قال المهندس محمد جميل ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، إن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات والتي يرأس مجلس إدارتها، تدرس ما وصفه بالأسلوب «السليم» للشبكة الموحدة، وذلك لوجود خيارات بديلة، الذي يخدم المشغل ويخدم المواطن واقتصاد البلد بصفة عامة، لافتاً إلى أن تلك الخدمة ليست مطبقة في أي قطر من أقطار العالم، وإنما تم تطبيقها في دول محدودة تغطيها شركة واحدة.
من جهتها، قالت مصادر مطلعة، أمس، إن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية استعانت ببيوت خبرة عالمية لدراسة وضع الشبكة الموحدة وجدوى تشغيلها، والتي أطلقتها شركات الهاتف الجوال مؤخراً.
وكانت شركات الهاتف الجوال السعودية قد أعلنت في وقت سابق عن شبكة موحدة تتضمن توحيد شبكات الاتصالات في بعض الدول الإقليمية والعالمية، حيث تتضمن تسعيرة واحدة بين المكالمات في تلك الشبكات.
وينتظر أن تعلن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات موافقتها من عدمها فيما يتعلق بالشبكة الموحدة، والتي أصبحت محط أنظار شركات الهاتف الجوال الثالث في السعودية، وذلك عبر العروض الأخيرة التي أطلقتها تلك الشركات.
إلى ذلك، قال وزير الاتصالات السعودي خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش الإعلان عن جائزة التميز الرقمي التي تمنحها الوزارة لأفضل موقع الكتروني عربي على شبكة الانترنت، إن شركات الهاتف الثابت الثلاث والمرخص لها لا تزال لديها فترة زمنية تعمل من خلالها على بناء شبكاتها، والتي تأخذ وقتا طويلا، واستثمارات ضخمة، مشيراً الى ان تلك الشركات قاربت على الانتهاء من بناء شبكاتها.
وكشف عن إمكانية الترخيص لمشغل افتراضي للهاتف الجوال، مستبعداً ان يكون خلال العام الجاري، وذلك يرجع لبدء تشغيل المشغل الثالث للهاتف الجوال «زين»، مشيراً الى ان الهيئة تدرس كيفية الترخيص لمشغلي تلك الشركات.
وأكد ملا أن وزارته ستعاقب أي شركة تتجاوز الأنظمة، مشيراً الى انه في حال تم رصد تجاوزات من قبل شركات الهاتف في السعودية، فانه بحجم المخالفة سيكون مقابلة الجزاء على الشركة المخالفة.
من جهة أخرى، أعلن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية الفائزين بجائزة التميز الرقمي للعام الحالي بفروعها السبعة، حيث بين الوزير أن الجائزة تهدف الى تشجيع الجهود المبذولة لإثراء المحتوى العربي الرقمي على الشبكة العالمية من المنظمات والأفراد، وتنمية روح التنافس الذي يسهم في إثراء المحتوى العربي.
وأشار ملا الى ان مجلس وزراء الاتصالات وتقنية المعلومات كون فرق عمل، منها فريق مختص يعمل على الانترنت والنطاقات، مشيراً الى ان من مهام ذلك الفريق تحويل أسماء النطاقات إلى اللغة العربية وتسجيلها لدى الجهة العالمية لتسجيل النطاقات في الانترنت.
إلى ذلك، قال الدكتور محمد بن عبد الله القاسم مستشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي والمشرف العام على جائزة التميز الرقمي، إن المواقع المشاركة هذا العام بلغت 219 موقعاً بينما بلغ إجمالي المواقع في دوراتها الأربع 646 موقعاً، موضحاً أن مواقع الجهات الحكومية والثقافية كانت الأكثر مشاركة بنسبة 20.6 في المائة.