المركزي الصيني يعلن خفضا جديدا في أسعار الفائدة لتحفيز النمو

نسبته 1.08% ليعد الرابع خلال شهرين

TT

خفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة الرئيسية أمس للمرة الرابعة منذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، وذلك للمساعدة في التخفيف من تداعيات الأزمة المالية العالمية والإسهام في تعزيز النمو الاقتصادي للبلاد الذي يعد الرابع على العالم.

وأفاد بنك «الشعب» الصيني، وهو البنك المركزي في البلاد، بأن أسعار الفائدة القياسية على القروض والودائع لأجل عام واحد سوف تنخفض بمقدار 1.08 نقطة مئوية ليصل سعر الفائدة على الإقراض لأجل عام إلى 5.58 في المائة وعلى الإيداع لأجل عام إلى2.52 في المائة.

كما قلص البنك المركزي نسبة الاحتياطي بمقدار نقطة مئوية في ستة بنوك كبرى كانت فيها سابقا 17 في المائة، ونقطتين مئويتين لبنوك أصغر كانت فيها تصل إلى 16 في المائة.

وبحسب وكالة الصحافة الألمانية جاءت هذه الخطوة أكثر قوة مما كان يتوقعه المحللون، كما تأتي بعد يوم من توقع البنك الدولي حدوث تراجع للنمو الاقتصادي في الصين خلال العام القادم.

وكان البنك الدولي قد خفض توقعاته للنمو الاقتصادي لعام 2009 بالنسبة للصين من 9.2 في المائة إلى 7.5 في المائة أول من أمس، مما يقل قليلا عن معدل النمو الذي تحقق عام 1999 وبلغ 7.6 في المائة.

كما خفض البنك المركزي نسبة الودائع التي يتعين على البنوك الاحتفاظ بها في احتياطياتها لتتيح للبنوك مزيدا من الأموال لإقراض الشركات التي تعاني بشدة من جراء انخفاض الطلب على التصدير وتراجع سوق العقارات.

وتأتي تخفيضات الفائدة في أعقاب كشف النقاب في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) عن خطة تحفيز حجمها أربعة تريليونات يوان (586 مليار دولار) تستهدف تعزيز الاستثمارات في الطرق والسكك الحديدية والمساكن الاقتصادية ومجموعة واسعة من الأشغال العامة.

ومثل دول أخرى تعرض اقتصاد الصين لتباطؤ حاد منذ أدى إفلاس بنك «ليمان براذرز» في منتصف سبتمبر (ايلول) الى فتح صفحة جديدة قاتمة في الأزمة المالية حيث هز ثقة المستثمرين ودفع البنوك إلى تقليص خطوط الائتمان.

وفي الوقت نفسه تظاهر مئات العمال الذين صرفهم مصنع للألعاب في مقاطعة غوانغدونغ في جنوب الصين بعنف احتجاجا على ظروف تسريحهم على ما ذكرت صحيفة محلية أمس. ووقعت الاضطرابات في مصنع «كايدا توي» الذي تملكه شركة في هونغ كونغ ومقره في زوغتانغ بمنطقة دونغوان الصناعية التي يخصص إنتاجها للتصدير.

وشارك 500 عامل في التظاهرة تحت أنظار 1500 آخرين، وعمدوا الى تدمير خمس آليات تابعة للشرطة ودخلوا الى المصنع لكسر الزجاج وتخريب معدات.