البورصات العربية تنهي الأسبوع على ارتفاع

مع انحسار رغبة البيع وعودة شهية الشراء

TT

شهدت أغلب أسواق المنطقة في الجلسات الأخيرة من الأسبوع الحالي بعض الإشارات الايجابية، تمثلت في انحسار رغبة ملاك الأسهم في بيعها عند الأسعار الحالية، وتنامي قناعتهم بعدم وجود مبررات على تراجعها بشكل أكبر، الأمر الذي دفع بتحسن طلبات الشراء لترتفع الأسعار، فيما لم تشفع تلك الارتفاعات لمعظم المؤشرات تقريبا على تحقيق تقدم على الصعيد الأسبوعي، نتيجة لسلبية الأداء في بداية الأسبوع، والذي تمخض عنه تراجعات قوية.

> أسهم دبي: انفتحت شهية المستثمرين في سوق على الشراء بشكل اكبر خلال جلسة يوم أمس، وذلك اثر معطيات عديدة بعضها ناتج عن تماسك الأسعار في الجلسة السابقة، والتي شهدت عدم وجود نية للبيع لدى شريحة واسعة من المستثمرين عند تلك الأثمان الزهيدة، إضافة إلى التحاليل التي أثبتت أن العديد من الأسهم تتداول بأسعار ليس فقط اقل من قيمها العادلة، لكن بأسعار تقل بكثير عن العائد في حال اشد الأوضاع قسوة «لا قدر الله»، كما عملت بعض الأخبار على التخفيف من المخاوف، حيث أعلنت دبي القابضة عن سدادها لقروض وسندات مستحقة بقيمة 2.4 مليار درهم، بالإضافة إلي تصريح رئيس الدولة، بأن انخفاض أسعار النفط ليس جديدا، وان البلاد واجهت ظروفا أصعب من قبل واستطاعت التغلب عليها، بالإضافة إلى السياسات المرنة التي تمكن الاقتصاد من مواكبة المتغيرات على كافة الأصعدة. حيث شهدت الجلسة تداولات قوية على غالبية أسهم السوق، وبخاصة أسهم العقار التي تألقت بقيادة أعمار، الذي ارتفع بنسبة 9.76 في المائة واقفل عند سعر 2.81 درهم، فيما عمل سهم الإمارات دبي الوطني الذي انخفض بنسبة 3.90 في المائة على الحد من مكاسب السوق، والتي بلغت مع جرس الإغلاق بواقع 56.65 نقطة أو ما نسبته 3.03 في المائة ليقفل المؤشر العام عند مستوى 1928.94 نقطة. وارتفعت القيم والأحجام المنفذة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 348.1 مليون سهم بقيمة 577.7 مليون درهم نفذت من خلال 9100 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 18 شركة، مقابل تراجع لأسعار أسهم 4 شركات واستقرار لأسعار أسهم شركتين. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفعت كافة القطاعات (عدا البنوك الذي تراجع بنسبة 0.75 في المائة) وبقيادة العقارات والإنشاءات الهندسية الذي ارتفع بنسبة 9.58 في المائة، وتلاه قطاع الاتصالات بنسبة 6.56 في المائة. وسجل سعر سهم أرابتك أعلى نسبة ارتفاع بواقع 14.95 في المائة، وصولا إلى سعر 4.46 درهم، تلاه سهم دار التكافل بنسبة 10.94 في المائة، وصولا إلى سعر 1.42 درهم، في المقابل سجل سعر سهم الخليجية للاستثمارات العامة أعلى نسبة تراجع بواقع 4.13 في المائة، وصولا إلى سعر 6.50 درهم، تلاه سهم الإمارات دبي الوطني بنسبة 3.90 في المائة، وصولا إلى سعر 3.70 درهم. واحتل سهم أعمار المركز الأول بحجم التداولات بواقع 78.7 مليون سهم بقيمة 213.8 مليون درهم، تلاه سهم دبي المالي بواقع 67.7 مليون سهم بقيمة 83.4 مليون درهم، مرتفعا إلى سعر 1.27 درهم. واحتل سهم أعمار المركز الأول بقيم التداولات، تلاه سهم أرابتك بواقع 88.8 مليون درهم بعد تداول 20.5 مليون سهم. > الأسهم الكويتية: مع هدوء التوترات السياسية في الكويت وقرب عمل المحفظة الحكومية والتي ستساهم فيها العديد من المؤسسات الحكومية، عاد المستثمرون للشراء والتجميع على شريحة واسعة من الأسهم، وبخاصة على أسهم البنوك والشركات التشغيلية، ليس فقد بهدف الاستفادة من تحسن أسعارها مع تدخلات المحفظة، ولكن أيضا للاستفادة من التوزيعات التي ستعلن عنها تلك الشركات. حيث ارتفعت غالبية أسهم السوق والقطاعات مع صدارة للأسهم البنكية والأسهم الثقيلة في قطاع الاستثمار والخدمات ليرتفع مؤشر السوق العام بواقع 113.1 نقطة أو ما نسبته 1.66 في المائة ليقفل عند مستوى 8728.1 نقطة، وارتفعت القيم والأحجام المنفذة بقوة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 337.6 مليون سهم بقيمة 123.9 مليون دينار نفذت من خلال 8382 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفعت كافة القطاعات (عدا تراجع بسيط لقطاعي التأمين، والخدمات، اللذين فقدا على التوالي بواقع 25.3 نقطة و6 نقاط) بقيادة البنوك الذي كسب بواقع 432.4 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار بواقع 193 نقطة. وعلى الصعيد القطاعي، اعلنت شركة الخليجية للصخور أنها باعت حصتها البالغة 5 في المائة في شركة قطرية، تمارس نفس نشاط «الخليجية» للصخور بمبلغ قدره 249 ألف دينار، بربح قدره 220.8 ألف دينار، علما بأن جميع هذه الأرباح تشغيلية وستظهر الأرباح في ميزانية الشركة في الربع الأخير من هذا العام.

