بداية واعدة لسوق دبي في عامه الجديد مع ارتفاع خجول في البحرين

رغم عدم توقف نزيف الأسهم الكويتية

متعاملون في سوق دبي للأوراق المالية يتابعون حركة الاسهم التي تألقت وحققت مكاسب قوية جداً (إ.ب.أ)
TT

أداء متباين شهدته أسواق المنطقة خلال تداولاتها في جلسة يوم أمس مع تساوي الرابحة منها والخاسرة وسط عمليات جني أرباح طغت على الأسواق التي حققت في الفترة السابقة ارتفاعات قوية، وشهدت الجلسة تداولات وسيولة هزيلة في غالبية الأسواق وذلك لنزعة من يمتلكها بالتروي لانتظار إعلان النتائج والدخول على الشركات ذات الأرباح الجيدة. وتألقت سوق دبي وحققت مكاسب قوية جداً لم تشهدها السوق منذ فترة طويلة، حيث ارتفعت غالبية القياديات بنسب قريبة من الحد الأعلى ليرتفع مؤشر السوق العام لمستوى 1763.20 نقطة بمكاسب بلغت نسبتها 7.76 في المائة، فيما بقيت السوق الكويتية على حالها، حيث الطلب على الأسهم شبه معدوم وعروض البيع كثيرة ليتراجع مؤشرها بنسبة 1.74 في المائة ويقفل عند مستوى 7477.8 نقطة. وبتخلي المحافظ المحلية عن الشراء في السوق القطرية ونزعتها لجني الأرباح العميق، تراجع المؤشر بنسبة 3.76 في المائة ليقفل عند مستوى 6675.00 نقطة. وبالكاد تمكنت السوق البحرينية من الارتفاع بأقل من نقطة واحدة وبنسبة بلغت 0.05 في المائة لتقفل عند مستوى 1792.59 نقطة وسط سيولة هزيلة جدا. أما السوق العمانية وبعد سلسلة من الارتفاعات القوية فقد تراجعت لجني الأرباح وفقد مؤشرها ما نسبته 0.83 في المائة ليقفل عند مستوى 5660.890 نقطة. ونتيجة لسرعة المستثمرين الأردنيين بجني الأرباح واستمرار سهم العربي بالتراجع، تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.97 في المائة ليقفل عند مستوى 2763 نقطة.

