سوق الأسهم تبعثر أوراق المتعاملين بتراجع في قيم التداول

المؤشر العام يواصل تراجعاته لليوم السادس على التوالي

المؤشر يشهد أكبر نسبة تراجع منذ بداية العام الجديد تحت حاجز 5 آلاف نقطة («الشرق الأوسط»)
TT

أدت التراجعات القوية لسوق الأسهم السعودية إلى بعثرة أوراق المتعاملين، حيث قادت التحركات السلبية للأسهم القيادية إلى تراجع 90 في المائة من الشركات المدرجة بالسوق، التي تعادل 113 سهما مدرجا من أصل 125 سهما، الأمر الذي زاد حالة الضغط النفسي بعدما شهد سهم سابك النسبة الدنيا المسموح بها في نظام تداول، الذي سجل أعلى قيمة تداول بالسوق لتصل إلى 670 مليون ريال، بالإضافة إلى سهم سامبا، الذي شهد أيضا النسبة الدنيا، ولكن عاد للارتفاع ليغلق منخفضا بنسبة 0.7 في المائة ليقلل حدة خسائر المؤشر العام، ليغلق عند مستوى 45.90 ريال.

وبذلك يواصل المؤشر العام تراجعاته لليوم السادس على التوالي ليخسر 235 نقطة بنسبة 4.76 في المائة، التي تعتبر أكبر نسبة تراجع لها المؤشر منذ بداية العام الجديد، وسط تراجعات في قيم التداول، التي لم تتجاوز 4 مليارات ريال (1.05 مليار دولار)، توزعت على ما يزيد عن 214 مليون سهم.

وشهد سوق الأسهم إغلاق 22 سهما على النسب الدنيا المسموح بها في نظام تداول، في حين سجل قطاع الاسمنت ادنى مستويات له منذ 5 سنوات عند مستوى 2892 نقطة، وذلك بعد الإعلان السلبي للنتائج المالية للأسهم المدرجة بها.

وبين لــ" الشرق الأوسط" ماجد العمري المحلل الفني في شركة خبراء المال للتدريب أن المؤشر العام دخل في مرحلة الحذر بعد كسر مستويات 4960 نقطة، وهذا التراجع صاحبه إشارات تحذيرية سجلتها الكثير من المؤشرات الفنية على المدى القريب.

وبين العمري أنه على الرغم من التراجعات خلال تداولات الأسبوع الماضي، إلا أن المؤشرات الفنية لا تزال على المدى المتوسط جيدة. في حين ذكر عبد الله البراك المحلل المالي أن المؤشر العام من الناحية الفنية لديه نماذج سلبية وخاصة سهم سابك، وهي قريبة من أهدافها، وبين البراك أن ما يحكم النماذج الفنية هو التحليل المالي وبالتالي على سلوكيات المتعاملين بالسوق.

وأشار البراك إلى وجود مبررات لهذا الهبوط نتيجة التوقعات السلبية للنتائج المالية، ولكن لو جاء الواقع أفضل من المتوقع فسيكون هناك تغير في سلوك المتعاملين، مشيراً الى أن السوق يدور عن مكرر ربحية 12 مرة، وهو عند الأسوأ، ولكن عندما تتحسن الأوضاع سيكون ما بين 7 إلى 8 مرات.

وقال المحلل المالي إن إعصار الأزمة قد انتهى، والبحث قائم على حل لآثارها، لذلك ستأخذ الأسواق المالية طابع التذبذب الحاد خلال الفترة القادمة.

من جهة اخرى، بين علي الزهراني المحلل الفني أن المؤشر العام لا يزال من الناحية الفنية في موجة تصحيح، بدأها من مستويات 5150 نقطة، وذلك بعد أن أكد السلبية بكسر خط الاتجاه الرئيسي عند مستويات 4770 نقطة، مشيراً الى أن تزايد الأخبار السلبية في الوقت الراهن من خلال ما يحدث من تراجع نتائج الشركات وتدهور الأسواق العالمية.

وأشار المحلل الفني الى أن مستويات الدعم المهمة عند مستويات 4540 و4320 نقطة، التي ستؤكد إن كان المؤشر العام سيواصل مساره الهابط إلى ما دون قاعه السابق.