«إيفونيك الألمانية» تتجه لضخ 1.2 مليار دولار في الصناعات البتروكيماوية السعودية

المستشار المالي الغلاييني : سنبدأ البحث عن شركاء استراتيجيين لـ 4 مشاريع متخصصة خلال 5 سنوات

TT

أعلنت شركة إيفونيك للصناعات ـ شركة ألمانية مقرها مدينة إيسين ـ تعيين مجموعة بي إم جي المالية مستشارا ماليا لها لبدء استثماراتها في السعودية بقيمة 4.8 مليار ريال (1.2 مليار دولار) مركزة على مجال البتروكيماويات وماضية في توسع استثمارات الشركة في منطقة الخليج العربي.

ولفت الدكتور كلوز إنجل عضو مجلس إدارة إيفونيك للصناعات إلى أن «بي إم جي» المالية السعودية ستقوم بدور في تقديم وتعريف بالسوق السعودي والخليجي، مفيدا أن الشركة لها خبرة سابقة في المنطقة كشريك أساسي في العديد من المشاريع الحيوية ولمدة 40 عاما، متفقة مع أهداف اتخاذ الفرص الاستثمارية الحيوية بالمنطقة. من ناحيته، أبدى باسل الغلاييني رئيس مجلس إدارة مجموعة بي إم جي المالية تفاؤله بالصفقة نتيجة أن الشركة الألمانية تعد واحدة من كبرى الشركات الأجنبية العالمية المتخصصة في البتروكيماويات، لافتا إلى أن العمل سيبدأ للبحث عن شركاء استراتيجيين للدخول مع الشركة الألمانية بعد التأكد من الجدوى الاقتصادية والحاجة إليها وأخذ الموافقات الرسمية.

وتعتبر السعودية أهم الدول المدعمة للصناعات البتروكيماوية حيث تشغل 35 في المائة من حجم هذه الصناعات على المستوى العالمي حتى عام 2007، وتمثل محط أنظار الاستثمار الأجنبي العالمي بعد إعلان الدولة عن المدن الاقتصادية والتي أعلن عن إنشائها في كل من رابغ، المدينة المنورة، حائل وجازان، حيث سمحت الحكومة للمستثمر الأجنبي بتملك نسبة 100 في المائة من هذه المشاريع. وأكد الغلاييني الذي قضى شهورا لإنهاء المفاوضات مع الشركة الألمانية، على عدم تأثر النشاط الاستثماري الأجنبي في السعودية بالأزمة المالية العالمية، موضحا أن الاتفاقية تحتم توفير الشركة الألمانية أحدث المعدات، الأجهزة والبرامج التقنية للصناعات البتروكيماوية في السعودية. وذكر الغلاييني أن هناك 4 مشاريع مستهدفة مبدئيا خلال 5 سنوات حيث سيكون جزء من تمويل رأسمال من قبل الشركاء الاستراتيجيين والجزء الآخر تمويل بنكي من مصارف محلية وإقليمية وعالمية، مفيدا أن الشركة الألمانية تتمتع بإمكانات تقنية عالية وفريدة على مستوى العالم ستدعم ملف طلب التمويل وتعزز من العائد الاستثماري.

وذكر الغلاييني أن هناك عوامل ستقوي من طلب التمويل للمشاريع البتروكيماوية التي تعتزمها الشركة الألمانية من بينها حجم الطلب المحلي والسوق الواعدة الداخلية وكذلك وجود طلب عالي على مستوى العالم إضافة إلى اعتبار السعودية سيكون موقع تجمع الصناعات البتروكيماوية على المستوى العالمي.