دعوة نفطية لحل مشكلة بيانات صناعة البترول لتفادي أزمات مستقبلية

خبراء يؤكدون حاجة السوق إلى أنظمة تقارير سريعة وشفافة

باولو سكاروني الرئيس التنفيذي لشركة ايني الإيطالية لدى اقائه كلمته في المنتدى (أ.ب)
TT

دعا خبراء ومسوؤلون نفطيون أمس في السعودية إلى البحث في صناعة النفط عن طرق حل مشكلة البيانات، حيث أشاروا إلى الحاجة لأنظمة تقارير سريعة وشفافة، من اجل تفادي أية مشكلة أرقام قد تعترض السوق في المسقبل.

وقال المشاركون في جلسة الطاقة وآفاقها بمنتدى التنافسية الدولي 2009 إن الأزمة المالية العالمية أثرت على صناعة النفط، وعلى زيادة الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي والمهم للصناعة، بالإضافة إلى تأثيرها على نمو الصناعة.

وعن أثر الاندماجات على أسعار النفط، قال جيرتان لانكهورست، الرئيس التنفيذي لشركة غازتيرا الهولندية، خلال الجلسة الحوارية الثانية «إن الاندماجات ستستمر وهذا أمر جيد، ولا أعتقد أن هناك خوفا في ما يتعلق بالأسعار، وكل واحد منا يعي مسؤولياته، والعالم أصبح تنافسياً».

وأشار لانكهورست إلى أنه من الأخبار السيئة في صناعة النفط، أن فترة 5 سنوات تعتبر قصيرة، إضافة إلى وجود سوء نوعية في البيانات التي تصلهم.

وأضاف «الوكالة الدولية للطاقة توقعت أن يكون الطلب العالمي في زيادة تصل إلى مليوني برميل سنوياً، ولكن مع الأزمة غيرت الوكالة توقعاتها حتى ديسمبر (كانون الأول)، وأن الطلب سيتراجع بمليوني برميل».

في حين قال باولو سكاروني، الرئيس التنفيذي لشركة «ايني إس بي إيه» الإيطالية «أريد أن أَضيف أن 75 في المائة من النفط ينتج من قبل شركات وطنية، و90 في المائة من الاحتياطيات في أيدي شركات وطنية»، مشيراً إلى أن الأزمة العالمية أثرت على الإنتاج، والاستثمارات والإنتاج والاستكشاف أثرت أيضاً على أسعار النفط. ولفت إلى أن وصول الأسعار إلى 150 دولارا، كان بسبب عدم قدرة المصافي على الإنتاج، واصفاً الهبوط في أسعار النفط اليوم إلى 40 دولارا، بأنه «ليس بالكبير»، ومستشهداً بأن النفط كان سعره قبل سنوات عالياً بما هو عليه اليوم، واعتقد أن ذلك السعر مناسب للاستثمارات، وأن الطريق طويلة أمام طاقة مستدامة».

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة «ايني» انه «من الجيد أن أسعار الطاقة انخفضت، وهذا يعطينا فرصة للحصول على استثمارات مستمرة، ولضمان المستقبل أمامنا».

وناقش المسؤلون تأثير التطورات التي شهدتها أسعار الطاقة على تنافسية القطاعات واقتصاديات الدول، وتحديد أسواق الطاقة لشكل ومسار الأزمة المالية الحالية، وكيفية استثمار الدول المنتجة للنفط مواردها والتحول إلى ازدهار ورخاء اقتصادي.

وطالب المسؤولون الدول بتنظيم استخداماتها للطاقة عبر حث مواطنيها على الاستهلاك المسؤول، وما أكثر مصادر الطاقة التي ستعرفها البشرية في عام 2050 وما بعدها، وما تستطيع مصادر الطاقة المتجددة أن تكتسب مكانه من حيث الحجم والاستدامة، وكيفية تأثير المناخ على أسواق طاقة المستقبل.