«اتصالات» الإماراتية تستثمر مليار دولار في إيران بعد فوزها بالرخصة الثالثة للجوال

قالت إنها تجري مباحثات للاستحواذ على شركة للهاتف الجوال في العراق

TT

قالت مؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات) أمس الثلاثاء ان اتحاد شركات تقوده سيستثمر مليار دولار لبناء شبكته في ايران وانه يجري مباحثات للاستحواذ على شركة للهاتف الجوال في العراق. وأكدت ايران أمس أن شركة اتصالات ثاني أكبر شركة اتصالات في العالم العربي من حيث القيمة السوقية للأسهم فازت بالرخصة الثالثة للهاتف الجوال والتي طرحت للشركات الدولية.

وقال جمال الجروان المدير العام للاستثمارات الدولية بشركة اتصالات ان الشركة ستدفع 300 مليون يورو (402.1 مليون دولار) مقابل الرخصة في اطار سعيها لاستغلال امكانات النمو في الجمهورية الاسلامية. وأضاف أن الشركة تتطلع لبدء التشغيل خلال تسعة أشهر وربما قبل ذلك كما حدث في السعودية والعراق. وتابع أن الشركة ربما تقترض من السوق بعض التمويل اللازم مضيفا ان الاستثمارات لن تقل عن مليار دولار. وذكر أن الشركة ستسدد للحكومة 23.6 في المائة من ايراداتها وفقا لعقد الترخيص ومدته 15 عاما. وقال جيتيش جوبي رئيس قسم الابحاث في بنك سيكو الاستثماري في البحرين «أعتقد انها صفقة جيدة بالنسبة للسعر... اتفاق اقتسام الايرادات ايجابي وهو السبب في انخفاض قيمة الترخيص». وتابع ان ايران «فرضت حدا أقصى لاعداد المشتركين على الشركتين القائمتين مما يعطي الشركة الجديدة حصة من السوق». وتقل نسبة انتشار الهاتف الجوال في ايران عن 60 في المائة. ونحو نصف سكان ايران البالغ تعدادهم 70 مليون نسمة دون 25 عاما. وقال الجروان لرويترز في مقابلة ان الشركة تأمل أن يصل عدد المشتركين في العام الاول الى مليون على الاقل. ويزيد خلاف ايران النووي مع الغرب من قلق الشركات الاجنبية ازاء الاستثمار في البلاد غير ان محللين يقولون ان حجم السوق وثروة ايران من الطاقة تجعل من البلاد مقصدا مغريا للاستثمارات. ويضم اتحاد الشركات شركة تامين تليكوم الايرانية. وفي الشهر الماضي ذكر راديو الدولة ان الشركات غير الايرانية ستمتلك حصة 49 في المائة في المشروع.

والشركتان العاملتان في ايران حاليا هما شركة الاتصالات الايرانية الحكومية (تي.سي.اي) وايرانسل التي تملك مجموعة ام.تي.ان الافريقية حصة 49 بالمائة من أسهمها ويملك ايرانيون الحصة المتبقية. وتعمل اتصالات في 18 دولة من بينها باكستان وهي ضمن مجموعة شركات الاتصالات الخليجية التي وسعت انشطتها في الخارج بعد ان فقدت احتكارها للسوق المحلية داخل بلادها. وأضاف سالم على الشرهان المدير التنفيذي للشؤون المالية ان الشركة مازالت تجري مباحثات للاستحواذ على شركة عاملة في مجال اتصالات الهاتف الجوال بالعراق. وفضلت الشركة عدم المشاركة في عطاء لترخيص الهاتف الجوال في العراق في عام 2007. وقال انه كان من المفترض أن تستكمل المباحثات بحلول نهاية عام 2008 وتابع ان المحادثات بلغت مرحلة متقدمة مشيرا الى أن العراق يمثل فرصة لكنها غير قائمة الى الأبد. وباع العراق ثلاث رخص بقيمة 3.75 مليار دولار لشركة الاتصالات المتنقلة الكويتية (زين) وهي منافس لاتصالات واسيا سل وكوريك. وللشركات الثلاث شبكات في البلاد. وتتبع آسيا سل اتصالات قطر (كيوتل) وهي منافس اقليمي لاتصالات ايضا. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي وافقت زين على دفع 1.2 مليار دولار لاوراسكوم تليكوم لشراء وحدتها للهاتف الجوال في العراق. وانخفض سهم اتصالات 1.87 في المائة في أبو ظبي تمشيا مع تراجع السوق 1.88 في المائة. (الدولار يساوي 0.7461 يورو)