السعودية: 10 آلاف مرشح يتنافسون على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لشباب الأعمال

أمين عام الجائزة: نحفز الشباب للسير قدما في مسيرة عملية تعتمد على الإبداع والريادة

بدر العساكر أمين عام جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لشباب الأعمال («الشرق الأوسط»)
TT

قال بدر العساكر أمين عام جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لشباب الأعمال، إن 10 آلاف شاب من رجال الأعمال، يتنافسون في مجالات جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لشباب الأعمال في قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات، والتقنيات الحديثة، والقطاع الزراعي وجائزة الأمير سلمان للقياديين. وأضاف أن الهدف من الجائزة يتمحور حول تحفيز الشباب نحو مسيرة عملية تعتمد على الإبداع والريادة في مجالات عديدة، خدمة للوطن والشباب. وأكد أمين عام الجائزة الذي كان يتحدث في لقاء مع الـ«الشرق الأوسط» أجرته في الرياض بدء ترشيحات جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال، وبين أن الجائزة انطلقت في ستة فروع تحفز الشباب، لأنها الأكثر إقبالا من الشباب، وتظل تسابق الزمن في التطور وازدياد الحاجة إليها.

> هل من الممكن التعرف على فكرة جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لشباب الأعمال؟ ـ تنطلق جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لشباب الأعمال، من مبدأ الدعم لفئة مهمة من أبناء الوطن وقادة المستقبل، وهي تسعى لترسيخ روح المبادرة وتأكيد الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتبني الأمير سلمان للجائزة يؤكد هذا الاهتمام. > كيف ترى المرحلة الحالية لشباب الأعمال في السعودية؟ ـ المرحلة التنموية التي تعيشها البلاد، تبشر بالكثير من الخير لأبنائها، والنمو السكاني الكبير في فئة الشباب يزيد من توسع دائرة المنافسة التجارية في اقتناص الفرص، ونعتقد أننا في مرحلة مزدهرة بالكثير من النمو في جميع المجالات، يدعمها فتح للكثير من الفرص للشباب، إضافة إلى جيل شبابي قادم من الخارج بعلوم وتجارب ستحقق النجاح مع برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والداخلي، ولذلك ستسند هذه التنمية بالكثير من الكوادر المؤهلة. > هل تعتقد أن الجائزة أتت في مرحلة انطلاق جوائز تحمل نفس الفكرة التي تحملها الجائزة؟ ـ الجائزة جاءت لتلبية متطلبات مرحلة مهمة في قطاع الأعمال السعودي، وكما ذكرت أنها تأتي في وقتها لتزيد من روح المنافسة بين الشباب، وتزيد من الزخم التنموي الذي نعيشه في السعودية، والجائزة لا تنافس الجوائز الأخرى المخصصة للمبدعين من شباب الأعمال أو الداعمين لهذه الفئة التي رأى الأمير سلمان أنهم بحاجة لكل دعم يمكن الوطن الاستفادة من قدراتهم في سبيل تطوير الوطن، والجائزة تسعى أيضا إلى دعم ثقافة التميز والمبادرة والطموح لدى الشباب السعودي. > كم يبلغ عدد المتنافسين أو المرشحين للفوز بجائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لشباب الأعمال؟ ـ حسب آخر المعطيات والدراسات المبدئية، يصل عدد المتقدمين والمرشحين إلى أكثر من 10 آلاف شاب وشابة، هم المرشحون للتنافس على الجائزة، وسيعتمد ذلك على جهات الترشيح أو الشباب الذين يرشحون أنفسهم، والجائزة تؤمن أن المتنافسين أكثر من ذلك، باعتبار أن الجائزة ستكون هدفا لجيل قادم من رجال الأعمال، خاصة أن الجائزة تتجه في خطوتها التالية إلى الإقليمية، ثم إلى العالمية، بعد أن تكون حققت ما تهدف إليه الجائزة في دعم مسيرتهم العملية والتجارية. > هل سيؤثر خروج الجائزة إلى الإقليمية والعالمية على حظوظ الترشيح والجائزة الخاصة بالشباب السعودي؟ ـ الجائزة تعمل وفق استراتيجية معلنة، والجائزة ولدت لتدعم الشباب السعودي، ولن تتخلى عنه، ولكن توجهها للخارج سيكون له مردود وفوائد أخرى، حيث ستكون منبرا إعلاميا للسعودية، كما أن خروجها سيكون للترشيح بينما برامج الجائزة الداعمة ستكون موجهة للشباب السعودي، ولذلك لن يؤثر خروجها للعالمية على برامجها الداعمة في الداخل.

> تقييم عملية الترشيح هل ستخضع للترشيحات، أم سيكون هناك لجان تحكيمية في الجائزة؟ ـ إدارة الجائزة وضعت ضوابط الترشيح للشباب، وبإمكان الجميع الإطلاع عليها من خلال موقعها على شبكة الانترنت، وتم تشكيل لجان التحكيم وفق أسس تكفل للجميع الترشح أو الفوز بعدالة.

