إمبراطور اليابان يعرب عن مخاوفه من التباطؤ الاقتصادي

كوريا الجنوبية تتوقع أدنى نمو لصادراتها في 8 أعوام في 2009

تتوقع كوريا الجنوبية نمو صادراتها في 2009 بنسبة 1% فقط (أ.ف.ب)
TT

أعرب إمبراطور اليابان أكيهيتو أمس عن مخاوفه من انزلاق اليابان في ركود وذلك أمام حشد لآلاف المواطنين الذين تجمعوا لرؤيته في واحدة من المناسبات النادرة التي يظهر فيها للعامة. وقال أكيهيتو أمام المواطنين الذين احتشدوا أمام شرفة القصر الإمبراطوري في طوكيو وهم يلوحون بالأعلام اليابانية «إنني متخوف من أن يواجه الكثير من المواطنين مشاكل كبيرة بسبب الوضع الاقتصادي الخطير».

وبحسب وكالة الصحافة الألمانية قال الإمبراطور الذي يبلغ من العمر 75 عاما ويقتصر دوره إلى حد كبير على الأمور الشكلية «آمل أن يكون هذا العام عاما طيبا لكم جميعا طالما كان ذلك ممكنا».

وأدلى أكيهيتو بتصريح آخر نادر بشأن الأمور الاقتصادية داعيا اليابانيين إلى الوحدة من أجل مواجهة الركود وذلك في كلمة بمناسبة العام الجديد أمس الأول.

وقال البيان: «أعرب عن خالص أملي أنه من خلال جمع حكمة المواطنين ومن خلال الروابط المشتركة ومساعدة بعضنا البعض فإن كل شخص سوف يعمل مع الآخر من أجل التغلب على تلك الصعوبات الأخيرة». تجدر الإشارة إلى أن الإمبراطور الياباني يظهر مرتين فقط لعامة المواطنين الأولى عند بداية العام الجديد والثانية يوم ميلاده في 23 ديسمبر (كانون الأول).

ومع استمرار المخاوف الاقتصادية في الأسواق، واشتداد التباطؤ في النمو، أفادت كوريا الجنوبية أمس انه من المرجح ان تنمو صادراتها في 2009 بنسبة 1 في المائة فقط، وهو ما سيكون ابطأ وتيرة في ثمانية أعوام مع تباطؤ الطلب على صادرات منتجاتها بسبب تفاقم الركود الاقتصادي العالمي.

واشارت ارقام أولية الى ان صادرات كوريا الجنوبية سجلت زيادة بلغت 13.7 في المائة في 2008 . والنمو المتوقع في 2009 سيكون الادنى منذ أن هبطت الصادرات بنسبة 12.7 في المائة في 2001.

وقالت وزارة الاقتصاد ان الواردات في 2009 من المتوقع ان تنخفض بنسبة 4.7 في المائة بفعل هبوط اسعار السلع الاولية وضعف الطلب المحلي بعد قفزة بلغت 22.0 في المائة في 2008 .

واضافت الوزارة أن ذلك سينتج عنه فائض تجاري قدره 11.9 مليار دولار في 2009 مقارنة مع عجز بلغ 13.0 مليار دولار في 2008 .

وانخفضت مبيعات شركات السيارات الكورية الجنوبية بقيادة هيونداي موتور بنسبة 13 في المائة خلال ديسمبر لتزيد المخاوف من تداعيات ركود عالمي تتسع رقعته على الطلب على السيارات.

لكن شركة هيونداي وشقيقتها كيا موتورز في وضع أفضل من الشركات العالمية المنافسة لهما مثل تويوتا موتورز لمواجهة الركود بفضل ضعف العملة الكورية والاقبال على السيارات الاصغر حجما. وجاء هبوط المبيعات في وقت تواجه فيه سيارات الشركات في مختلف أنحاء العالم أسوأ مناخ اقتصادي منذ عشرات السنين تحت وطأة تراجع حاد في الطلب مع انتشار الازمة المالية مما أثر سلبا على أسواق الائتمان ونال من ثقة المستهلكين.

