أعلن عيسى بن محمد العيسى العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا المالية عن تحقيق المجموعة أرباحا نهائية صافية لعام 2008 بلغت 4.5 مليار ريال (1.1 مليار دولار) بانخفاض قدره 7.7 في المائة عن السنة الماضية. وارتفع دخل العمولات الخاصة إلى 5.1 مليار ريال بزيادة قدرها 2.4 في المائة عن عام 2007م، بينما ارتفع دخل إدارة الأصول بنسبة 8.4 في المائة عن العام الماضي، فيما صعدت الرسوم والعمولات الأخرى بنسبة 38.7 في المائة عن العام الماضي، في حين وصل إجمالي دخل العمليات إلى 7.02 مليار ريال مقارنة مع 7.19 مليار ريال لعام 2007. وأكد العيسى نجاح البنك في تحقيق معدلات أداء عالية خلال العام الماضي تجسد ذلك في النمو الكبير الذي شهدته نشاطاتنا البنكية والمالية في قطاعات الأفراد والشركات والخزينة والاستثمار. وصعد إجمالي الموجودات إلى 179 مليار ريال مقابل 154 مليار ريال عام 2007 بنسبة نمو 16 في المائة، في وقت نمت الاستثمارات بنسبة واحد في المائة وصولا إلى 54 مليار ريال، بينما ارتفعت القروض والسلف خلال العام إلى 98 مليار ريال بنسبة زيادة 22 في المائة عن العام الماضي. وأكد العيسى في بيان أمس انتهاء العلاقة التي تربط «سامبا» مع «سيتي غروب» سواء الاتفاقية الفنية التي انتهت في 31 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2003 أو الأسهم التي كانت تملكها سيتي غروب، والتي اشتراها صندوق الاستثمارات العامة في عام 2004 وبذلك انتهت العلاقة تماماً ما بين سامبا ومجموعة سيتي غروب.
ووفقا للبيان فقد ارتفع إجمالي ودائع العملاء إلى 134 مليار ريال خلال عام 2008 بزيادة قدرها 16 في المائة عن العام الماضي، وبذلك بلغت نسبة القروض إلى الودائع 73 في المائة وهي أقل كثيرا من النسبة التي حددتها المتطلبات التنظيمية والبالغة 85 في المائة، وهو ما يعني أن لدينا الإمكانية الكافية للاستفادة من أية فرص للتوسع المستقبلي في عام 2009. ويؤكد العيسى أن هذه النتائج الإيجابية والنمو القوي يعكس الثقة المتزايدة للعملاء ومواصلة المجموعة تمتعها برساميل قوية في السوق فضلاً عن قوة مركزها المالي، كما اتضح ذلك من خلال حقوق المساهمين التي بلغت 20.2 مليار ريال، مدعومة بأصول إجمالية بلغت 179 مليار ريال. وأوضح العيسى أنه فيما يتعلق بالمحفظة الائتمانية فقد تراجعت نسبة القروض غير العاملة إلى إجمالي القروض هذا العام إلى 1.8 في المائة مقارنة بـ 2.3 في المائة في عام 2007، مشيرا إلى أنه بناء على الاستراتيجية المتحفظة، ستواصل المجموعة تجنيب مخصصات إضافية احتياطية تتجاوز ما حددته الجهات المنظمة بكثير، مما حسّن من نسبة احتياطيات القروض غير العاملة إلى القروض 167 في المائة مقارنة بـ 160 في المائة للعام الماضي. أما فيما يتعلق بالمحفظة الاستثمارية، فإن حجم ما يسمى بمحفظة الائتمان المركب هو 0.5 في المائة فقط، في وقت بلغت نسبة استثمارات المجموعة في صناديق التحوط 3 في المائة حاليا من إجمالي المحفظة الاستثمارية، وهذه النسب تدل بوضوح على انخفاض المخاطر في محفظتنا الاستثمارية.
ولفت العيسى إلى أن المجموعة قد حققت هذا الأداء المتميز على الرغم من الأزمات التي لحقت بالأسواق المالية والاقتصادية العالمية، ذلك أن موقفنا المالي يقوم على أسس راسخة مدعوماً بكفاية رأس المال وتلبية متطلبات الجهات الإشرافية والتنظيمية. أما بخصوص قائمة الدخل، بين العيسى أن المجموعة نجحت في إضافة 120 مليون ريال إلى الدخل من العمولات الخاصة، يمثل نموا بنسبة 2.5 في المائة عن عام 2007، مستطردا أنه نتيجة لانخفاض حجم التداول في سوق الأسهم السعودية، فقد انخفضت عمولات الوساطة بحوالي 304 ملايين ريال خلال عام 2008، إضافة إلى تجنيب مخصصات لقاء الانخفاض في قيمة الاستثمارات البالغة 190 مليون ريال في النصف الأول لعام 2008.
وزاد العيسى: «إن الانخفاض الصافي في دخل العمليات لم يتجاوز 184 مليون ريال، أي 2.6 في المائة مقارنة مع العام الماضي»، مبينا أن نسبة المصاريف الإجمالية للعمليات في السعودية زادت بنسبة 2.7 في المائة فقط في العام الماضي، مرجعا ذلك إلى الحد من ارتفاع المصاريف إلى الإشراف المباشر والسيطرة المحكمة من قبل إدارة البنك. أما النمو الباقي في المصاريف فقد جاء بسبب افتتاح مركزنا الجديد في دبي وشركتنا التابعة في باكستان التي شهدت إطلاق علامتنا التجارية وتطوير الأنظمة بما يتواءم مع أنظمة سامبا وافتتاح عشرة فروع جديدة.