البنوك السعودية تقفل حسابات العام محققة 7 مليارات دولار أرباحاً

أداء متماسك لـ 12 مصرفا بانخفاض نتائجها 2.9% رغم الأزمة المالية العالمية

TT

نجحت البنوك السعودية في تخطي أزمة الأسواق المالية العالمية العاصفة والتي أدت إلى انهيار بعض البنوك وإعلان الشركات إفلاسها أمس بعد أن أعلنت عن حساباتها الأولية عقب انتهاء المدة القانونية لإعلان الشركات في سوق الأسهم، حيث جاء أداء معظم البنوك إيجابيا وتماسكت النتائج للعام الماضي مقابل العام 2007 بانخفاض يعتبر طفيفا جدا لا يتجاوز 2.9 في المائة فقط.

وبلغت أرباح البنوك السعودية الـ 12 مجتمعة خلال 12 شهرا من العام الماضي 2008 ما قوامه 26.2 مليار ريال (7 مليارات دولار) مقابل 27 مليار ريال حققتها خلال العام 2007، الأمر الذي يؤكد نجاح السياسة المالية والنقدية للسعودية المحركة للتشريعات والأنظمة المتبعة في البنوك.

وكانت هيئة السوق المالية ـ الجهة المشرفة والمشرّعة للسوق المالية ـ حددت يوم أمس آخر يوم لإعلان النتائج المالية للشركات وفقا لأنظمة قواعد التسجيل والإدراج في المادة 26 المتعلقة بالإفصاح عن المعلومات المالية المتضمنة وجود أن يزود المصدر الهيئة ويعلن للمساهمين عن قوائمه الأولية التي يجب إعدادها وفحصها وفقا لمعايير المحاسبة الصادرة عن الهيئة السعودية للمحاسبين القانونين، وذلك فور اعتمادها خلال فترة لا تتجاوز 15 يوم عمل من نهاية الفترة المالية التي تشملها تلك القوائم.

وتفاوت أداء البنوك في النتائج المالية بين من صعدت مكاسبه وبين من تراجعت، حيث كشف البنك السعودي الفرنسي عن تحقيق أرباح صافية للسنة المنصرمة قوامها 2.8 مليار ريال مقابل 2.7 مليار ريال خلال العام 2007 رافعا بذلك من نسبة أرباحه بواقع 3.5 في المائة، بينما أفصح بنك البلاد عن النتائج المالية للعام 2008 أنه حقق صافي ربح خلال اثني عشر شهرا مبلغ 125 مليون ريال مقابل 72 مليون ريال في العام 2007 تمثل نسبة صعود 73 في المائة.

ولحقت هذين البنكين في صعود نتائجها المالية البنك السعودي البريطاني (ساب) الذي ارتفعت نتائجه بواقع 12 في المائة إلى 2.9 مليار ريال، في حين سجل أعلى ارتفاع البنك السعودي الهولندي بصعوده 179 في المائة إلى 1.2 مليار ريال، بينما ارتفعت أرباح العربي الوطني نسبة مئوية واحدة إلى 2.4 مليار ريال، وكذلك بنك الراجحي بنسبة 1.1 في المائة إلى 6.5 مليار ريال.

وكان مصرف الإنماء الوحيد الذي حقق أرباحا لأول مرة منذ تأسيسه في العام 2007 إذ كشف عن مكاسب قوامها 360 مليون ريال، في وقت يعمل في السعودية حاليا 19 بنكا منها 12 محليا و7 مصارف خليجية وعالمية إضافة إلى 8.3 ألف جهاز صراف آلي و68.4 جهاز نقطة بيع.

في حين اتجهت بعض البنوك إلى التراجع، حيث أعلنت مجموعة سامبا المالية عن تحقيقها صافي ربح خلال اثني عشر شهرا من العام المنصرم قدره 4.4 مليون ريال، مقابل 4.8 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 7.7 في المائة، بينما سجل بنك خسائر قوامها 72 في المائة عندما حقق 222 مليون ريال، مقابل 805 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق، كما سار في ذات الاتجاه، البنك الأهلي التجاري بتحقيقه أرباحا صافية عن العام 2008 بلغت 2.031 مليون ريال، تمثل انخفاضا بنسبة 66 في المائة بالمقارنة مع عام 2007.