أمير مكة يضع حجر أساس توسعة محطة حاويات ميناء جدة

جدة: علي شراية

TT

وضع الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة يوم أمس حجر أساس توسعة محطة الحاويات الشمالية بميناء جدة الإسلامي التي سيبدأ تشغيل توسعتها في الربع الرابع من عام 2009 على ان يستكمل التشغيل في الربع الأول من عام 2010.

وقال الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز رئيس مجلس المديرين لشركة مقاولات الخليج للشحن والتفريغ المحدودة إحدى شركات مجموعة عذيب التي تعمل على مشروع محطة الحاويات الشمالية بميناء جدة «نسعى كشركة وقطاع خاص لمساندة الميناء وإكمال أعمال الميناء وبالنسبة للأزمة» فما أثير حولها ليس كما ذكر، حيث ان هناك تزايدا للحاويات والبضائع وهذا شيء مبشر وقد لا يكون معمولا له التوسعة الكافية».

وأكد «كنا نأمل من 3 سنوات لتوقعنا للزيادة ولكن لم تصلنا إلا في فترة متأخرة ولذلك سوف نعمل خطتنا بما يخص محطة الحاويات الشمالية والتي سوف تكون عاملة في بداية 2010 لتتعدى 1.6 مليون حاوية ونحن لدينا بعض الأفكار والآراء مع المؤسسة العامة للموانئ لتوسعة هذه المحطة بما يزيد طاقتها إلى 3.5 مليون في وقت قريب».

وبين الأمير عبد العزيز «ان المحطة تعد من المحطات الرائدة في موانئ المنطقة، وقد حصلت في عام 2007 على لقب أفضل محطة حاويات».

واستطرد «إن العمل جار حالياً على استكمال توسعة أرصفة وساحات المحطة وزيادة عدد معدات المناولة لرفع طاقتها الاستيعابية إلى ما يزيد على مليونين وستمائة ألف حـاوية قياسية في بداية عام 2010 بتكلفه إجمالية 543 مليون ريال».

وأضاف «أن حجم الحاويات وعدد السفن الواصلة لميناء جدة الإسلامي ارتفعا خلال هذا العام بنسب تجاوزت 20 في المائة وتوقع الأمير عبد العزيز استمرار هذا النمو خلال السنوات المقبلة نظراً لمتانة الاقتصاد السعودي وقيام العديد من الصناعات الأساسية والتحويلية في مختلف مناطق المملكة».

وأشار الى «أن هذه التوسعة هي إحدى الخطط الاستراتيجية للمؤسسة العامة للموانئ لرفع الطاقة الاستيعابية لميناء جدة الإسلامي لاستيعاب الزيادة المتوقعة في حجم الحاويات الواردة والصادرة وقد وردت الشركة لخزينة الدولة 1.4 مليار ريال، وما يقاربها من إيرادات غير مباشرة».

الى ذلك أكد صالح التركي رئيس مجلس الغرف التجارية انه تم مناقشة حلول أزمة الطاقة الاستيعابية خلال اجتماع قبل أسبوعين مع وزير النقل للتوصل إلى حلول مستعجلة وطبق أكثرها وهناك حلول طويلة الأمد وتوسعات جديدة مثل مشروع الخليج الذي سوف يبدأ في نهاية 2009م وستكون طاقته الاستيعابية الكاملة في 2010م وأيضا إعادة تخطيط الساحات عند انتهاء العقود الحالية.

وأشار التركي إلى «أن بوادر نجاح الخطط بدأت تظهر، حيث ان مشروع بوابة البحر الأحمر سوف يبدأ في بداية العام المقبل وهو ضمن الحلول طويلة الأمد برأس مال 1.2 مليار ونأمل في خلال سنة ونصف السنة زيادة الطاقة الاستيعابية لتجنب المشكلات».

وعن الحلول العاجلة أشار التركي الى أنه تم تنفيذ معظمها وإعادة ترتيب طريقة آلية العمل داخل الموانئ وفتح البوابات بالإضافة إلى إعادة تنظيم البواخر لحل الأزمة». منوها بأن الحل الأمثل هو زيادة الطاقة.

من جهته قال الدكتور خالد بوبشيت رئيس المؤسسة العامة للموانئ «ان مؤسسته قامت بإعداد خطط على ثلاث مراحل قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، حيث تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لميناء جدة الإسلامي، حيث بدأ بالفعل تنفيذ الخطة بزيادة أرصفة الحاويات».

وكشف الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز أن الشركة قد نافست أخيراً بعقد تطوير وتشغيل محطة الحاويات لمرور البضائع العامة في ميناء الجبيل التجاري الذي طرح في مزايدة عامة وقد اعيد طرحه بزيادة استثمارات وقدمت شركة الخليج للشحن والتفريغ أعلى عرض لصالح المؤسسة العامة للموانئ باستثمارات تبلغ أربعمائة مليون ريال، ومدة العقد 15 عاماً». وزاد الأمير عبد العزيز بأن المشروع سوف يجعل من ميناء الجبيل التجاري الميناء الأول للصادرات السعودية على الخليج العربي لخدمة الصناعات السعودية وتسهيل وصولها إلى الأسواق العالمية في أسرع وقت لتعزيز قدرتها على المنافسة عالمياً».