السعودية تأمل في تنفيذ مزيد من المشاريع التنموية

تتطلع لاستغلال فرصة انخفاض تكاليف البناء بسبب التباطؤ العالمي

حمد السياري
TT

قال حمد السياري رئيس مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) في تصريحات ان السعودية تعتزم المضي قدما في تنفيذ مشروعات للتنمية على الرغم من انخفاض عائداتها النفطية أملا في استغلال الفرص التي يتيحها انخفاض تكاليف البناء. وبحسب رويترز قال السياري لمجلة ميدل ايست ايكونوميك دايجست (ميد) التي تصدر في لندن «اننا نعتزم ان نعمل من اجل ان تمضي هذه المشروعات التنموية قدما والحصول على تمويل كاف لانها فرصة لتنفيذ مزيد من المشروعات مع ضغط اقل على الموارد من جراء التباطؤ العالمي». وقالت ميد في احدث طبعة لها التي نشرت في وقت متأخر أول من أمس الجمعة ان السياري يقول انه «مع تباطؤ نشاط البناء العالمي وتراجع تكاليف البناء فانها فرصة طيبة للرياض للمضي قدما بالانفاق على التنمية حتى اذا كان ذلك يعني الاستعانة بالاحتياطيات المالية للبلاد».

وقالت شركة سايبم الايطالية ـ وهي متعاقد رئيسي في مشروع حقل نفط المنيفة لشركة النفط السعودية ارامكو الذي يتكلف تسعة مليارات دولار ـ الشهر الماضي ان الشركة السعودية تعتزم اجراء تحليل يهدف الى تحقيق الاستخدام الامثل للنفقات في المشروع.

وكان هذا واحدا من عدة تقارير عن سعي السعودية الى اعادة التفاوض بشأن عقود وقعتها في ذروة الرواج الذي شهدته السلع الاولية. وقال السياري في المقابلة مع ميد «بعض المشروعات الحكومية سيتم ايضا تمويلها من ميزانية الحكومة». واضاف السياري قوله «الاقتصاد السعودي يتمتع بمرونة كبيرة، والنظام المصرفي قوي ومستقر ولديه معدلات عالية من السيولة والارباح ورأس المال. والمالية العامة للحكومة في وضع جيد. مع توقع فوائض جيدة وميزان المعاملات الجارية قوي ويحقق فائضا ماليا كبيرا». واضاف قوله «نحن متفائلون بشأن الاقتصاد. وبطبيعة الامر فان التطورات الخاصة بسعر النفط سيكون لها اثر على العائدات الحكومية وسيؤثر هذا على ميزانية العام القادم التي ستكون تحديا، ولكن عند السعر الحالي للنفط نعتقد ان المالية الحكومية ستكون في حالة جيدة».