كشفت مصادر بنكية لـ«الشرق الأوسط» أمس أن مصرف الإنماء ـ أحدث بنك منشأ في السعودية ـ سيطلق خدماته للعموم في نهاية الربع الثاني من عام 2009 المقبل، وذلك عبر 15 فرع موزعة على مناطق البلاد.
وقالت المصادر أن البنك عمل على استثمار مبالغ خلال الفترة التي عقبت طرح 70 في المائة من أسهمه للاكتتاب، من خلال قنوات مرابحة مأمونة المخاطر مع عدة بنوك سعودية، مشيرة إلى أن يعمل لدى البنك حالياً نحو 400 موظف عبر فروعه في مدن البلاد.
وكان مصرف الإنماء قد طرح 70 في المائة من رأسماله البالغ 15 مليار ريال (4 مليار دولار) للاكتتاب العام في ابريل (نيسان) الماضي، بواقع 1.05 مليار سهم بقيمة اسمية بلغت 10 ريالات (2.6 دولار) للسهم الواحد. وأشارت نفس المصادر إلى أن البنك سيعمل على تملك فروعه في مناطق البلاد، بدلاً من تأجيرها، وذلك في خطوة لتملك أصول ثابتة منذ بدء خدماته في السعودية. إلى ذلك قال مصرف الإنماء أمس أنه عمد إلى استخدام التقنية المصرفية الحديثة في عملياته، والتي من اهمها النظام المركزي للمصرف والذي يتم من خلال الاتصال بأنظمة بمؤسسة النقد العربي السعودي والبنوك والمؤسسات المالية المحلية والعالمية، مشيراً أنه يضع اللمسات الأخيرة على بناء وتنفيذ النظام في المصرف، وتدريب الموظفين الفنيين والإداريين على تطبيقاته. وبين عبد المحسن الفارس الرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء أن النظام المركزي يعد العصب التقني الرئيس لجميع عمليات المصرف، حيث يوفر نظاماً يقوم باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة، في جميع عمليات المصرف الأساسية وتسجيلها وحفظها إلكترونياً.
وأضاف أن النظام يوفر إمكانية إطلاع العميل على العمليات المصرفية الخاصة به وإدارتها، بالإضافة إلى إمكانية إدارة حسابات المصرف المختلفة، وإمكانية ربط المصرف مع أنظمة مؤسسة النقد والبنوك والمؤسسات المالية المحلية والعالمية وحساب الأرباح والخسائر والتقارير المحاسبية للمصرف.
وأشار الفارس الى أن النظام يغطي كافة أنشطة المصرف الرئيسية ويوفر متطلبات العمل، توفر البيئة المناسبة للمنافسة والقيادة في عالم المصرفية المتوافقة مع الأحكام والضوابط الشرعية.