وسجل سعر سهم آبار أعلى نسبة ارتفاع بواقع 9.615 في المائة، وصولا إلى سعر 0.570 دينار، تلاه سهم وطنية بنسبة 8.871 في المائة، وصولا إلى سعر 0.270 دينار. في المقابل، سجل سعر سهم كمصيفك أعلى نسبة تراجع بواقع 10.638 في المائة، وصولا إلى سعر 0.420 دينار، تلاه سهم إسكان بنسبة 8.929 في المائة، وصولا إلى سعر 0.204 دينار. واحتل سهم الصفوة المركز الأول بحجم التداولات بواقع 40 مليون سهم، مرتفعا إلى سعر 0.068 دينار، تلاه سهم تمويل خليج بواقع 22 مليون سهم، مرتفعا إلى سعر 0.415 دينار. وعلى صعيد الأسهم الإماراتية المدرجة في السوق الكويتية، ارتفع سعر سهم اسمنت ابيض بواقع فلسين، وصولا إلى سعر 0.076 دينار، بعد تداول 80 ألف سهم بقيمة 6 آلاف دينار، فيما تراجع سعر سهم شارقة بواقع 10 فلوس، وصولا إلى سعر 0.204 دينار بعد تداول 560 ألف سهم بقيمة 114.2 ألف دينار. > الأسهم القطرية: شهدت السوق القطرية في جلسة يوم أمس ارتفاعا جيدا بدعم من جميع القطاعات وغالبية الأسهم وسط حركة من الشراء المنتظم غير المتردد نسبيا مع انحسار نسبي أيضا لقوى البيع بدفع من التأكيدات الحكومية المتتالية عن متانة الاقتصاد ونية الحكومة زيادة حجم الاستثمارات عموما، مع التركيز على مشاريع البنية التحتية وتوسيع القدرة الاستيعابية للاقتصاد الوطني، مؤكدة أن فائض النفط وزيادة إنتاج الغاز ستضمن الحد من تأثير الأزمة العالمية على الاقتصاد. حيث كسب مؤشر السوق العام بواقع 137.25 نقطة أو ما نسبته 2.46 في المائة ليقفل عند مستوى 5724.72 نقطة. وقام المستثمرون بتناقل ملكية 20.8 مليون سهم بقيمة 548.7 مليون ريال نفذت من خلال 9959 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 31 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 7 شركات واستقرار لأسعار أسهم 4 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفعت كافة القطاعات بقيادة البنوك الذي كسب بواقع 230.56 نقطة، تلاه قطاع التأمين بواقع 174.28 نقطة. ومن أخبار الشركات، أعلن البنك التجاري عن نتائج اجتماع الجمعية العامة غير العادية للبنك، حيث وافقت الجمعية على توصية مجلس الإدارة بإلغاء القرار الذي تم اتخاذه من قبل المساهمين في الجمعية العامة غير العادية المنعقدة بتاريخ 12 مارس 2008، والذي ينصص على زيادة رأسمال البنك عن طريق إصدار أسهم إضافية للمساهمين بواقع سهم واحد لكل عشرة أسهم مملوكة بسعر 70 ريالا قطريا للسهم، على أن يتم تأجيل الاكتتاب حتى الربع الأخير من عام  2008 بتاريخ تتم الموافقة عليه من قبل وزارة الاقتصاد والتجارة. وافق المساهمون على زيادة رأسمال الشركة من 2,062,053,120 ريالا قطريا إلى 2,474,463,750 ريالا قطريا كحد أقصى من خلال إصدار عدد من الأسهم العادية الجديدة يصل إلى  41,241,063 سهما لجهاز قطر للاستثمار، بسعر اكتتاب (شاملا علاوة الإصدار)، يساوي سعر سهم الشركة العادي في سوق الدوحة للأوراق المالية عند إقفال التداول يوم الأحد الموافق 12 أكتوبر 2008، وبشروط أخرى وفقا لما يقرره مجلس الإدارة بهذا الشأن.

