أرامكو: القوة الهندسية الخليجية المطلوبة لتنفيذ المشاريع خلال الأعوام الثلاثة المقبلة كبيرة جدا

التقت بموزعي منتجاتها البترولية

TT

أكدت شركة أرامكو السعودية أمس، حرصها على تعزيز تعاونها مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية السعودية، ومن بينها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران لتطوير مجالات التدريب والتطوير الهندسي، والدورات التدريبية التي تتعلق بأعمال أرامكو السعودية.

في حين قالت الشركة إن الفرص كبيرة ومتاحة حالياً لتنمية القطاع الهندسي في السعودية، وقالت إن دراسات أجرتها أرامكو السعودية أكدت أن القوة الهندسية المطلوبة لتنفيذ كافة أعمال المشاريع في منطقة الخليج للأعوام الثلاثة المقبلة كبيرة جداً مما يشكل بدوره فرصة كبيرة جداً لتنمية القطاع الهندسي ككل وزيادة موارده البشرية والتقنية.

ونقل بيان للشركة، عن المهندس خالد بن جاسم البوعينين النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للتكرير والتسويق والأعمال الدولية، دعوته إلى المزيد من الاهتمام بنوعية وجودة ممارسات العمل الهندسي في السعودية، وذلك من أجل أن تتطور مساهمة الخدمات الهندسية في حركة النمو داخل البلاد لكافة القطاعات، مشدداً على الاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال.

وكان البوعينين يتحدث في كلمته أمام ملتقى تنمية الخدمات الهندسية الوطنية الذي رعته أرامكو السعودية ونظمته الهيئة السعودية للمهندسين في مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) بالخبر وأختتم أمس الأول، وذلك بحضور المئات من المهندسين والمهتمين. ودعا البوعينين إلى زيادة الاستثمارات المحلية في مجال التعليم الهندسي والممارسة المهنية ودعمها بالمزيد من الانفتاح على التقنيات الحديثة في هذا المجال، وزيادة وتيرة العمل بروح الفريق ضمن أخلاقيات مهنة المهندس، والالتزام من قبل الممارسين بمواصلة التعلم واكتساب الخبرات والاطلاع على أحدث المستجدات في مجالاتهم.

من جانب آخر قدم المهندس عبد العزيز الجديمي نائب رئيس أرامكو السعودية لتطوير الأعمال الجديدة، دراسة علمية أجرتها أرامكو السعودية للتعرف على الاستراتيجيات الناجحة للتنمية المحلية في دول أخرى منتجة للبترول، كمقياس للنجاح في التنمية المحلية وخاصة في المجالات المتعلقة بالبترول، كاشفاً أن الدراسة خلصت إلى أن أهم الاستراتيجيات التي حققت النجاح لتلك الدول في التنمية المحلية هي تبنيها استراتيجية تطوير الهندسة المحلية.

وقدم الجديمي مجموعة من التوصيات للنهوض بالقطاع الهندسي المحلي وقد وجهها لعدة جهات ذات علاقة في هذا القطاع تشمل المهندسين أنفسهم والهيئة السعودية للمهندسين، والشركات الهندسية، والجامعات وغيرهم. وأكد استعداد الشركة لمناقشة هذه التوصيات مع جميع الأطراف المعنية ودعم تنفيذها. وتطرقت ورقة عمل قدمها مهندسو ارامكو، وتمحورت حول: «خارطة الطريق لأنظمة مراقبة الجودة»، إلى ما يتداول باستمرار عن كثير من المفاهيم والأدوات والأساليب، وأفضل الممارسات لكيفية تقديم خدمات أو منتجات ذات نوعية وجودة عالية. ورسمت خطة عمل لبناء أنظمة فعّالة للجودة قادرة على إيصال القطاع الهندسي المحلي إلى نتائج نوعية تمتاز بالجودة العالية بالاعتماد على مفاهيم وطرق اعتمدتها أرامكو السعودية وأخرى طورتها.

من جهة اخرى نظمت إدارة المبيعات المحلية والمساندة اللوجستية في أرامكو السعودية، في كل من الظهران والقصيم وجدة، اجتماعات تنسيقية مع عملائها من موزعي المنتجات البترولية، وذلك ضمن اللقاءات التي تنظمها الشركة مع عملائها في مختلف مناطق السعودية.

وقالت الشركة أمس، إن هذه اللقاءات تأتي ضمن البرامج التي تقدمها الشركة للتواصل مع عملائها وشرح آلية توزيع المنتجات البترولية وإجراءات السلامة المتبعة داخل محطات توزيع المنتجات التابعة لأرامكو السعودية، ومناقشة خطط الموزعين في تغطية كافة الاحتياجات من المنتجات البترولية المختلفة للمستهلكين. أوضح ذلك مدير إدارة المبيعات المحلية والمساندة اللوجستية في أرامكو السعودية، مصطفى المهدي، في كلمته التي ألقاها خلال تلك الاجتماعات.

وبين المهدي حرص الشركة على مراقبة الجودة في ما يقوم به عملاؤها عند تسلم ونقل المنتجات البترولية إلى عموم المستهلكين لضمان احتفاظ المنتجات بنفس خصائصها. وأكد التزام الشركة بالمحافظة على البيئة، وحثها كذلك جميع عملائها على تطبيق معايير الشركة البيئية. كما أوضح في كلمته أن هذه اللقاءات تشكل فرصة لمناقشة الزيادات والتراجعات المتوقعة في الطلب على كافة المنتجات سعياً منها لتحقيق متطلبات السوق المحلية، مع التزامها في ذلك بأعلى معايير الجودة والأداء والسلامة.