السعودية ترفض انتقادات وزير المالية المصري بشأن مجموعة الـ20

وسط تأكيدات أن خططها التنموية لا تتأثر بانخفاض النفط

TT

قالت المملكة العربية السعودية انها قادرة على تعزيز مصالح الشرق الاوسط في اجتماعات مجموعة العشرين رافضة تصريحات لوزير المالية المصري عن ان المملكة غير مؤهلة للتحدث باسم المنطقة. والسعودية هي الدولة العربية الوحيدة العضو في مجموعة العشرين التي تضم دولا غنية ودولا ناشئة مهمة كما انها اكبر مساهم عربي في صندوق النقد الدولي. وشاركت الرياض في اجتماعات مجموعة العشرين في واشنطن هذا الشهر. وقال وزير المالية السعودي ابراهيم العساف لرويترز في مقابلة في العاصمة العمانية ان السعودية لا تشارك لتمثيل اي دولة وانما تمثل نفسها. واستدرك قائلا ان المملكة اعتادت ان تعكس بصورة تقليدية مصالح وبواعث قلق الدول النامية بصورة عامة والدول العربية على نحو خاص. وتابع انه مع كل الاحترام الواجب «لأخي الدكتور (بطرس) غالي» وزير المالية المصري فانه فوجئ بتصريحاته. ولدى سؤال بطرس غالي الاسبوع الماضي في برنامج بمحطة سي.ان.ان التلفزيونية عما اذا كان راضيا عن وجود السعودية في اجتماعات مجموعة العشرين رد قائلا «لا يمكنني التحدث باسم المنطقة بأسرها لكنني اعتقد ان التمثيل ينبغي ان يكون من خلال دولة تفهم القضايا المتعددة التي تواجهها مجموعة محددة من الدول». ومضى قائلا انه سيكون من الافضل ان يناط التمثيل «بدولة تشارككم نفس المشاكل وتتقاسم... التحديات التي تواجهونها». وقال العساف ان السعودية جزء من مجموعة العشرين بسبب وضعها كأكبر اقتصاد في الشرق الاوسط ولانها «لاعب نشط جدا في المؤسسات المالية الدولية بالاضافة الى الدور الكبير الذي تلعبه في استقرار اسواق النفط». واضاف انه اذا كانت هناك دولة تفهم قضية الدول النامية افضل من اي احد.. فهي السعودية. من جهة اخرى أكد العساف ان خطط التنمية بالمملكة العربية السعودية لن تتأثر بانخفاض أسعار النفط وان السعودية تتوقع زيادة الانفاق العام في العام المقبل. وقال «بالتأكيد لن يكون لانخفاض سعر النفط أي أثر على برنامج التنمية.أتوقع أن يرتفع الانفاق العام في 2009 عنه في 2008». وأضاف الوزير «قيل ان احتياطياتنا كبيرة جدا لكن التجربة الراهنة تظهر أن حجم هذه الاحتياطيات مناسب لتمكيننا من مواصلة برامجنا التنموية حتى مع انخفاض أسعار النفط». وقال ان هبوط أسعار النفط الى نحو 50 دولارا للبرميل مؤقت وقد يستمر عاما.