داسيلفا يعترف «بقلقه» على الاقتصاد البرازيلي

«بتروبراس» تؤجل إعلان خطتها الاستثمارية بسبب الأزمة وهبوط النفط

لويس إيناسيو دا سيلفا (ا.ب.ا)
TT

اعترف الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن حكومته تشعر «بالقلق» لما سيكون عليه وضع اقتصاد بلاده في النصف الأول من عام 2009 الذي من الممكن أن يمثل أصعب فترات الأزمة المالية.

وقال الرئيس البرازيلي أمس الأول «سيتعين علينا بذل جهود ضخمة في هذه الفترة حتى نتمكن من تجنب الركود الاقتصادي» في إشارة منه إلى الأشهر الأولى من العام المقبل. وأكد لولا أن حكومته تعد إجراءات جديدة لتشجيع الاستثمارات والإنتاج ربما يعلن عنها في 29 ديسمبر (كانون الأول) الجاري. وأشار الرئيس البرازيلي إلى عزم حكومته دعم القطاعات الاقتصادية الأكثر عرضة للمخاطر مثل صناعة السيارات والزراعة والبناء فضلا عن دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لكي تتمكن من توفير فرص عمل جديدة. وبحسب (د ب أ ـ إفي) أعرب لولا عن مخاوفه من أن «تتوقف الحركة الاقتصادية لأن البلاد ستحتاج إلى وقت لكي تبدأ مرة أخرى من الصفر»، لكنه أكد مجددا أن حكومته لا تتوقع دخول البرازيل في مرحلة من الركود الاقتصادي في هذه الفترة كما يشير بعض المحللين الاقتصاديين.

من جهة أخرى قررت شركة البترول الوطنية البرازيلية «بتروبراس» تأجيل الإعلان عن خطتها الاستثمارية للفترة ما بين 2009 و 2013 إلى يناير (كانون الثاني) المقبل بسبب عدم استقرار الأسواق المالية نتيجة الأزمة العالمية وانخفاض السعر الدولي للنفط، وفقا لما أعلنته الشركة. وأشارت بتروبراس، في بيان لها صدر يوم الجمعة، إلى أنها لم تنته بعد من تقييم مشروعاتها الاستثمارية المقبلة بسبب «تذبذب» الأسواق، واقترح مجلس إدارة الشركة، الذي اجتمع أمس بمدينة ريو دي جانيرو لبحث الخطة الاستثمارية المقبلة، إعادة تقييم المشروعات في ضوء الأوضاع الجارية.

يذكر أن آخر خطة استثمارية وافقت عليها الشركة للفترة 2008 ـ 2012 تضمنت استثمارات بقيمة 112 مليارا و400 مليون دولار.