وبحسب رويترز، قال سونج سانج هون محلل السيارات بشركة كيوبو سيكيوريتيز «لان الركود والازمة المالية خفضا دخل الناس وزادا الغموض بشأن المستقبل فان كثيرين يرجئون مشترياتهم من السلع المعمرة مثل السيارات».

وخفضت شركات عالمية كثيرة في صناعة السيارات بما فيها شركات كورية الانتاج لمواجهة بيئة العمل المتدهورة.

وأوضحت البيانات أن مبيعات شركات السيارات الكورية الخمس بلغت 406060 سيارة في ديسمبر انخفاضا من 467105 سيارات في الشهر نفسه من العام الماضي.

وتراجعت المبيعات الخارجية بنسبة 9.8 في المائة الى 319123 سيارة والمبيعات المحلية 23.2 في المائة الى 86937 سيارة.

وعلى جانب الأسهم والبورصات، استهلت بورصة سنغافورة أولى تعاملات العام الجديد على ارتفاع الجمعة بنسبة 2.16 في المائة على الرغم من استمرار تخوف المتعاملين بشأن تفاقم الركود الاقتصادي العالمي.

وصعد مؤشر «ستريتس تايمز» بمقدار 38.16 نقطة أو بنسبة 2.16 في المائة ليغلق على 72. 1799 نقطة.

وأنهت البورصة التعاملات بارتفاع 305 أسهم وخسارة 113 آخرى فيما بلغت كمية التداول 955.5 مليون سهم.

وأفاد محللو السوق أن اليوم الأول من تعاملات العام الجديد شجع المتعاملين على الشراء ليرتفع المؤشر الذي تراجع خلال العام الماضي بأكمله بنسبة 49 في المائة.

لكن المتعاملين ظلوا متخوفين بشأن مدى تضرر اقتصاد سنغافورة من الركود الاقتصادي العالمي بعد أن توقعت حكومة سنغافورة أمس أن يبلغ الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام الجاري سالب 2 في المائة أو يرتفع بنسبة 1 في المائة في أحسن الأحوال.

وجاءت لتقفز أسهم بورصة هونج كونج بأكثر من 4.5 في المائة أمس في أولى جلسات التداول خلال عام 2009 ليتخطى مؤشر السوق مرة أخرى حاجز 15 ألف نقطة.

وأنهى مؤشر هانج سينج تعاملات أمس على ارتفاع بمقدار 33. 655 نقطة أو ما يوازي 4.55 في المائة ليصل إلى 81 .15042 نقطة وسط كمية تداول بلغت قيمتها 30.5 مليار دولار هونج كونج (3.9 مليار دولار).

هذا الارتفاع الذي يأتي عقب فترة طويلة من التراجع نهاية الشهر الماضي قادته أسهم الشركات الصينية المدرجة في بورصة هونج كونج وعلى الأخص سهم شركة «تشاينا موبايل» الذي ارتفع بفعل التوقعات بإصدار حكومة بكين تراخيص خدمات الجيل الثالث للهاتف المحمول.

وقفزت الأسهم الكورية الجنوبية بنسبة 2.9 في المائة تقودها أسهم قطاع بناء السفن في أولى جلسات التداول خلال العام الجديد أمس.

وحقق مؤشر كوسبي القياسي مكاسب قدرها 32.93 نقطة لينهي التعاملات على 1157.40 نقطة.

وتجاوز عدد الأسهم الرابحة نظيرتها الخاسرة إذ ارتفع 586 سهما مقابل تراجع 267 سهما، وارتفع مؤشر كوسداك الرئيسي للأسهم التكنولوجية بمقدار 71. 7 نقطة ليغلق على 76. 339 نقطة، وفي سوق العملات بلغ الدولار 1321 وون كوري مقابل 1259 وون في ختام تعاملات الخميس.