«ليمان براذرز» الأميركي يعود للحياة من السعودية.. بعد إفلاسه

ضمن مشاركته في منتدى التنافسية الثالث في الرياض أواخر يناير الحالي

يمتلك نائب رئيس شركة ليمان براذرز مثالا حيا عندما يشارك في احد محاور منتدى التنافسية الثالث والمتعلق بالأزمة المالية العالمية في الرياض (أ.ب)
TT

تدب الحياة مجدداً مع مغيب شمس يوم السابع والعشرين من يناير (كانون الثاني) الجاري في البنك الاستثماري الأميركي ليمان براذرز، الذي أعلن إفلاسه مؤخراً، كأحد أبرز ضحايا الأزمة المالية العالمية، عندما يطل توماس روسو نائب رئيس البنك ورئيسه للشؤون القانونية من خلال ورشة عمل في العاصمة السعودية الرياض.

وتأتي إطلالة روسو ضمن مشاركته في منتدى التنافسية الثالث، الذي سيعقد في الرياض على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من 100 شخصية عالمية وبرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسيناقش المنتدى المشاكل الاقتصادية في العالم وأفضل الطرق لمعالجتها، بالإضافة إلى التطرق للتنافسية المسؤولة.

ويمتلك نائب رئيس شركة ليمان براذرز مثالاً حيا عندما يشارك في احد محاور منتدى التنافسية الثالث، المتعلق بالأزمة المالية العالمية، من خلال ما حدث لمصرف ليمان براذرز الشهير، عبر ورقة عمل بعنوان «الأزمة المالية عمقها، مدتها وحلها»، بمشاركة خبراء في صناعة المال العالمية.

ويأتي عقد المنتدى في دورته الثالثة، وسط أزمة مالية أثرت على الاقتصاد العالمي، وشلت كثيرا من اقتصادياته، حيث سيناقش المنتدى ابرز المخاطر التي تلف الاقتصاد العالمي في عام 2009 الجاري، وكيفية توحيد الجهود بين القطاعات المختلفة في الدول، والعمل على رفع التنافسية في وقت الأزمات، بالإضافة إلى مناقشته كيفية الاستفادة من هذه الأزمة.

ويشغل توماس روسو منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة ليمان براذرز، ورئيسها للشؤون القانونية للبنك المفلس، وكان قد انضم إليه عام 1993.

ويعتبر توماس مسؤولا عن الشركة الاستشارية للشركات في المصرف، التي تشمل الجوانب القانونية والامتثال، كما يعمل روسو على مراجعة حسابات الشركات، والعلاقات الحكومية والمعاملات الإدارية.

وكان روسو يشغل منصب الرئيس للمنتجات الجديدة للشركة، ولجنة التشغيل والتعرض، وكان يعمل قبل انضمامه شريكا وعضوا في لجنة إدارة مكتب المحاماة. وسيناقش المنتدى أيضا أهمية التنافسية المسؤولة كمفهوم شامل، وذلك عن طريق تنافسية الدول، وأيضا رفع تنافسية الشركات بطريقة أخلاقية مسؤولة، على أن تتم مناقشة المحورين المهمين عبر 15 ورشة عمل، على مدى ثلاثة أيام.

وقسمت إدارة المنتدى الشخصيات من المتحدثين إلى خمس فئات، حيث شملت الفئة الأولى شخصيات حكومية وسياسية، والفئة الثانية ضمت المفكرين، في حين تتشكل الفئة الثالثة من رجال أعمال، والفئة الرابعة احتوت على شخصيات إعلامية ومالية، وأخيرا الفئة الخامسة ضمت شخصيات المجتمع المدني.

ويأتي في مقدمة المشاركين في أعمال المنتدى كارلوس غصن، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة نيسان، وماري روبنسون، الرئيسة السابعة لايرلندا، وجين كريتين، رئيسة وزراء كندا العشرون، ومايكل بورتر، البروفسور في كلية هارفارد للأعمال، وشينزو آبي، رئيس وزراء اليابان التسعون، ومهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا الرابع، إضافة إلى عدد من المسؤولين في السعودية.

وسيتم على هامش المنتدى الإعلان عن نتائج المبادرات التي أطلقت خلال المنتدى الثاني، ومنها جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة، وجائزة مايكل بورترز للإستراتيجيات الإبداعية، وقائمة أسرع 100 شركة سعودية نموا. وتقام في اليوم الأول للمنتدى جلسة «التنافسية المسؤولة»، وستناقش مفهوم التنافسية المسؤولة ودور الاستثمارات المسؤولة في تحسين تنافسية الدول تتبعها، جلسة «الطاقة وآفاقها» لبحث تأثيرات الأزمة المالية على شؤون الطاقة، ويشارك فيها نيك بتلر، رئيس مجلس إدارة مركز كامبريدج لدراسات الطاقة، باولو سكاروني، الرئيس التنفيذي لشركة إيني إس بي ايه، جيرتان لانكهورست، الرئيس التنفيذي لشركة غازتيرا، الدكتورة شيرلي آن جاكسون، رئيسة شركة رنسيلر بوليتكنك، ومالكوم بريندد، المدير التنفيذي للإنتاج في شركة شل.

كما يشمل اليوم نفسه جلسة بعنوان «الأمن الغذائي»، لمناقشة دعم تنافسية الدول على المدى البعيد وأزمة الغذاء الحالية، ويتحدث فيها عبد الله زينل، وزير التجارة والصناعة السعودي، بيتر برابك ـ ليتماث، الرئيس التنفيذي لشركة نسلة، واخرون. وتختتم أعمال اليوم الأول بجلسة «الثقافة وتنافسية الأمم».

