يناقش خبراء ومختصون في الاقتصاد الإسلامي الوسائل والسبل الكفيلة بتحقيق أقصى فائدة ممكنة للدول الإسلامية من الفرص التجارية، وتعزيز مشاركتها في التجارة الدولية، وذلك خلال مؤتمر ينعقد في مكة المكرمة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ويأتي انعقاد المنتدى، الذي تحتضنه جامعة أم القرى بمكة المكرمة يوم السبت 20 ديسمبر المقبل برعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، متزامناً مع الأزمة الاقتصادية الضخمة التي يمر بها العالم، ويدور موضوعه حول «تقريب الرؤى وتحقيق الأهداف / التجارة البينية».
وأوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عصام جفري، الأمين العام للملتقى الاقتصادي الإسلامي الأول، أن الملتقى يسعى إلى تنشيط التجارة بين الدول الإسلامية تمهيدا لتكوين وحدة تجارية بين هذه الدول على غرار الدول الأجنبية. وأضاف أن الملتقى الذي يستمر لمدة 3 أيام، والمزمع إقامته سينظم بشكل دوري ومستمر، مشيراً إلى أنه يهدف إلى إثراء الجانب الاقتصادي الإسلامي الذي يتعلق بالتجارة البينية بين الدول الإسلامية، من منطلق أن التجارة بين الدول الإسلامية اضعف من تجارتها مع الدول الأخرى. وقال الدكتور الجفري إن الملتقى سيعمل على تعزيز مفهوم الاقتصاد الإسلامي بديلا عن العولمة، كما سيناقش بحوثا عدة حول مختلف جوانب التجارة البينية، إضافة إلى مناقشة مشكلة نفاد السلع الإسرائيلية إلى الدول الإسلامية، لافتاً إلى أنه سيكون هناك حضور من جانب بعض الدول الأجنبية كفرنسا.
وحسب الأمين العام للملتقى الاقتصادي الإسلامي فإن اليوم الثاني للملتقى سيشهد حضور عبد الله بن أحمد زينل علي رضا، وزير التجارة السعودي، حيث سيفتتح ورش العمل في اليوم الثاني، وسيتم عرض بعض الأبحاث عن التجارة البينية للدول الإسلامية، فيما يفتتح الجلسة الثانية صالح كامل، أمين الغرفة التجارية الإسلامية، ويتم فيها عرض بقية الأبحاث الخاصة بالتجارة البينية في الدول الإسلامية. في حين ستمثل المحاضرة الثالثة التي سيطرحها الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية جهود البنك في تنمية التجارة البينية الإسلامية. ويشهد اليوم الثالث والأخير للملتقى، عرض عدة بحوث عن التجارة من بينها بحوث تناقش نفاد الصادرات الإسرائيلية إلى أسواق الدول الإسلامية، كما يلقي صالح كامل، أمين الغرفة التجارية الإسلامية محاضرة عن دور الغرفة التجارية الإسلامية في تنمية التجارة البينية.