الأسواق العربية تدرك ضرورة التعايش مع الأزمة المالية

البورصات العربية تواصل الأداء المتذبذب

شهدت أسواق المنطقة في جلسة أمس تباينا واضحا في الأداء («الشرق الأوسط»)
TT

بات واضحا إلى حد كبير، من خلال التداولات الأخيرة لأسواق المنطقة العربية، أن غالبيتها بدأت ترسم اتجاهها الخاص وتبني لها كينونة مستقلة معتمدة بالأساس على أوضاعها الداخلية وتوقعات مستثمريها لأداء شركاتهم واقتصاداتهم في ظل الأزمة العالمية، مع إدراكهم بضرورة التعايش والتأقلم معها والسير وفقا لإفرازاتها وعدم المبالغة بردود الأفعال. وشهدت أسواق المنطقة في جلسة يوم أمس تباينا واضحا في الأداء وللجلسة الثالثة على التوالي، وبقيت السلبية تسيطر بالمطلق على سوق دبي الذي لم يتمكن بسيولته المتواضعة من الارتفاع ليواصل هبوطه ويقفل عند مستوى 1925.33 نقطة بخسائر بلغت نسبتها 1.21 في المائة بضغط من قيادياته. فيما لم تحافظ سوق الدوحة على ارتفاعاتها فقط بل زادت بقوة من وتيرتها بدعم من نخبتها وسط تفاؤل عام بدا على مستثمريها، حيث كسبت بنسبة 3.50 في المائة لتقفل عند مستوى 6724.38 نقطة.

وتراجعت السوق الكويتية بعد تعرضها لموجة من جني الأرباح على جميع قطاعاتها، حيث فقدت ما نسبته 0.74 في المائة لتقفل عند مستوى 8899.6 نقطة. كما استمرت حالة الحذر والترقب في السوق العمانية وتراجعت بضغوط قوية من قطاع البنوك، حيث فقد مؤشرها ما نسبته 0.31 في المائة ليقفل عند مستوى 5947.110 نقطة. أما السوق الأردنية فواصل مؤشرها ارتفاعه وسط ارتفاع للسيولة، حيث كسب ما نسبته 0.93 في المائة ليقفل عند مستوى 2914.67 نقطة. قادت عمليات شراء ملحوظة لأسهم شركات كبرى مؤشرات البورصة المصرية لمواصلة ارتفاعها لليوم الثاني على التوالي لدى إغلاق تعاملات امس مدعومة بعمليات شراء من قبل مستثمرين أجانب ومحليين. وأنهى مؤشر البورصة الرئيسي (كاس 30) الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة متداولة بالسوق تعاملات أمس على ارتفاع قوي بلغت نسبته 1.5 في المائة بما يعادل 68.29 نقطة مسجلا 4434.97 نقطة مقتربا من مستوى 4500 نقطة بعد تداولات نشطة تجاوزت 900 مليون جنيه.

وقال وسطاء بالسوق إن إقبال المستثمرين الأجانب على شراء أسهم شركات قيادية بالسوق خاصة أسهم شركات «عائلة ساويرس» التي تضم «أوراسكوم تليكوم» و«أوراسكوم للانشاء» و«موبينيل» و«أوراسكوم للتنمية» ساعد على ارتفاع مؤشرات السوق بشكل كبير.