سادت حالة من التفاؤل بتحسن التداول في البورصة المصرية عقب إجازة عيد الأضحى، في وقت تقوم فيه الحكومة بتحركات للتغلب على الأزمة المالية العالمية، كان آخرها اجتماع للمجلس الوزاري للكوميسا الذي تعتمد عليه مصر إلى حد كبير في تجارتها مع دول غرب أفريقيا.
وعمت الإيجابية بعد فوز شركة «أديسون» الإيطالية بامتياز التنقيب عن الغاز الطبيعي بأبي قير شمال غربي القاهرة نظير 2.1 مليار دولار. وفازت مجموعة أديسون وهى من كبار منتجي الطاقة في العالم بمناقصة حقل أبو قير للغاز الطبيعي بمصر في إطار صفقة قدرت بـ 1.4 مليار دولار، إذ من المقرر أن تستثمر المجموعة كذلك 1.7 مليار دولار أخرى، وبذلك سيبلغ حجم استثماراتها حوالي 2.1 مليار دولار على أن يرتبط جزء كبير من الاستثمارات بالامتياز الممنوح في حقل غاز أبو قير (20 عاما مع فرصة مده إلى 30 عاما) والذي سيتم تمويله من خلال قروض حصلت عليها المجموعة.
وبحسب صحيفة «الميساجيرو» ووكالة «الفلينو» الايطالية للأنباء، من المقرر أن ينتج حقل أبو قير 1.5 مليار متر مكعب من الغاز، و1.5 مليار برميل من الزيت سنويا، إذ يقدر الاحتياطي بنحو سبعين مليار متر مكعب، حصلت منه المجموعة الإيطالية على نسبة 40 في المائة.
من جانب آخر أشار التقرير الأسبوعي لهيئة سوق المال المصرية الصادر أمس الجمعة إلى أن مشتريات المستثمرين الأجانب بلغت أكثر من مليار جنيه، فيما بلغت مبيعاتهم نحو 909 ملايين جنيه. أما بالنسبة لمشتريات المستثمرين الأجانب بالدولار فقد بلغت نحو 14 مليون دولار، فيما بلغت مبيعاتهم حوالي 9 ملايين دولار. وقال وسطاء بالبورصة المصرية إن تعاملات اليوم الأخير من أسبوع التداول (الخميس) شهدت حالة من الحذر في البداية لكن الثقة زادت تدريجيا لتظهر عمليات شراء ملحوظة على العديد من الأسهم سواء في قطاعات الأسهم الكبرى والقيادية أو أسهم المضاربات أو تلك التي يهتم بها المستثمرون الأفراد.
ورأى هؤلاء أن هناك تفاؤلا لدى المستثمرين بحدوث تحسن كبير في أسعار الأسهم بالسوق عقب انتهاء عطلة عيد الأضحى مما خلق عمليات شراء استباقية خلال جلسة الخميس خاصة أن العديد من المستثمرين أجروا عمليات «تسييل» لأجزاء كبيرة من محافظهم المالية خلال الفترة الماضية.