أكد الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ورئيس مجلس إدارة شركة «سابك» أن الاستثمار في المملكة أصبح له ميزة لدى المستثمرين الأجانب ذلك أن تأثر المملكة بالأزمة المالية العالمية يعد أقل من غيرها. وقال في تصريح له على هامش المنتدى الدولي للتنافسية، أول من أمس، إن هذا لا يعني أن المملكة لم تتضرر، فالمملكة جزء من العالم ولكن الأضرار تعد أقل نسبيا، مضيفا أن المملكة قادرة على جذب استثمارات كبيرة، لافتا النظر إلى أن الاستثمارات ستزداد لأن المملكة مقارنة بالدول الأخرى يعد تأثرها بالأزمة المالية العالمية أقل. وبشأن التقييم الائتماني الدولي لشركة «سابك» أوضح أن ثبات التقييم يدل على أن وضع الشركة الاقتصادي جيد جدا، مفيدا بأن «سابك»، مقارنة بالشركات العالمية الكبرى، تعتبر أقل تأثرا بالأزمة المالية العالمية نتيجة تنويع استثماراتها.
من ناحية أخرى، أكد الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، وزير المالية، أن أرقام مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أظهرت التراجع التدريجي في معدلات التضخم، متوقعا أن يستمر تراجع التضخم لأسباب، منها انخفاض أسعار السلع الأساسية في العالم كله. ولفت العساف إلى أن النتائج تتحدث عن قوة القطاع المصرفي في بلاده على العكس من كثير من دول العالم، مفيدا بأن وجود شركات ومستثمرين أجانب في هذا الوقت بالذات يعزز مركز المملكة التنافسي ويزيد من الإقبال على الاستثمار فيها.
وقال العساف في تصريحات أطلقها خلال إطلاق منتدى التنافسية الثالث، أمس الأول: «سمعت أحاديث من مسؤولين حكوميين سابقين ومن مسؤولين في شركات ومصارف عالمية يحضرون المنتدى وكلهم يؤكدون أن السعودية تعد الآن قبلة رجال الأعمال والمستثمرين». وأضاف: «رغم أن العالم يمر بأزمة مالية إلا أن توقيت هذا المنتدى يعد ممتازا لسبب أساسي هو أن من أهم عناصر التنافسية في أية دولة هو الاستقرار المالي الكلي بمعنى أن الوضع المالي للدولة وكذلك استقرار القطاعات المالية وبخاصة القطاع المصرفي والسياسات المالية المختلفة». واستطرد العساف بالإشارة إلى انه عند النظر إلى دول العالم ومقارنة اقتصاد المملكة باقتصادات تلك الدول يتضح أن السعودية من أفضل دول العالم فيما يتعلق بوضع الميزانية العامة للدولة والاحتياطيات الكبيرة التي تدعم النمو الاقتصادي.
وزاد وزير المالية أن الهيئة العامة للاستثمار بذلت جهدا كبيرا لتعريف المجتمع الدولي بتنافسية المملكة والمزايا الموجودة فيها فيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي.