أسعار النفط تتحرك نزولا بسبب الركود واتفاق الغاز الأوروبي والهدنة في غزة

أوبك تستبعد عقد اجتماع قبل الموعد المحدد في مارس بفيينا

TT

انخفض سعر النفط أكثر من ثلاثة دولارات للبرميل أمس الثلاثاء مع تزايد الانباء الاقتصادية التي تدعو للتشاؤم. وفي تعاملات الصباح انخفض الخام الاميركي الخفيف 16. 3 دولار لعقود شهر فبراير (شباط) ليصل الى 35. 33 دولار للبرميل، واستقرت اسعار العقود الآجلة للنفط الخام الاميركي بعد هبوطها في التعاملات الالكترونية خلال الليل حينما وقعت روسيا واوكرانيا اتفاقا بشأن امدادات الغاز، ونفذت حركة حماس هدنة بينها وبين اسرائيل؛ الأمر الذي قلص من المخاوف بشأن امدادات المعروض.

ووقعت روسيا وأوكرانيا اتفاقا أجله عشر سنوات لتمهيد الطريق الى استئناف فوري للامدادات الى اوروبا التي تعاني شدة البرد والتي قطعت منذ نحو اسبوعين بسبب النزاع بين البلدين.

وقفز سعر عقود النفط الخام الاميركي الخفيف لشهر فبراير (شباط) التي يحين اجل استحقاقها أمس الثلاثاء 12 سنتا الى 65. 34 دولار للبرميل في التعاملات الالكترونية. وهبط سعر الخام 98. 1 دولار في التعاملات الالكترونية الى 53. 34 دولار للبرميل.

وقالت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا أمس الثلاثاء إن سعر سلة الخامات التي تنتجها الدول الأعضاء في المنظمة تراجع بمقدار 64. 1 دولار في جلسة تعاملات أمس الأول الاثنين ليواصل اتجاهه المتذبذب فوق مستوى 40 دولارا للبرميل.

وقال بوتيلو دي فاسكوناسيلوس رئيس منظمة أوبك، ان المنظمة تطبق بالكامل أكبر خفض للامدادات في تاريخها وان هذا الخفض ينبغي أن يكون كافيا لتعزيز الاسعار التي انخفضت دون 40 دولارا للبرميل.

وفي أول مقابلة منذ توليه رئاسة اوبك في بداية الشهر، استبعد فاسكوناسيلوس وهو ايضا وزير النفط الانجولي أن تجتمع المنظمة قبل الاجتماع المقرر عقده في فيينا في منتصف مارس (آذار). وتابع «سنجتمع في مارس لتقييم الخفض الذي اتفق عليه في ديسمبر. لكني أعتقد أنه من شأن الالتزام بجميع التخفيضات ضمن الاطار الزمني الموضوع أن يؤثر على السوق ويقود لاتجاه ايجابي لأسعار النفط».

وتابع، كما جاء في تقرير وكالة رويترز «أعتقد أن جميع التخفيضات طبقت رغم أنه لا يمكن لجميع الدول أن تلتزم بالتخفيضات المتفق عليها من أول يوم».

وفي الشهر الماضي اتفق وزراء النفط في اوبك على خفض الامدادات بواقع 2.2 مليون برميل يوميا بداية من أول يناير (كانون الثاني) لتحقيق توازن بين الامدادات والانخفاض السريع في الطلب على الوقود.

وقالت مؤسسة البترول الكويتية في بيان أمس الثلاثاء ان الكويت أخطرت جميع عملائها بخفض امدادات النفط بما يتفق مع القرار الذي اتخذته منظمة أوبك في ديسمبر (كانون الاول) لتقليص الامدادات. وأضافت أن الخفض يطبق على حجم الامدادات المتعاقد عليها بدءا من يناير (كانون الثاني) الجاري.