التداولات تصعد لملياري دولار وتقود المؤشر للارتفاع للجلسة الثالثة على التوالي

«هيئة السوق المالية» توافق على طرح 7 صناديق لـ 5 شركات استثمارية

قيم التداول تجاوزت حاجز 8.1 مليار ريال (2.1 مليار دولار) والتي لم يشهدها السوق منذ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) من 2008 («الشرق الأوسط»)
TT

قاد قطاع الصناعات والبتروكيماوية المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إلى الارتفاع لليوم الثالث على التوالي وسط ارتفاع في قيم التداول تجاوزت حاجز 8.1 مليار ريال (2.1 مليار دولار) والتي لم يشهدها السوق منذ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام 2008 الذي وصلت فيه قيم التداول الى 8.1 مليار ريال.

ولعبت أسهم القطاع دورا قياديا في تجاوز المؤشر العام لعدد من المقاومات على المدى القصير وخاصة بعد أن شهدت هبوطا عنيفا خلال الأزمة المالية الراهنة والتي خسر فيها القطاع ما يزيد عن 67 في المائة منذ العام الماضي.

واستحوذ قطاع الصناعات والبتروكيماوية على 25 في المائة من قيم التداولات بقيادة سهم «سابك» والذي بلغ إجمالي قيمة تداولاته أكثر من مليار ريال، في حين أغلقت 5 أسهم على النسب العليا المسموح بها في نظام تداول «بترورابغ» و«كيان» و«البتروكيماوية» و«ينساب» و«المتقدمة»، ليغلق المؤشر العام عند مستوى 5180 نقطة كاسبا 132 نقطة بنسبة 2.6 في المائة.

من جهة أخرى، واصلت بعض الأسهم الصغيرة تحليقها المستمر حيث تجاوزت أرباح رأسمالية 100 في المائة في حين بدأ قطاع التأمين بالتراجع بعد أن شهد ارتفاعات قوية خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال محللون فنيون إن هناك تبادل أدوار بين القطاعات المدرجة في سوق الأسهم حيث شهد قطاع التأمين والزراعة ارتفاعات قوية في وقت كان الثبات للقطاعات القيادية، بينما من الواضح أن هذه الفترة تمثل مساحة حيوية للأسهم القيادية والمتوسطة وجني أرباح للأسهم التي شهدت ارتفاعات عالية.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» تركي فدعق، عضو لجنة الأوراق المالية، أن عملية الصعود الحاصلة جاءت بدعم من قطاعات قيادية تكبدت انخفاضات في فترة سابقة من عام 2008 ما يزيد عن 60 في المائة، مشيرا إلى ذلك بقوله «إن قرارات الشراء الحالية ناتجة عن توقعات بتحسن في النائج المالية حتى نهاية عام 2009».

وبيّن فدعق أن النتائج المالية ستعطي إشارة مهمة للمستثمرين على المدى المتوسط والطويل لإعادة قراراتهم الاستثمارية «كعائد على الاستثمار» موضحا أن العام الحالي سيكون عام خير، مستشهدا بالنمو الاقتصادي الذي تشهده السعودية.

وأفاد لـ«الشرق الأوسط» علي الكاشف، المحلل الفني، أن هناك إعادة ترتيب وفلترة للمحافظ الاستثمارية حيث تكبدت كثير من المحافظ الاستثمارية خسائر كبيرة جراء الهبوط العنيف للمؤشر العام خلال العام الماضي 2008 لذلك لا بد من ان تكون هناك ارتفاعات قوية خاصة أن الأسعار الحالية تعتبر عن مستويات مقبولة مقارنة بالنتائج المالية للربع الرابع.

وأشار الكاشف أن تحرك المؤشر العام من مستويات 4300 نقطة كان متوقعا بعد عجزه عن كسر القاع 4223 نقطة، لذلك يتوقع مواصلة الصعود إلى مستويات 6200 نقطة خلال الفترة المقبلة، وقبل إعلان النتائج المالية، مشيرا الى أن هناك تحسنا ملحوضا في المؤشرات الفنية على المدى المتوسط.

وأضاف المحلل الفني أن ارتفاع أحجام وقيم التداول يشير إلى عملية تدوير وتصريف في بعض الأسهم وخاصة التي ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية.

من ناحيتها، أعلنت هيئة السوق المالية عن طرح عدد من الصناديق الاستثمارية مختلفة الأنشطة حيث وافقت شركة الرياض المالية على طرح صندوق الرياض للشركات المتوسطة والصغيرة وصندوق الإعمار، كما وافقت لشركة «إتش إس بي سي» العربية السعودية المحدودة على طرح صندوق «إتش إس بي سي» أمانة للأسهم السعودية لحماية رأس المال، وكذلك وافقت لشركة بيت الاستثمار العالمي السعودية على طرح صندوق غلوبل للأسهم السعودية (صندوق النور)، ووافقت لشركة الاستثمارات الخليجية على طرح صندوق المتاجرة بالريال السعودي للمستثمر الخليجي وصندوق الطروحات الأولية الخليجية للمستثمر الخليجي، وأخيرا وافقت لمجموعة كسب المالية على طرح صندوق كسب فلل الرحاب.