أوباما يبحث شغل مناصب الطاقة والبيئة

زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة

TT

بعد أن اختار الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما الأشخاص الذين سيشكلون فريق الأمن القومي والاقتصاد انتقل اهتمامه إلى شغل المناصب العليا في مجالي الطاقة والبيئة، وإن كان آل غور الحائز جائزة نوبل للسلام بعيدا عن دائرة المرشحين فيما يبدو.

وأوضح اوباما الذي يتولى الرئاسة يوم 20 يناير (كانون الثاني)، ان المدة التي سيقضيها في البيت الابيض ستعطي اشارة انفصال عن سلفه فيما يتعلق بسياسات تغير المناخ وقضايا السياسة البيئية الأخرى.

وبعد اسبوعين من فوزه على الجمهوري جون ماكين في انتخابات الرئاسة التي جرت في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) قال الرئيس الديمقراطي القادم مجددا انه يعتزم خفض انبعاث الغازات الضارة التي تسبب الاحتباس الحراري الى المستويات التي كانت عليها في عام 1990 بحلول عام 2020 رغم الازمة الاقتصادية.

والرسالة الى الاشخاص المحتملين الذين سيختارهم لشغل المناصب الوزارية وللعاملين معه هي ان هذه الوظائف ستكون لها ظهور أكبر مما كان في الادارات السابقة.

وتشمل المناصب التي لم يتم شغلها بعد منصب وزير الطاقة ومنسق وكالة حماية البيئة ومنصب استحدث، هو «المشرف العام» على التعامل مع قضايا التغيرات المناخية.

لكن أشهر الشخصيات لشغل المنصب الاخير كان نائب الرئيس الاميركي الأسبق آل غور الذي عبر عن عدم رغبته في تولي منصب في الحكومة.

وقالت كالي كريدر المتحدثة باسم آل غور «نائب الرئيس غور قال قبل فوز الرئيس المنتخب اوباما ومنذ ان تم انتخابه انه ليس لديه رغبة في تولي منصب في الادارة».

وفاز آل غور في عام 2007 بجائزة نوبل للسلام نظير عمله في مكافحة ارتفاع درجات الحرارة وتعزيز الوعي بتغير المناخ.

وتعهد اوباما اثناء انتخابات الرئاسة التمهيدية بتعيين غور الذي جعل مكافحة تغير المناخ حملته الشخصية بعد ان خسر انتخابات الرئاسة في عام 2000 لصالح جورج بوش في منصب رئيسي في هذا المجال في ادارة اوباما المحتملة.

وقالت كريدر ان الاثنين يتحدثان بانتظام لكن هذه المحادثات خاصة.

ومن النجوم الكبار الاخرين المحتملين للاختيار، حاكم ولاية كاليفورنيا الجمهوري ارنولد شوارتزنيغر وهو ايضا خارج الصورة.

فمن هي الشخصيات الاخرى المرشحة لتولي هذه المناصب. فريق تسلم السلطة التابع لاوباما يلتزم الصمت، لكن مصادر صناعية وبيئية ركزت على عدد صغير من المرشحين الذين لديهم خبرة عملية في مجال البيئة.

وقال مصدر مطلع على العملية ان كارول براونر التي عملت منسقة لوكالة حماية البيئة في ادارة الرئيس السابق بيل كلينتون وتقود الان قوة المهام المكلفة بقطاع الطاقة والبيئة في فريق اوباما تحتل قمة قائمة المرشحين لتولي المنصب الرئيسي في البيئة، مضيفا انه من المتوقع صدور قرار خلال الايام العشرة القادمة.

وقال المصدر ان التدقيق في شغل هذه المناصب لم يستكمل وان مسؤولي اوباما مازالوا يعملون على تحديد الكيفية التي سيؤثر بها مسؤول المناخ في البيت الابيض على ادوار مسؤولي السياسة الاخرين.

ويقال ان كاثلين سيبيليوس حاكمة ولاية كانساس وهي مؤيد قوي لاوباما اثناء حملته الانتخابية من المرشحين لشغل منصب وزاري كبير وربما منصب وزير الطاقة.

ووعد اوباما بزيادة استخدام الولايات المتحدة لمصادر الطاقة المتجددة لخفض الاعتماد على امدادات النفط الاجنبية.

وقالت المتحدثة باسم سيبيليوس في رسالة بالبريد الالكتروني رافضة التعقيب على مناصب «افتراضية» ان «الحاكمة سيبيليوس يشرفها ان يذكر اسمها كوزيرة محتملة وانها ستفعل ما في وسعها لمساعدة ادارة اوباما».

وقالت مصادر صناعية ان دان ريشتر مدير المناخ في مؤسسة غوغل والمسؤول السابق بوزارة الطاقة في ادارة كلينتون من اقوى المرشحين ايضا لشغل منصب وزير الطاقة. وامتنع عن الحديث بشأن الاحتمالات امس الخميس باستثناء قوله لرويترز انه يشعر بالمتعة لكونه في فريق نقل السلطة لاوباما.

ومن الاسماء التي تم ذكرها لشغل منصب منسق وكالة حماية البيئة ليزا جاكسون التي عملت مفوضة بادارة حماية البيئة في نيو جيرزي وماري نيكولس وهي مساعدة منسق وكالة حماية البيئة في ادارة كلينتون.