حيال الركود ونتائج الشركات: بدأ القلق يساور الناس الان بشأن الميزانيات العمومية وليس الميزانيات العمومية للبنوك فحسب». ودفع تجدد المخاوف بشأن مستقبل سيتي غروب أسهم الشركات المالية الأوروبية الى التراجع حيث انخفض سهم سوسيتيه جنرال 13.4 في المائة.

وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 في بورصة لندن 2.5 في المائة، بينما هبط مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 3.2 في المائة. ونزل مؤشر كاك 40 في بورصة باريي 3.3 في المائة. وقررت هيئة سوق المال الإسبانية أمس وقف تداول سهم شركة النفط العملاقة ريبسول في ظل تقارير عن اقتراب شركة النفط الروسية العملاقة لوك أويل من الاستحواذ على حوالي 30 في المائة من أسهم الشركة الإسبانية. كما قررت هيئة سوق المال وقف تداول سهم شركة كرايتيريا وهي الشركة القابضة التي تمتلك بنك كايسكا الذي اعترف بوجود محادثات مع لوك أويل بشأن بيع حصته في ريبسول وقدرها 12.5 في المائة.

كما ذكرت تقارير أن لوك أويل تجري محادثات مع شركة التشييد العملاقة ساكير فاليرموسو التي تمتلك حوالي 20 في المائة من أسهم ريبسول.

ولم يستبعد رئيس وزراء إسبانيا خوسيه لويس رودرجيث ثاباتيرو أمس إمكانية حصول لوك أويل على حصة رئيسية في ريبسول. في حين أكد وزير الصناعة ميجل سيباستيان رغبة الحكومة في أن تظل ريبسول إسبانية.

تراجع الين بشكل حاد عن مستوياته المرتفعة التي بلغها في وقت سابق كما انخفض الدولار بصفة عامة اليوم الجمعة فيما حد صعود الأسهم العالمية بعد انخفاضها الشديد أمس من طلب المستثمرين على العملتين اليابانية والاميركية.

وعزز من الاقبال على المخاطرة شائعات عن أن بنك سيتي غروب الاميركي المتعثر قد يدرس اتفاق اندماج بجانب تحذير من جانب مسؤولين يابانيين من أن الانخفاض الاخير في سوق الاسهم مزعزع للاستقرار والتكهنات بأن الصين ربما تخفض أسعار الفائدة.

وعوض مؤشر نيكاي في طوكيو خسائره في بداية التعاملات وارتفع 2.7 بالمائة مدفوعا بالتكهنات بارتفاع قوي لبورصة وول ستريت بعد انخفاض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 أول من أمس الى أدنى مستوى منذ عام 1997.

وصعد الدولار 1.3 بالمائة مقابل الين الى 20.95 ين مرتفعا من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع بلغ 55.93 ين أمس. وارتفع اليورو 1.8 بالمائة الى 25.119 ين أيضا من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع بلغ 45.116 ين بالامس.

وصعد اليورو 6.0 بالمئة مقابل الدولار الى 2530.1 دولار، كما ارتفع الدولار الاسترالي والدولار النيوزيلندي أكثر من اثنين بالمئة مقابل العملة الامريكية الى 6230.0 دولار و5317.0 دولار على الترتيب بينما صعد الجنيه الاسترليني 8.0 بالمئة الى 4840.1 دولار.