وسجل سعر سهم العامة للتأمين أعلى نسبة ارتفاع بواقع 8.70 في المائة، وصولا إلى سعر 90 ريالا، تلاه سهم كهرباء وماء بنسبة 7.30 في المائة، مقفلا عند سعر 96.00 ريال، وسجل سعر سهم مجمع المناعي أعلى نسبة تراجع بواقع 10.00 في المائة، وصولا إلى سعر 135.00 ريال، تلاه سهم العقارية بنسبة 9.88 في المائة، وصولا إلى سعر 29.20 ريال. واحتل سهم بروة المركز الأول بحجم التداولات بواقع 5.2 مليون سهم، مرتفعا إلى سعر 22.10 ريال، تلاه سهم الريان بواقع 3.8 مليون سهم، مستقرا من دون تغير عند سعر 10.40 ريال. > الأسهم البحرينية: عاد اللون الأخضر على مؤشر السوق البحرينية بدعم من أسهم مؤثرة في حركته ووسط ارتداده لبنك الخليج المتحد الذي هز السوق في الجلسة السابقة ساهمت غالبية القطاعات بارتفاع المؤشر وسط تراجع لافت للصناعة ثقيل الحركة نتيجة للتحرك السلبي لسهم لمون للدواجن، حيث كسب المؤشر بواقع 13.75 نقطة أو ما نسبته 0.72 في المائة، وصولا إلى مستوى 1927.03 نقطة، وتراجعت بشكل ملحوظ القيم والأحجام المنفذة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 2.6 مليون سهم بقيمة 650 ألف دينار. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الاستثمار بواقع 18.50 نقطة، تلاه قطاع البنوك بواقع 13.64 نقطة، تلاه قطاع الخدمات بواقع 2.64 نقطة. في المقابل تراجع قطاع الصناعة بواقع 71.99 نقطة، فيما استقر أداء قطاع التأمين وقطاع الفنادق والسياحة. ومن أخبار الشركات، أعلن بنك البحرين والكويت انه حصل على موافقة مصرف البحرين المركزي لرفع رأسمال البنك الإسلامي التابع له والمزمع إطلاق أعماله قريبا ليصبح رأس المال المصرح بت للبنك 500 مليون دولار والمدفوع «125» مليونا. وقال إن الجمعية العمومية للبنك الجديد ستجتمع اليوم للموافقة على رفع رأس المال وعلى الهوية الجديدة التي تتضمن اسم البنك ورؤيته لتبدأ بعدها عملية التسويق. ولم ينف الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت ما تداولته الأوساط المالية حول نية دمج البنك الجديد مع مصرف الشامل، مؤكدا أن الباب مفتوح أمام عملية الدمج، خصوصا أن «الشامل» يعتبر مصرفا شقيقا، كونه مملوكا بالكامل لمجموعة الإثمار التي تستحوذ على «25» في المائة من بنك البحرين والكويت .

وسجل سعر سهم بنك الخليج المتحد أعلى نسبة ارتفاع بواقع 6.00 في المائة وصولا إلى سعر 0.530 دينار، تلاه سهم بيت التمويل الخليجي بنسبة 4.96 في المائة وصولا إلى سعر 1.480 دولار، في المقابل سجل سعر سهم لمون للدواجن أعلى نسبة تراجع بواقع 9.96 في المائة، وصولا إلى سعر 0.253 دينار، تلاه سهم مجموعة البركة بنسبة 1.57في المائة، وصولا إلى سعر 2.510 دولار. واحتل سهم مصرف السلام المركز الأول بحجم التداولات بواقع 1.5 مليون سهم متراجعا إلى سعر 0.112 دينار، تلاه سهم بيت التمويل الخليجي بواقع 479.5 ألف سهم. > الأسهم الأردنية: عادت السوق الأردنية في جلسة يوم أمس للارتفاع لتعوض جزءا من خسائرها السابقة، وسط ارتفاع جيد في القيم والأحجام المنفذة وبدعم من كافة القطاعات وغالبية أسهم السوق، حيث كسب مؤشرها بنسبة بلغت 3.00 في المائة ليقفل عند مستوى 2656.65 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 18.1 مليون سهم بقيمة 38.7 مليون دينار نفذت من خلال 12888 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 111 شركة، مقابل تراجع لأسعار أسهم 46 شركة، واستقرار لأسعار أسهم 19 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع صناعة بنسبة 3.50 في المائة، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 3.49 في المائة، تلاه قطاع المال بنسبة 2.21 في المائة.

وسجل سعر سهم كل من البحر المتوسط للاستثمارات السياحية، وسهم دار الدواء للتنمية والاستثمار أعلى نسبة ارتفاع بواقع 5.00 في المائة، تلاهما سهم مصانع الاسمنت الأردنية بنسبة 4.98 في المائة. في المقابل سجل سعر سهم مسافات للنقل المتخصص أعلى نسبة تراجع بواقع 5.05 في المائة، تلاه سهم الجنوب لصناعة الفاتر وسهم باتون لصناعة الطوب والبلاط المتداخل بنسبة 5.00 في المائة. واحتل سهم العربي المركز الأول، بقيم التداولات بواقع 6.6 مليون دينار، تلاه سهم الأردني الكويتي بواقع 5.3 مليون دينار.