أوضح مسؤول في مجلس الاحتياط الفيدرالي (المصرف المركزي الاميركي) أن الوضع الاقتصادي للولايات المتحدة في «غاية الضعف» ومن المرجح ان يستمر على ذلك، للستة اشهر الاولى من العام الحالي، على الأقل.
وأوضح دنيس لوكهارت، رئيس مصرف الاحتياط الفيدرالي، في اتلانتا، في كلمة لرجال الأعمال في ولاية جورجيا «من الواضح ان الاقتصاد الاميركي في معركة صعبة ضد قوى اقتصادية رهيبة». وأوضحت وكالة الاسوشيتد برس التي بثت النبأ ان لوكهارت اصبح عضوا يحق له التصويت في لجنة الاسواق المفتوحة في مجلس الاحتياط الفيدرالي، وهي اللجنة المسؤولة عن وضع قرارات. ويرأس مجلس الاحتياط الفيدرالي بن برنانك، وتحدد اللجنة اسعار الفائدة وتقود جهود البنك المركزي لمواجهة أسوأ كارثة مالية منذ الثلاثينات من القرن الماضي.
وذكر لوكهارت ان الاقتصاد انكمش بمعدل سنوي يتراوح بين 4 و 6 في المائة في الثلاثة شهور الاخيرة من العام الماضي، ومن المرجح ان يستمر في هذا الاتجاه في الربع الاول من العام الحالي. ومن المتوقع ان تصدر الحكومة الاميركية نتائج الربع الاخير من العام الماضي في نهاية شهر يناير (كانون الثاني) وتصدر نتائج الربع الاول من العام الحالي في اواخر شهر ابريل (نيسان) المقبل. وأوضح لوكهارت ان «الاقتصاد بصفة شاملة في غاية الضعف، واتوقع ان يستمر ضعيفا طوال النصف الاول من عام 2009». الا ان لوكهارت كان متفائلا حين قال «قد يتحسن الاقتصاد في النصف الثاني» مع استقرار اسواق المال. الا انه اوضح «هناك دائما خطر الصدمات او انعكاس الاتجاهات في القطاع الاقتصادي او في أي اتجاهات اخرى التي يمكن ان تغير، مرة اخرى، التصورات بالنسبة للسلبيات».إلا انه كان اكثر تفاؤلا بخصوص امكانيات استعادة الاقتصاد لإمكانياته اكثر من الاقتصاديين في القطاع الخاص، ولا سيما بعد التقرير المتشائم الذي ظهر في الاسبوع الماضي مفيدا بان مناخ البطالة يزداد سوء في البلاد. فقد قفز معدل البطالة الى 7.2 في المائة في شهر ديسمبر (كانون الاول) وهي أعلى نسبة منذ 16 سنة.