مسار أفقي لـ«المؤشر العام» ينعش الأسهم الصغيرة والراكدة

الأسهم السعودية تأخذ طابع التكيف للتقلبات السعرية

TT

أدت التذبذبات الضيقة للأسهم القيادية إلى إجبار المؤشر العام للدخول في مسار أفقي جديد، والذي يعتبره بعض المحليين أنها فترة دخول المحافظ الاستثمارية « ACCUMULATION»، والتي تتمثل في تجميع على المديين المتوسط والطويل، وذلك بعد أن وصلت المستويات السعرية إلى مرحلة التشبع في البيع «over sell»، والتي تشهد انتعاشة قوية للأسهم الصغيرة والمتوسطة والراكدة، حيث الجاذبية السريعة في تحقيق الأرباح الرأسمالية في وقت تأخر السيولة الاستثمارية وقتها في الأسهم القيادية. ويتضح جليا من التحركات اليومية أن الأسهم بدأت تأخذ طابع التكيف مع التقلبات السعرية داخل القطاعات، حيث تشهد بعض الأسهم ارتفاعات على النسب القصوى، والبعض الآخر على النسب الدنيا، في وقت واحد، الأمر الذي اعتبره بعض الخبراء أنها دلالة لمرحلة صعود جديدة أخرى.

وبات من الواضح تكيف المتعاملين مع مثل هذه التقلبات السعرية بعد أن شهدت الأسهم الاستثمارية فترة من التصحيحات القوية خلال الفترة الماضية ودخولها في مرحلة (SAID WAY ) «المسار الأفقي»، والتي تعتبر من المراحل المملة وقليلة الحركة، ليغلق المؤشر العام عند مستوى 4772.8 نقطة، خاسرا 32 نقطة تمثل نسبة 0.77 في المائة، وسط تراجع في قيم التداول إلى 5.3 مليار ريال ( 1.4 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 290 مليون سهم.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» علي الزهراني محلل فني أن المؤشر العام دخل في نطاق التذبذب الأفقي، الذي يعتبر نمطا تجميعيا ما لم يتم كسر قاع الموجة عند مستوى 4692 نقطة. وأشار المحلل الفني إلى أن تجاوز حاجز 4950 نقطة صعودا، ليرشح المؤشر العام معاودة اختبار مستوى من 5218 نقطة إلى 5323 نقطة على المدى القريب، مشيرا إلى أن تحسن المؤشرات الفنية على المدى المتوسط تحسنت وبشكل جيد مما يوحي بتجاوز هذه المستويات. وأوضح عضو الاتحاد الدولي أن تحركات الأسواق العالمية ستؤكد مدى الايجابية او السلبية التي يعيشها العالم، موضحا انعكاسها على الأسواق المحلية.

من جهته أفاد محمد الحارثي عضو جمعية الاقتصاد السعودي أن السوق السعودي استقبل إعلانات النتائج السنوية للشركات المدرجة بأسلوب احترافي بعد أن استبقت جميع الأسهم السلبية لهذه النتائج. وأشار الحارثي بقوله إنه من المتوقع أن تكون نتائج الربعين الأول والثاني من العام الحالي، أفضل من الربع الرابع من العام الماضي، مشيرا إلى قدرة الشركات لتغيير استراتيجياتها عبر تلافي الأخطار المستقبلية في حال بقي تأثير الأزمة على المدى المتوسط.

وأوضح الحارثي إلى وجود تبادل في المراكز بالأسهم القيادية مما شجع أصحاب المحافظ الكبيرة للدخول بسيولة ساخنة على بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة، وذلك لتحقيق أرباح رأسمالية خلال الفترة الراهنة، موضحا أن بعض الأسهم تعتبر جيدة في الجانب الاستثماري وفي المضاربة بعد ظهور إعلاناتها السنوية.