> أسهم دبي: أنهت سوق دبي أولى جلسات العام الحالي على مكاسب قوية جداً وسط تحسن في معنويات المستثمرين في ظل الأداء الجيد لأسواق المنطقة والعالم في أولى جلساتها للعام الحالي واقتناع العديد من المستثمرين بأن حجم خسائر السوق في العام الماضي كان مبالغا جدا فيه ومن الصعب أن تصل الأسعار إلى مستويات أدنى متوقعين أن تشهد الفترة المقبلة ارتفاعا تصحيحيا هادئا وان الفرصة مواتية لمن يملك السيولة للبدء في التجميع على أسهم السوق، لتتراجع العروض على الأسهم بشكل كبير جدا وتبدأ المحافظ بالدخول التدريجي، حيث شهدت جلسة يوم أمس عمليات شراء وتجميع قوية على غالبية أسهم السوق وبخاصة الأسهم القيادية والعقارية التي ارتفع غالبيتها بالحد السعري الأعلى وسط انحسار في عدد الأسهم الخاسرة واستقرار لسهم الإمارات دبي الوطني، فيما ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 126.91 نقطة أو ما نسبته 7.76 في المائة ليقفل عند مستوى 1763.20 نقطة، وارتفعت القيم والأحجام المنفذة بشكل واضح عن مستويات الجلسات الأخيرة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 454.6 مليون سهم بقيمة 641 مليون درهم نفذت من خلال 9868 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 22 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 3 شركات واستقرار لسعر سهم شركة واحدة. > الأسهم الكويتية: استمرت أسهم السوق الكويتية في النزيف خلال تداولات جلسة يوم أمس نتيجة لاستمرار مجموعة من المعطيات السلبية التي زادت من حالة الإحباط لدى المستثمرين ودفعت بهم للإصرار على ترك الأسهم بالتزامن مع التصريح الصريح والشفاف لمحافظ البنك المركزي الذي تطرق فيه لعدة مواضيع من بينها شركات الاستثمار ووضع بعضها الحرج الذي قد يعرضها للإفلاس، وأضاف ان البلاد تحتاج تشريعا أفضل لمعالجة الأزمة المالية ويجب أن تنظر في إصدار سندات قابلة للتحويل بصورة إلزامية أو أدوات ذات غرض خاص. كما زاد من حالة الإحباط في السوق تيقن المستثمرين بان المحفظة لا تجدي نفعا بعد تأكدهم من دخولها إلى السوق. وشهدت الجلسة ضغوطا على غالبية أسهم السوق القيادية وبخاصة البنوك رغم تأكيد محافظ المركزي على سلامة الجهاز المصرفي. وقامت صحارى باستطلاع رأي عدد من المستثمرين لمعرفة آرائهم بشأن وجوب تقديم دعم حكومي لشركات الاستثمار المتعثرة وعدم تركها تواجه مصيرها منفردة، حيث بينت النتائج أن 88 في المائة من المستثمرين يرون ضرورة ملحة لتقديم كل الدعم اللازم لهذه الشركات، فيما رأى 12 في المائة ان من المفترض أن تترك دون دعم وان تتحمل المسؤولية منفردة. وتراجع مؤشر السوق العام بواقع 132.7 نقطة أو ما نسبته 1.74 في المائة ليقفل مستقرا عند مستوى 7477.8 نقطة، وارتفعت السيولة قليلا عن مستويات الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 81.8 مليون سهم بقيمة 36.9 مليون دينار نفذت من خلال 2159 صفقة. > الأسهم القطرية: عكست السوق القطرية في جلسة يوم أمس اتجاهها ولم تتمكن من بلوغ مستويات السبعة آلاف نقطة نتيجة لعمليات جني الأرباح العميقة التي سادت السوق ومنذ الدقيقة الأولى من افتتاح الجلسة، حيث تراجعت إلى مستوى 6675.00 نقطة فاقدا مؤشرها بواقع 260.79 نقطة أو ما نسبته 3.76 في المائة، وبضغوط من كافة أسهم السوق تقريبا وكافة قطاعاته وبخاصة أسهم البنوك وسهم صناعات، ما شهدت الجلسة كسابقتها توقف عدد كبير من المحافظ عن الدخول في السوق للتراجع في القيم والأحجام المنفذة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 8 ملايين سهم بقيمة 258.5 مليون درهم نفذت من خلال 4219 صفقة، وارتفع سعر سهم شركة واحدة مقابل تراجع لأسعار أسهم 38 شركة واستقرار لسعر سهم شركة واحدة. وعلى الصعيد القطاعي سجل قطاع البنوك أعلى تراجع بواقع 411.66 نقطة تلاه قطاع الصناعة بواقع 296.68 نقطة. > الأسم البحرينية: لا تزال مخاوف المستثمرين البحرينيين من تأثر نتائج الشركات وخاصة الاستثمارية منها بتداعيات الأزمة تدفع بهم بعيدا عن السوق والاكتفاء بالمراقبة لحين ظهور تلك النتائج والسير تبعا لتلك النتائج، وشهدت جلسة يوم أمس تغيرات لأسعار عدد محدود من أسهم السوق وسط سيولة وأحجام تداولات شحيحة جدا خاصة إذا ما استثنينا التداولات القوية على سهم مصرف السلام، حيث ارتفع مؤشر السوق بواقع 0.88 نقطة أو ما نسبته 0.05 في المائة ليقفل عند مستوى 1792.59 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 2.45 مليون سهم بقيمة 261.2 ألف دينار. وشهدت السوق العمانية في جلسة يوم أمس عمليات لجني الأرباح على عدد من أسهم السوق أعاقت مؤشرها العام عن مواصلة ارتفاعاته القوية التي سجلها في الجلسات الماضية ليتراجع إلى مستوى 5660.890 نقطة خاسرا بواقع 47.35 نقطة أو ما نسبته 0.830 في المائة، وجاء الضغط من سهم العمانية للاتصالات وعدد من الأسهم البنكية الثقيل وخسائر محدودة لسهم بنك مسقط صاحب الانجاز القوي في الجلسة السابقة وسط مكاسب قوية لغالبية الأسهم الصناعية، وبقيت السوق تعاني من شح السيولة رغم ارتفاعها عن الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون تناقل ملكية 9.7 مليون سهم بقيمة 3.85 مليون ريال نفذت من خلال 2321 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 19 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 16 شركة واستقرار لأسعار أسهم 8 شركات. > الأسهم الأردنية: عاد مؤشر السوق الأردني في جلسة يوم أمس للإغلاق السلبي نتيجة لتعجل المستثمرين بجني أرباحهم ووسط مواصلة ضغوط سهم البنك العربي الذي أنهى جلسة الأمس متراجعا بنسبة 3.94 في المائة، وفقد مؤشر السوق العام ما نسبته 0.97 في المائة ليقفل عند مستوى 2763 نقطة، أما القيم والأحجام المنفذة فبقيت عند مستويات الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 12.2 مليون سهم بقيمة 25.6 مليون دينار نفذت من خلال 7893 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 64 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 78 شركة واستقرار لأسعار أسهم 23 شركة. > الأسهم المصرية: واصلت السوق المصرية في تداولات جلسة يوم أمس ارتفاعاتها بدعم من بعض الأسهم الثقيلة، فيما قلصت من وتيرة الارتفاع، حيث اكتفى مؤشر كايس 30 بمكاسب بلغت نسبتها 0.44 في المائة ليقفل عند مستوى 4731.28 نقطة، وتراجعت السيولة بشكل لافت، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 95 مليون سهم بقيمة 721.2 مليون جنيه نفذت من خلال 53 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 90 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 42 شركة واستقرار لأسعار أسهم 13 شركة.