في اليوم الثالث.. خبراء يستعرضون نماذج إفلاس في ظل الأزمة المالية

مفهوم الرياضة في التنافسية على الأجندة.. و«ليمان براذرز» الحاضر الغائب

TT

يناقش 29 متحدثا في اليوم الثالث من منتدى التنافسية الدولي الثالث 5 محاور تتضمن إعداد قادة المستقبل وتنمية المهارات، وعلاقة الرياضة بمفهوم التنافسية، كيفية إيجاد طريقة تفكير مختلفة لدعم التقدم الاقتصادي، ومدن المستقبل من خلال بناء دول قادرة على المنافسة، وأخيرا الأزمة العالمية وعمقها ومدتها وحلها.

وقد يكون أبرز المشاركين في جلسات اليوم توماس روسو نائب الرئيس التنفيذي لمصرف ليمان برذرز الاميركي الذي أعلن إفلاسه مؤخراً وكان أبرز ضحايا الأزمة المالية العالمية حتى الآن، حيث سيشارك في الجلسة الأخيرة التي تتعلق بالأزمة المالية، بالإضافة إلى مشاركة مايكل فيلبس البطل الاولمبي حامل 8 ميداليات ذهبية في الاولمبيات الأخيرة في بكين. وتضم قائمة المتحدثين في اليوم الثاني: محمد الجاسر نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، وصالح كامل من المجلس العام للبنوك والمؤسسات الإسلامية بالإضافة إلى آخرين.

وتتضمن الجلسة الأولى التي تنطلق صباح اليوم محور قائد القرن الواحد والعشرين، والفرص المتاحة والتحديات التي تواجه السياسات الخاصة بتنمية وتطوير المواهب الوطنية، وكيف تستطيع الشركات التغلب بفعالية على مشاكل نقص المهارات، وكيفية جعل «المسؤولية» عنصراً من عناصر سياسات تنمية ورعاية المواهب بالشركات، وبحث وجود نقص في مهارات الإدارة الدولية، وكيفية معالجته، بالإضافة إلى الأساليب التي تستخدمها الشركات. كما تتضمن الجلسة الأولى مناقشة دور المؤسسات في استقطاب وتحفيز والمحافظة على بقاء المواهب في الأسواق العالمية، وأخيرا مناقشة دور الأزمة الاقتصادية إلى إعادة تشكيل أسواق المواهب في المستقبل.

من جانب آخر، يناقش المحور الثاني مفهوم الرياضة المتضمن «التنافسية في قمتها»، والذي سيركز على كيفية الاستفادة من الرياضة في زيادة الازدهار والرخاء، وإمكانيتها في لعب دور منتج وفعال في المبادرات الصحية على مستوى الدولة وعلى مستوى الشركات، بالإضافة إلى تأثير القدوة الرياضية على المجتمع، وكيفية تعامل الرياضيين مع مسؤولياتهم كأبطال جماهيريين. ويشمل المحور الثاني أيضا ضمان منافسة المواهب، والعلاقة بين الانضباط والمنافسة، والدروس التي تستفيدها الشركات والدول من الرياضيين فيما يتعلق بالفوز وتحقيق الانتصارات والمكاسب، وكيفية تقليص الفوارق بين الجنسين بخصوص الفرص الرياضية المتاحة، والنجاحات التي حققتها الصين في دورتها الأولمبية وماذا تستطيع دول العالم الأخرى أن تتعلم منها.

إلى ذلك، يناقش المحور الثالث طريقة التفكير المختلفة، وكيف يمكن للعقليات وطرق التفكير أن تدعم التقدم الاقتصادي أو تعيقه، وقدرة الدول على تغيير العقليات والثوابت الفكرية والذهنية وفي نفس الوقت تحافظ على الثقافات المحلية والمجتمعية، بالإضافة إلى الفرق بين عقلية دولة تنافسية وعقلية شركة تنافسية. ويتضمن أيضا قدرة الدول على قبول التنوع والاختلاف وأن تدعمهما، والدور الذي يمكن أن تقوم به الشركات لتغيير عقلية وطريقة تفكير الدولة من خلال مسؤوليتها الاجتماعية، وإمكانية الأسواق لأن تكون أكثر التزاماً بالأخلاقيات، وأخيرا دور الأخلاقيات في دعم التنافسية.

ويركز المحور الرابع على مدن المستقبل، ودور شركات المقاولات والعقارات في بناء دولة قادرة على المنافسة، وقدرة قطاع التنمية العقارية أن يسهم إسهاماً فاعلاً في تحسين تنافسية القطاعات الأخرى، وتقلبات السوق العقاري، وآلية تعلم السوق من هذه الدروس، كيفية تأثر الأزمة المالية على المجتمعات المختلفة، وكيف يمكن التغلب على آثارها السلبية، وضمان الدول في تنفيذ خطط الإسكان العام، ودور الجهات المختصة بالقطاعين العام والخاص في هذا الشأن، بالإضافة إلى شخصية الجيل القادم من التنمية القائمة على أساس البناء والتشييد.

وتختتم جلسات منتدى التنافسية الثالث في يومه الثالث بأكثر المواضيع سخونة وهو محور الأزمة العالمية.. عمقها.. مدتها.. حلّها، والحديث عن شدة وخطورة الأزمة المالية الحالية، والمناقشة عن استمرارها، والأسباب التي أدت إلى عدم توقع حدوثها، والجهات المسؤولة عنها. كما تركز هذه الجلسة على مدى فعالية ونجاح خطط الإنقاذ والخروج من الأزمة، والنتائج المتوقعة لهذه الخطط على المدى الطويل، وكيفية تجنب وقوع أزمات مماثلة مستقبلاً، وتأثير الأزمة المالية الحالية على تنمية وتطوير الأسواق الناشئة، وقدرة دولة مثل السعودية أن تستفيد من الأزمة المالية العالمية.