«مرافق» السعودية تعلن استكمال بناء المحطتين العملاقتين في الجبيل وينبع

في أكبر مشروع للمياه والكهرباء في العالم يبدأ الإنتاج منتصف العام الحالي

إدارة شركة «مرافق» السعودية في لقطة مع عملائها الصناعيين («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن المهندس ثامر الشرهان الرئيس التنفيذي لشركة «مرافق الكهرباء والمياه» بالجبيل وينبع، أن الشركة تمضي قدماً لإنشاء اثنتين من المحطات العملاقة لإنتاج الماء والكهرباء في الجبيل وينبع، بالرغم من ارتفاع تكاليف الإنتاج، مشيراً إلى أن أعمال الإنشاءات في محطة الجبيل المزدوجة على وشك الانتهاء لإنتاج 2,750 ميغاوات من الكهرباء، بالإضافة لمحطة لتحلية المياه تنتج 800,000 متر مكعب من المياه المحلاة يوميا.

وكان الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع، أكد في تصريح سابق أن المحطة المزدوجة في الجبيل الصناعية ستكون أكبر مشروع مستقل للمياه والكهرباء في العالم، كما أن المشروع الذي تجاوزت تكاليفه 12.6 مليار ريال (3.36 مليار دولار) سينتج 2,750 ميغاوات من الكهرباء و800 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، ومن المنتظر أن تبدأ أول وحدة تحلية بالإنتاج بحلول منتصف 2009 على أن يبدأ التشغيل التجاري في آذار (مارس) 2010.

وأكد الشرهان أن شركة «مرافق» واجهت زيادة في تكاليف الإنتاج، متمنياً أن تحقق الشركة التوازن بين تحقيق عائد ربحي على المدى البعيد، وقدرة الشركة على تحقيق الاستثمار في بنية تحتية حديثة يمكنها تلبية حاجات عملائها.

وكانت «مرافق» قد ذكرت أن تمويل مشروع المحطة المزدوجة في الجبيل بمبلغ 12.6 مليار ريال سعودي (3.36 مليار دولار) يعد الأكبر من نوعه في قطاع مشاريع الطاقة على مستوى العالم، كما أنه يجمع بين التمويل التقليدي والإسلامي، ويعد نقطة تحول رئيسة في جذب وتوطين الاستثمار في مشاريع الكهرباء والمياه في المملكة. وتمويل المشروع جاء من الشركات التي كوّنت تحالف «سويز» ويضم شركة أعمال المياه والطاقة العربية المحدودة في الرياض، ومؤسسة الخليج للاستثمار في الكويت، وشركة سويز البلجيكية.

ويساهم المشروع في دمج الخبرات المحلية والعالمية لتكوين شراكة قادرة على القيام بمثل هذه المشاريع المتخصصة محليا وإقليميا وعالميا. وكانت «مرافق» قد أقامت لقاءين لعملائها الصناعيين في الجبيل وينبع، حضره كبار المسؤولين والمديرين التنفيذيين في القطاع الصناعي في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين والهيئة الملكية، كما حضر اللقاء عدد من عملاء شركة «مرافق»، بهدف استعراض التطورات الجديدة في حقل الكهرباء والمياه، وإتاحة الفرصة لعملاء الشركة للاطلاع على آخر المستجدات، بالإضافة لاطلاعهم على خطط الشركة في مجال تطوير إنتاج الكهرباء والماء لتوفير الطاقة في ظل توقعات بزيادة الطلب على المياه والكهرباء في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين خلال السنوات المقبلة. وأتاح اللقاء الفرصة لعملاء الشركة للتعبير عن آرائهم، والتعرف على مزيد من الأفكار للكشف عن الحاجات الراهنة والعقبات المتوقعة. واتسم الحوار بالصراحة والشفافية مما يساعد على تعزيز التفاعل بين القطاع الصناعي وإدارة الشركة.

وخلال اللقاء استعرض عدد من كبار المسؤولين والمديرين التنفيذيين في الحقل الصناعي في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، آراءهم ووجهات نظرهم عن قطاع المرافق العامة في المملكة، والدور الحيوي الذي تقوم به في التنمية. وشدد المتحدثون على أن مثل هذه التجمعات قادرة على سد الفجوة، وتحقيق نتائج إيجابية للعملاء وكذلك الموردين. ومؤكدين على أهمية استمرار هذه اللقاءات في السنوات القادمة، لما تحققه من نتائج إيجابية.