ويشهد اليوم الثاني في جلسته الأولى مناقشة بعنوان «نحو قطاع عام أكثر تنافسية»، وتناقش تأثير البيروقراطية على التنافسية، ويتحدث فيها هيزو تاكيناكا، الوزير الياباني السابق، سيري عزيز، وزير التجارة الدولية والصناعة الماليزي، ستيفان جاريللي، مدير مركز التنافسية الدولي، وديبورا ونس سميث، رئيسة مجلس التنافسية، تليها جلسة «البنية التحتية كمحرك اقتصادي»، التي ستضم كلاً من رالف بيترسون، رئيس مجلس الإدارة لشركة سي إتش تو إم هيل، برونو لافون، الرئيس التنفيذي لشركة لافارج، الدكتور ولهلم بيندر، رئيس مجلس إدارة شركة فرابورت إيه جي، والدكتور مارك فولر، رئيس مجلس إدارة شركة مونيتور.

وتعقد الجلسة الثالثة بعنوان «التنافسية والبيئة»، لبحث تأثير التغيرات المناخية على الشركات والدول، ويشارك فيها جان باسكال تريكوار، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر، ماركوس بريلر، الرئيس التنفيذي لشركة إينوشان، بيتر روزين، الرئيس التنفيذي لشركة بوفينس المحدودة، كريستين تود ويتمان، مديرة وكالة حماية البيئة الأميركية، وهيربرت مايكل زاف، رئيس المؤسسة الدولية للبريد.

وتحمل الجلسة الرابعة عنوان «الجيل القادم من الإبداع والابتكار»، وتناقش استطاعة الاقتصاديات الناشئة احتضان الإبداع والابتكار، ومن بين المتحدثين فيها الدكتور ميشيو كاكو، أستاذ العلوم الطبيعية في جامعة سيتي، جورج جرينر، رئيس شركة انديفوم، بيتر شيتز، رئيس شركة كيتين، والدكتور فيليب كامبل، رئيس تحرير مجلة «الطبيعة».

وتعقد الجلسة الخامسة بعنوان «روح المبادرة في ظل التباطؤ الاقتصادي»، ويتحدث فيها ماريا أوتيرا، رئيسة مؤسسة أكسيون الخيرية، ياسايوكي نامبو، الرئيس التنفيذي لمجموعة باسونا، آرون كرامر، رئيس مؤسسة الأعمال للمسؤولية الاجتماعية، لوري بون، الرئيس التنفيذي لشركة بونفنشرز، وجاري وينك، رئيس مجلس إدارة شركة بالسفيك الاستثمارية.

ويختتم اليوم الثاني بجلسة «المخاطر العالمية لعام 2009»، وتناقش أبرز مخاطر الانهيار الذي يمكن أن يواجه الاقتصاد العالمي العام الجاري وانعكاسات الأزمة المالية، ومن بين المتحدثين فيها جيمس إي. كيجلي، الرئيس التنفيذي لشركة ديلويت، بيتر كورير، رئيس مجلس إدارة شركة يوبي إس إيه جي، بيتر تشيف، رئيس شركة يوروباسفيك.

في حين يتضمن اليوم الأخير 5 جلسات، تعقد الأولى بعنوان «قائد القرن الواحد والعشرين»، ويتحدث فيها الدكتور لاليت جوري، مدير برنامج الإدارة المتقدمة في جامعة أوكسفورد، جون دريك، الرئيس التنفيذي لشركة أوليفروايمان، إل. كيفن كيلي، الرئيس التنفيذي لشركة هيدريك وسترجلز، ومحمد الماضي، الرئيس التنفيذي لشركة سابك، تتبعها جلسة بعنوان «الرياضة: التنافسية في قمتها»، لمناقشة كيفية الاستفادة من الرياضة في زيادة الازدهار والرخاء، ويتحدث فيها تيموثي. بي. شرايفر، رئيس مجلس إدارة الاولمبياد الخاص، الدكتور يوهان كروس، رئيس شركة رايت تو بلاي، كارل لويس، ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية، مايكل فيلبس 8 ميداليات ذهبية في دورة بكين الأولمبية، وتيموثي فلين، الرئيس التنفيذي لشركة كي بي أم جي.

تلي ذلك، جلسة «نحو طريقة تفكير مختلفة»، لبحث كيفية دعم العقليات وطرق التفكير للتقدم الاقتصادي، يشارك فيها بل أكتماير رئيس مجلس الإدارة لمجموعة بارثينون، هيويت لابل، رئيس مجلس إدارة ترانسبارنسي الدولية، مايكل باول، مؤسس شركة باول للنشر، فيليب بيرجويز، بروفسور جامعة بنسلفانيا، واندرو بارجين، الرئيس التنفيذي لشركة كي بي سي.

وتخصص جلسة لـ«مدن المستقبل»، وتناقش دور شركات المقاولات والعقارات في بناء دولة قادرة على المنافسة، وتضم قائمة متحدثيها ديفيد جي. روزنبرج، الرئيس التنفيذي لشركة هايكريت، باري ستيرنلخت، الرئيس التنفيذي لمجموعة ستاروود المالية، وجيف كيب، المدير التنفيذي لشركة ايفر غرين.

وتعقد آخر جلسات المنتدى بعنوان «الأزمة العالمية عمقها، مدتها، حلها»، ومن بين المتحدثين فيها ستيفان جي باليوكا، العضو المنتدب لشركة بان كابتيال المحدودة، محمد الجاسر، نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، صالح كامل، رئيس مجلس إدارة المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، وجون تان، الرئيس التنفيذي لشركة ميريل لينش، كما سيتضمن المنتدى ست جلسات خاصة يتحدث في كل منها متحدث من المشاركين.