زيادة السيولة ترفع 98% من أسهم شركات الأسهم السعودية

المؤشر العام يصعد 6.2% بحجم سيولة بلغ 1.8 مليار دولار

TT

كست الأسهم القيادية في سوق الأسهم السعودي، المؤشر العام بوشاح اللون الأخضر ليوم أمس إثر عمليات شراء قوية شملت جميع القطاعات الـ16 المدرجة بالسوق وخاصة قطاعي «المصارف والخدمات المالية» و«الصناعات والبتروكيماوية» اللذين كسبا ما يزيد عن 7 في المائة، بدعم من سهمي «سامبا» و«الراجحي» و«سابك» و«بترورابغ».

وساهمت القوة الشرائية في تحريك الأسهم الكبيرة والمتوسطة والصغيرة بشكل عام بعد أن ارتفعت 98 في المائة من أصل 125 سهما، بينما شهدت 13 سهما النسب العليا المسموح بها في نظام تداول، ليغلق المؤشر العام عند مستوى 4529 نقطة مرتفعا 264.67 نقطة بنسبة 6.2 في المائة، بحجم سيولة تجاوز 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 403 ملايين سهم.

وحل مصرف «الإنماء» في صدارة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث الكمية حيث بلغ إجمالي ما تداولته من أسهمها بأكثر من 114 مليون سهم، تلاه سهم «سابك» 33 مليون سهم، ثم سهم «معادن» بكمية 31 مليون سهم. بينما احتل سهم «سابك» قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث القيمة والتي تجاوزت 1.4 مليار ريال، تلاه «مصرف الإنماء»بقيمة تداول 1.2 مليار ريال، تلاه «دار الأركان» 459 مليون ريال.

من ناحيته، أشار في حديث لـ«الشرق الأوسط» عبد القدير صديقي المحلل الفني أن الموجه الصاعدة الحالية ما هي إلا تصحيح للموجة الهابطة الفرعية والتي من المتوقع أن تواصل صعودها إلى مستويات 5000 نقطة خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى تحرك السيولة وبشكل كبير خلال اليومين الماضيين يعطي إشارة جيدة إلى وجود فرص استثمارية في الفترة الحالية.

ونوه المحلل الفني صديقي إلى أنه في حال استمرت حالة الشراء بهذه الوتيرة فقد يشهد سوق الأسهم ملامسة مستوى 6200 نقطة قبل نهاية العام الميلادي وذلك مع قرب التوزيعات النقدية للأسهم الاستثمارية. وأفاد صديقي أن قوه الارتفاعات كانت بفضل تحرك جميع الأسهم بالسوق مما يعزز قوه الحركة الفعلية وليست الوهمية.

أمام ذلك، ذكر في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» الدكتور أسامة فلالي أستاذ الاقتصاد بجامعه الملك عبد العزيز أن عدم وجود شفافية واضحة أدى إلى هلع وخوف لدى المتعاملين تزامنت مع الأزمة المالية الراهنة وما ستؤول إليه في المستقبل القريب والمتوسط والبعيد.

وبين أستاذ الاقتصاد بالقول: «رغم التحركات القوية التي شهدتها الساحة الاقتصادية إلا أن الازمة الراهن ما زالت في بدايتها والأسوأ لم يأتي بعد، في إشارة منه إلى ضرورة استعداد المتعاملين والمتفاعلين مع الاقتصاد بنتائج سلبية مرشحة.

وأشار فلالي إلى أن النظام الرأسمالي في أميركا وأوروبا سيدفع بمزيد من التقلبات، مفيدا أنه على حكومة السعودية التدخل كصانع سوق حقيقي وفعال في مثل هذه الظروف لطمأنة المستثمرين في السوق الذين بدأ الخوف يغير مفاهيم الاستثمار في أسواق المال وخاصة بعد أن خسرت استثماراتهم من الاكتتابات الجديدة.