> هل تعتقدون أن أنظمة الجائزة ستساعد على تفعيلها عالمياً؟ ـ قبل الإعلان عن الجائزة تم دراسة أكثر من 50 جائزة مماثلة إقليمية وعالمية، وعملت إدارة الجائزة على إطلاقها من حيث انتهى الآخرون، من خلال تطوير بصمة خاصة لها، عبر أسس الجائزة وأنظمتها، حيث سعت إلى التقريب بين الوضع الداخلي ومتطلباته، وبين خبرات عالمية من جوائز دولية سطرت اسمها في سجل الجوائز العالمية، والتي يتابعها العالم، ونحن في جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز، لا نزال في البداية، ونتمنى أن نحقق المعادلة الصعبة في التميز والنجاح. > كيف تقيمون الجهات الداعمة للشباب للفوز بجوائز هذه المؤسسة؟ ـ طموح الشباب لا يمكن أن ينتج عن انجاز ما لم يكن مدعوما بإمكانيات وتعاون من الآخرين، والعديد من الجهات في القطاع العام والخاص، هي من يعطي الفرصة والمجال أمام الشباب لتطوير قدراتهم، لأن في ذلك مكاسب لهم في أعمالهم، وهو ما يعزز الدور القادم للشباب، وكل القطاعات مرشحة للفوز بعد تقييم وفحص دقيق، لأن فوز جهة يؤكد تقديمها الكثير لشباب الأعمال السعودي، وهو أيضا دعم من الجائزة لتلك الجهة لتكون قدوة للجهات الأخرى.

> ما هي معايير الترشيح لسيدات الأعمال من الشابات، وهل سينطبق عليهن أصول التقييم، التي ستطبق على الشباب الذكور؟ ـ سيتم تطبيق المقاييس والمعايير نفسها على الجنسين من الشباب، وفي المحصلة النهائية يعطى الشاب أو الشابة تقييما لعمله، وهذا يحفز على بذل الجهد وزرع المبادرة والتنافس فيما بينهم. > أعلنتم عن وفود وتوأمة مع جوائز عالمية، ما هو الهدف من ذلك، وهل لقيتم ترحيبا من تلك الجوائز؟ ـ الهدف الأهم كسب الخبرات والتعريف بجائزة سعودية قادمة للعالمية بقوة، خاصة اننا وجدنا ترحيبا كبيرا من العديد من الجوائز العالمية والإقليمية، لدرجة أن البعض من تلك الجوائز، وجه دعوات لنا للتعاون والتعرف على جوائزهم. > ما هي الخطوة التي تلي إعلان بدء قبول الترشحيات؟ ـ ستكون مرحلة استقبال الترشيحات ثم فرزها وعرضها على لجنة التحكيم ثم إعلانها، وخلال هذه الفترة ستقوم الجائزة بعدة فعاليات من أهمها، القيام بورش عمل للشباب وتدريبهم وتبني إرسال وفود خارجية للتعريف بشباب الأعمال في المملكة، خاصة إلى دول متقدمة مثل الولايات المتحدة الأميركية وكندا، وبعض الدول الأوروبية والآسيوية والخليجية، ونهدف من ذلك إلى زيادة التثقيف والوعي للشباب السعودي في الإطلاع على تجارب عالمية ناجحة في كل المجالات، وهو ما سيوسع من إدراك الشباب ويزيد من طموحهم، وهو ما تسعى إليه الجائزة. > كيف تستقبل الجائزة الترشيحات؟ ـ يتم استقبال الترشيحات في الجائزة عبر خطابات تتوجه إليها من جهات حكومية على موقع الجائزة، وخاصة بترشيح شبابها الذين يعملون لديها، أو عبر ترشيح الشباب أنفسهم عبر خطابات للجائزة، أو زيارة موقع الجائزة www.salmanaward.org في شبكة الانترنت والتسجيل فيه، وإرفاق المستندات، وفي النهاية يتم طرح تلك الترشيحات على لجان التحكيم لتقييم الترشيحات. > ما هي القطاعات التي تتضمنها جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لشباب الأعمال، وهل يمكن إضافة قطاعات مستقبلية؟ ـ تتضمن جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لشباب الأعمال 6 قطاعات، وهي القطاع الصناعي والقطاع التجاري والقطاع الخدمي والقطاع التقني والقطاع الزراعي، وجائزة الأمير سلمان للقياديين، كما ستقدم جوائز للجهات الداعمة للشباب، وفيما يتعلق بإضافة قطاع جديد، فإن ذلك سيكون وفق استراتيجية نعمل عليها تتجه إلى أهمية القطاع المضاف وتأثيره، وأهميته لشباب الوطن والمتنافسين.

> من يدعم فكرة الجائزة؟

ـ يدعم الجائزة عدد من كبريات الشركات، والتي نتقدم لها بالشكر الجزيل، الأمر الذي يدل على اهتمامها بأبناء الوطن منذ انطلاقة الجائزة، وهم شركة «الاتصالات السعودية»، و«المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، و«قناة العربية» الفضائية. كما تلقت إدارة الجائزة من رجل الأعمال السعودي علي العثيم دعما بمبلغ 500 ألف ريال (133 ألف دولار)، كما ندعو الجهات الأخرى لتقديم دعمها للشباب، ونؤكد أن هذا الأمر سيعود عليهم وعلى وطنهم بالنفع.

> ممن يتكون مجلس أمناء الجائزة، وما هي المقاييس التي تم اختيار أمناء الجائزة على أساسها؟ ـ مجلس الأمناء يتكون من رجال الأعمال ورجال المجتمع المؤثرين، والذين لهم تجارب ناجحة في نشاطاتهم، ويرأس المجلس من تتشرف الجائزة باسمه الأمير سلمان بن عبد العزيز، ويضم الأمير سلطان بن محمد، والأمير فيصل بن سلمان، والأمير محمد بن سلمان، بالإضافة إلى وزير التجارة، ووزير الشؤون الاجتماعية، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وفيصل بن سعد السديري، والرئيس التنفيذي لـ«سابك» والرئيس التنفيذي لـ«الاتصالات السعودية» ومحمد جميل وغسان السليمان ومحمد الزامل، إضافة إلى الأمين العام.