«بي إتش بي بيليتون» البريطانية الأسترالية للمناجم تعلن إلغاء 6 آلاف وظيفة

أكبر شركة تعدين في العالم تحذر من إغلاق المزيد من المناجم

TT

استغنت «بي. اتش. بي بيلتون»، اكبر الشركات الاسترالية البريطانية للتعدين في العالم، عن ستة الاف وظيفة وأغلقت منجم رافينزثورب العملاق للنيكل في استراليا شاطبة أصولا قيمتها 6ر1 مليار دولار في الوقت الذي تعاني فيه من انهيار اسعار السلع. ويمثل هذا الرقم من عدد المسرحين 6 في المائة من القوة العمالية لديها التي يصل تعدادها الى اكثر من 100 الف عامل بقليل.

وعزا المدير المالي للمجموعة اليكس فانسيلوف هذا الاجراء الى التدهور المتنامي للظروف الاقتصادية. وقال «انها قرارات خطيرة جدا ولا نتخذها بخفة، لكنها في النهاية ضرورية وتمثل القرارات الصائبة».

وحذر فانسيلوف في تصريحات اوردتها وكالة رويترز، من انه قد يتم اغلاق المزيد من المناجم نظرا الى حالة عدم التيقن في أسواق السلع بعد ان تم بالفعل خفض الانتاج من مناجم الفحم في استراليا بنسب ما بين 10 و15 بالمائة.

وقال فانسيلوف «العالم تغير كثيرا منذ أكتوبر. انه تغير حاد وكبير». وقالت بي.اتش.بي انها ستخفض العمالة بمقدار ستة الاف عامل، 70 بالمائة منهم يعملون لدى مقاولين مستقلين يشغلون مناجمها.

وحتى مؤخرا كانت بي.اتش.بي بيلتون، التي تأسست عام 2001 نتيجة لعملية الدمج بين بيلتون الهولندية (تأسست عام 1860) وبي.اتش.بي الاسترالية (تأسست عام 1885)، تبقى على نفسها بمنأى عن الاضطرابات العالمية بالاستمرار في الانتاج حتى انها في الشهر الماضي قالت ان المبيعات قوية على الرغم من التباطؤ العالمي.

لكن بعد أن زادت الدلائل على ان هبوط أسعار السلع لن يتحسن قريبا اضطرت بي.اتش.بي للقيام بما كانت تعارضه لفترة طويلة وهو اغلاق مناجم وخفض وظائف.

وقال نيل بويد كلارك من فورتيز انفستمنت بارتنرز «من الواضح ان ميزانيتهم في وضع جيد. لكنهم ليسوا محصنين من اثر انخفاض الاسعار وايراداتهم ستتأثر».

وخفضت شركة «ريو تينتو» المنافسة عمالتها بنحو 14 الف عامل وألغت فال البرازيلية 1300 وظيفة وأعطت عطلات غير مدفوعة الأجر لنحو 5500 عامل اخرين وحذرت شركات تعدين أخرى من خفض وظائف.

وكانت «بي اتش بي بيليتون» رفضت الشهر الماضي شراء منافستها «ريو تينتو» واعلنت خفض انتاج المنغنيز في العام 2009 بسبب ازمة سوق الفولاذ.

واعلنت ابرز شركات انتاج الفولاذ، ومنها «اسيلور ميتال»، اخيرا تخفيضات كبيرة في انتاجها بسبب الازمة الاقتصادية العالمية التي ادت الى تدهور الطلب في عدد من الدول والقطاعات ولاسيما قطاع صناعة السيارات والاشغال العامة.

ومن جانب آخر استرد الذهب خسائره المبكرة لينتعش في أوروبا أمس الاربعاء مدعوما باهتمام المستثمرين الباحثين عن ملاذ امن من المخاطر ولكنه ظل دون أعلى مستويات في 11 يوما التي بلغها في الجلسة السابقة مع تخلي اليورو عن مكاسبه أمام الدولار.

وبلغ الذهب في المعاملات الفورية 20.860-20.862 دولار للأوقية (الاونصة) مقارنة مع اغلاق نيويورك أول من امس على 20.855 دولار. وبلغ المعدن النفيس أمس 80.865 دولار للاوقية مع اقبال الصناديق الاستثمارية على شرائه كملاذ امن. ولايزال هذا الاهتمام يدعم الذهب ولكن تحسن الدولار يحد من مكاسبه.

وارتفعت الفضة صباحا الى 42.11-50.11 دولار للاوقية من 11.11 دولار في نيويورك.

واستقر البلاتين نسبيا عند 932-937 دولارا للاوقية مقارنة مع 50.937 دولار في حين لم يطرأ تغير على البلاديوم وفتح على 182-187 دولارا للاوقية مقارنة مع اغلاق نيويورك على 182 دولارا.