المكسيك تراهن على دور لبنان لدخول المنطقة

بعثة تجارية مكسيكية في زيارة للبنان والخليج

TT

تزور بعثة تجارية مكسيكية مؤلفة من ممثلين لـ12 شركة لبنان والخليج، هي الأولى من نوعها للمنطقة لـ«التعرف على أسواق جديدة ذات امكانية تجارية عالية، والبحث عن الشراكة في فرص العمل والتجارة»، على حد قول السفير المكسيكي في لبنان خورخيه الفاريس فوينتيس، الذي شارك في اجتماع موسع في غرفة بيروت بين البعثة المكسيكية ومجموعة من رجال الاعمال اللبنانيين. وفيما اقترح رئيس غرفة التجارة الدولية في لبنان وجيه البزري، انشاء مجلس اعمال مشترك لبناني ـ مكسيكي، دعا رئيس غرفة بيروت غازي قريطم الى توقيع اتفاقية تجارة حرة بين المكسيك ولبنان، تساهم في معالجة عجز الميزان التجاري بين البلدين، الذي لا يزال ينمو عاماً بعد عام، مسجلاً زيادة تقارب السبعة اضعاف (من مليوني دولار الى 14 مليوناً بين 1993 و2008)، كما تساهم في تقليص عوائق التعرفة الجمركية، وغيرها من العوائق التجارية أمام البضائع اللبنانية.

وأوضح قريطم ان القطاع المصرفي اللبناني قادر على الصمود في وجه الازمة المالية العالمية، كما ان المصارف اللبنانية نجحت في أن تكون الملاذ الآمن للمودعين والمستثمرين الأجانب.

وأضاف «إذا كانت قدرة النظام المصرفي اللبناني على التكيف مع هذه الأزمة تعود تقنياً للإدارة الحكيمة والحريصة، التي أظهرها نظامنا المصرفي، إلا أن هذه القدرة على التكيف شكلت دوماً السمة الاساسية للشعب اللبناني، الذي يعمل ويتطلع دائماً وحتى في أحلك الأوقات الى غد مشرق ومضيء، مشيراً الى أن غرفة بيروت وجبل لبنان، ومن منطلق إيماننا بضرورة مساهمتنا في صنع غد أفضل، نعمل على تقديم كل التوجيه والدعم والإرشاد لقطاعاتنا الانتاجية في لبنان».

ورأى الرئيس قريطم أن «القطاع المصرفي والمالي اللبناني يبقى من أهم ميزات لبنان التفاضلية، لكن لا بد في المقابل من تطوير ميزاتنا التفاضلية في القطاعات الصناعية الأخرى كي نحقق النمو الاقتصادي المستدام. من هنا، نشدد على ضرورة زيادة صادراتنا للوصول الى دورة اقتصادية فاعلة كفيلة بتحقيق المزيد من النمو والازدهار في لبنان».

أما السفير المكسيكي فقد أعرب عن اقتناعه بأنه يمكن لرجال الأعمال والشركات في لبنان «لعب دور فعال في دعم تعهدنا بتعزيز أواصر التعاون التجاري، مع أكبر عدد ممكن من بلدان الشرق الاوسط والخليج وأفريقيا».