رجل أعمال أميركي: المستثمر في التكنولوجيا النظيفة سيكون خليفة «بيل غيتس»

وينيك كشف لـ«الشرق الأوسط» عن استفسار مسؤول سعودي لتوفير «بلوك بيئي» لبناء منازل لذوي الدخل المحدود

غاري وينيك أثناء مشاركته في إحدى جلسات المنتدى (تصوير: أحمد فتحي)
TT

أبلغ «الشرق الأوسط» غاري وينيك رئيس مجلس إدارة مجموعة باسيفيك كابيتال، والتي تعمل في مجالات الرعاية الصحية والعقارات والاتصالات وعلوم المواد، أن عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودي سأله عن إمكانية الاستفادة من البلوك، الذي يعرف بصديق البيئة، في بناء مساكن لذوي الدخل المحدود في المدن الاقتصادية من حيث خفض تكلفة سعر البناء.

وقال وينيك «تكلفة هذا النوع من البلوك ـ لتقليله النسب الكربونية لأي مشروع بواقع 41 في المائة ـ يتم استخدامه حالياً في بناء برج الحرية، الذي ينشأ في موقع برجي التجارة العالمية في نيويورك، وتكلفته تعتبر رخيصة مقارنة بسعر البلوك الآخر».

وأفاد أن إنتاج الخرسانة التقليدية يؤدي إلى هدر مواد خام قيمة وإفراز انبعاثات غير ضرورية من ثاني أكسيد الكربون، مؤكداً أن هذا النوع الجديد من الخرسانة يسهم في عالية الأداء «والأهم من ذلك مسؤوليته البيئية» بفضل استخدام مادة تعرف باسم «ايكريت». وأبدى رجل الأعمال الأميركي، الذي تتخصص مجموعته بالاستثمار في نطاق التكنولوجيا النظيفة، ثقته في عودة الاقتصاد الأميركي على سابق عهده، قائلاً «سيظل الاقتصاد الأميركي هو الرقم الصعب في اقتصاديات العالم». وأوضح رئيس مجموعة باسيفيك كابيتال أن عودة الاقتصاد الأميركي لسابق عهده ستشمل النهوض باقتصاديات دول أخرى، مشيراً إلى أن الترابط ما بين الاقتصاديين السعودي والأميركي يعود بالنفع على الجانبين.

وبين وينيك أن العالم يعيش مرحلة تحول في مجال الاستثمارات خلال الوقت الراهن، داعياً إلى ضرورة الأخذ بآراء الأجيال الصاعدة «لأن أهم استثمار اعتبره حالياً، هو الاستثمار في الكوادر البشرية».

وعند سؤال «الشرق الأوسط» عن هوية بيل غيتس القادم للعالم، ونوعية المجال المستقبلي بعد الثورة التكنولوجية، أجاب قائلاً «لا أعرف هويته، ربما يكون عربيا أو أميركيا أو يهوديا أو صينيا أو من أي مكان، ولكن أستطيع القول إن القطاع المستقبلي أو وفقاً لسؤالك الشخص القادم للعالم من حيث الثراء وإنتاج ما يقبل عليه الناس، سيكون من العاملين في مجال التكنولوجيا النظيفة. وعدد غاري وينيك العناصر الواجب توفرها في الجهات الراغبة بالعمل في مجال التقنيات الجديدة بالقول «لا بد أن تكون لديها رقابة ذاتية، وتعمل على توفير سلعة ذات تكلفة أقل، ومراعاة البيئة».

يشار إلى أن جلسات منتدى التنافسية الدولي الثالث ركز عبر جلساته على مدى اليومين الماضيين، على أهمية إصدار منتجات وسلع مراعية للبيئة حيث كرر عدد من المتحدثين أن شعوب الأرض لو فكرت في العيش وفق الطريقة الاستهلاكية فإنها بحاجة إلى خمسة كواكب لتحقيق هذه الرغبة، كضرب من الخيال.