هولندا تقود حملة موسعة لتشجيع الاستثمار في الدول النامية

الاتحاد الأوروبي قدم 72 مليار دولار مساعدات في 2007

TT

أعربت دول اعضاء في المجموعة الاوروبية الموحدة عن قناعتها بان الوقت الحالي الذي يعاني فيه العالم من أزمة مالية هو الوقت المناسب لكي ينشط المجتمع الدولي في مجال استثمار اكبر في الدول النامية. وتقود هولندا حملة في هذا الاطار.

ويقول وزير تنمية التعاون الدولي في الحكومة الهولندية بيرت كوندرز إن هناك ملياري شخص في العالم لا يستطيعون الحصول على قروض مالية. وان استمرار الازمة المالية يعني استمرار معاناة هؤلاء الاشخاص. وقال الوزير في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الهولندية، ان الحكومة الهولندية يجب ان تشارك بمبالغ اكبر في بنوك القروض، وبالتالي تستطيع مساعدة الاشخاص في الدول النامية، على تأسيس شركات خاصة، وقال الوزير ان بلاده تخصص حاليا مائة مليون يورو سنويا للقروض، من خلال بنوك التنمية والمنظمات المدنية. ويرى الوزير ان هذه الخطوة ضرورية حتى يتم تقليل عدد الدول الفقيرة في العالم بحلول عام 2015 . وكان الجهاز التنفيذي الاوروبي ببروكسل قد أعلن في وقت سابق انه يجب على الاتحاد الاوروبي ان يفي بتعهداته بزيادة المعونات الى الدول الفقيرة. وجاء رد فعل من جانب الحكومة الهولندية على لسان بيرت كوندرز وزير تنمية التعاون المشترك، الذي اعلن عن زيادة مساهمات بلاده في صندوق الغذاء العالمي التابع لبرنامج الامم المتحدة، بمقدار 8 ملايين يورو، وسبق ان اصدرت المفوضية الاوروبية بيانا تضمن التحذير من أن التقصير في انجاز أهداف الامم المتحدة في هذا الشأن سيكون كارثة على الدول النامية ويعرض الاستقرار العالمي للخطر.

وقالت المفوضية ـ وهي اللجنة التنفيذية للاتحاد الاوروبي ـ انه تحقق تقدم نحو تحقيق اهداف الألفية الجديدة للامم المتحدة لكن كل عام يموت 11 مليون طفل من أمراض قابلة للعلاج ويعاني شخص من كل أربعة أشخاص من نقص مياه الشرب. ولا يجد 114 مليون طفل سبيلا الى التعليم الابتدائي وتصبح 584 مليون امرأة أمية.

ودعت المفوضية في البيان دول الاتحاد الاوروبي الى الوفاء بتعهداتها بزيادة معونات التنمية الى 0.56 في المائة من اجمالي دخلها القومي بحلول عام 2010 و0.7 في المائة بحلول عام 2015 ووصفت هذا بانه حيوي لاحتواء مشكلات مثل الهجرة والامن وتغير المناخ. والاتحاد الاوروبي هو أكبر مانح للمعونات في العالم والتزم بتقديم اكثر من 46 مليار يورو (72 مليار دولار) في عام 2007 لكن هذا المبلغ يقل نحو 1.7 مليار يورو عن مستويات عام 2006 وهو ما كان يكفي لتمويل انشاء 4500 مدرسة و1200 مستشفى. وقال خوسيه مانويل باروسو رئيس المفوضية ان هذا يظهر «اتجاهات تبعث على القلق ولا نقول خطيرة». ودعا دول الاتحاد الاوروبي السبع والعشرين الى وضع خطط مالية تظهر خططها عام بعام للوفاء بالاهداف.

ووصف مفوض معونات التنمية في الاتحاد الاوروبي لوي ميشيل هبوط معونات التنمية بانها «فشل خطي»، وقال باروسو «اذا أردنا ان نحافظ على مصداقيتنا فيجب ان نفي بوعودنا». واضاف انه من بين الاقتصاديات الكبرى فرنسا وبريطانيا وايطاليا والمانيا فان المانيا وحدها لم تنخفض معونات التنمية التي قدمتها.