خبراء يقترحون «المنشآت الصغيرة والمتوسطة» لعلاج الأزمة المالية

خلال جلسة حملت اسم «روح المبادرة»

TT

سجلت المنشآت الصغيرة والمتوسطة حضورها كعلاج جديد لدى الخبراء المشاركين في جلسة «روح المبادرة» للازمة المالية العالمية، إلا أنهم ربطوا ذلك بحاجة إلى تغيير الأنظمة المصرفية لضمان إمدادها بالتمويلات اللازمة لضمان عملها، وبالتالي ستكون احدى وسائل العلاج للازمة. وفي استفتاء طلبته لورا تايسون رئيسة الجلسة من الحضور بالتصويت على سؤال سترسل نتائجه إلى قمة الدول العشرين في ابريل (نيسان) المقبل، تضمن متى يتوقع أن تنتهي الأزمة المالية العالمية؟ وسجلت إجابات الحضور نسبة 37 في المائة قالوا إن الأزمة ستنتهي بعد عامين، في حين سجلت نفس النسبة على انتهاء الأزمة خلال عامين، بينما توقع 20 في المائة بانتهاء الأزمة خلال عام، وأجاب 6 في المائة على أن الأزمة المالية ستنتهي خلال 6 أشهر. وشبه خبير ياباني المجتمع الاقتصادي العالمي بجسم الإنسان خلال كلمته في جلسة «روح المبادرة» ضمن جلسات منتدى التنافسية، حيث أشار إلى أن المجتمع هو الجسد، فيما وصف الاقتصاد بأنه الدم، والتمويل بأنه الجهاز الهضمي. وناقش المتحدثون في محور روح المبادرة في ظل التباطؤ الاقتصادي، وكيفية إمكان المشاريع الفردية الخاصة على دفع وتحفيز التنمية الوطنية، وكيفية استطاعة الدولة تشجيع المشروعات الفردية الخاصة والعوائق التي تحول دون ذلك، بالإضافة إلى تعاون القطاعين العام والخاص للمساعدة في التغلب على هذه المعوقات.

وتحدث المشاركون عن آلية وصول أصحاب المشاريع الفردية الخاصة إلى رؤوس الأموال في عالم مقيد مالياً، وأفضل وأنجح الطرق التي يجب استكشافها من أجل تحقيق الازدهار والرخاء الاقتصادي، إذ أشارت لوري بون الرئيسة التنفيذية لشركة بونفنشرز إلى أن الأزمة الاقتصادية أثرت على الجميع، وينظر لها كنظرة إبداعية اجتماعية لحلها عن طريق الجمع بين الأفراد والشركات.

من جهتها قالت ماريا اوتيرا رئيسة مؤسسة اكسيون الخيرية، إنه يوجد 60 في المائة من سكان العالم يعملون في أعمال غير رسمية، الأمر الذي يصعب تحديد الناتج المحلي، مستدلة بذلك عن طريق عرض تجارب لنماذج تلك الأعمال في هايتي والهند ومصر، مشيرة في عرضها على أنه يوجد فيها أشخاص يعملون على بيع منتجات يتميزون بتصنيعها على أفراد مجتمعهم، ذاهبة إلى أن شركتها تهدف إلى تقديم التمويل الصغير لمساعدتهم، وأن تلك الأعمال لا تتأثر في الاقتصاد الرسمي.

من جهته بين ستانلي بيرجمان رئيس مجلس إدارة شركة هنري شين، أن شركته تقدم خدمات صحية للأطباء في كافة الفروع، وتمكنها من النمو بسبب فكرة الريادة من خلال الإبقاء على فريق الشركة في حالة من الإبداع المستمر، إذ أن زبائنهم هم من الشركات الصغيرة والمتوسطة، خاصة من خريجي كليات الطب الذين يمكنهم الحضور للشركة لبدء تحقيق حلمهم المستقبلي، لافتاً إلى أنه يجب تشجيع الموظفين على المغامرة، وان اخطئوا يتم نصحهم وتسديدهم بهدف تشكيل فريق عمل متميز قائم على أساس الريادة.

وأكد ادولفو اورسو وكيل وزير التجارة الإيطالي أنه يوجد في ايطاليا 3.4 مليون من رواد الأعمال، مشيراً إلى أن ايطاليا تستورد المنتجات الزراعية وتصنعها وتعيد تصديرها، وتصدر المعدات والمكائن، لافتاً أن 40 في المائة من الصادرات الايطالية تكون من مؤسسات صغيرة ومتوسطة الحجم.