لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض: توجه لعقد اتفاقيات تمويل مع البنوك

الثنيان: بصدد الانتهاء من الدراسات الخاصة بعملية الإقراض

TT

كشف فهد الثنيان رئيس لجنة شباب الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، أمس، عن توجه اللجنة لعقد اتفاقيات مع بنوك سعودية وصناديق تمويلية، وذلك لتمويل مشاريع الشباب وتسهيل عمليات إقراضهم، مشيرا إلى أن اللجنة تعكف حاليا على إجراء دراسات بهذا الخصوص، من أجل إعداد وصياغة الآليات المناسبة لضبط عملية التمويل.

وأكد الثنيان لـ«الشرق الأوسط»، عقب ورشة العمل التي عقدتها جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال أمس في العاصمة السعودية الرياض، بعنوان (شباب الأعمال في مواجهة التحديات)، أن المخاطبات الأولية مع البنوك وبعض الجهات التمويلية كانت إيجابية، إلا أن العمل ما زال في بدايته، وينتظر الانتهاء من الدراسات التي ستوضح متطلبات بعض البنوك في كيفية الآليات التي سيسير عليها الطرفان. ويأتي هذا التوجه ليقف في وجه عدد من المعوقات التي تحول دون تنفيذ المشاريع الخاصة بالشباب، والتي تمثل الهاجس الأكبر في تنمية وتطوير مشاريعهم، التي تتمثل في عدم قدرتهم على التمويل نظرا لعدم تمكنهم من توفير الضمانات للجهات الممولة، إضافة إلى ضعف تأسيس أعمالهم لعدم وجود الخبرة السابقة، وافتقادهم النصح والإرشاد ودراسة السوق والدعم المطلوب للتأسيس.

وبيّن رئيس لجنة شباب الأعمال أنه تم تشكيل لجان فرعية تابعة للجنة، ستقوم على تنظيم لقاءات مع الوزراء والمسؤلين في البلاد بشكل دوري ومستمر، وذلك من أجل التواصل مع أصحاب القرار وعرض واستعراض شباب الأعمال معهم للمعوقات والصعوبات التي تعترض طريق مشاريعهم.

من جهته دعا عبد المحسن البدر مدير منتدى التنافسية إلى وضع 3 مشاريع رئيسية تتضمن أكبر التحديات التي تواجه شباب الأعمال، والبدء بالعمل فيها مباشرة، مطالبا في الوقت ذاته أن يتفق شباب العمال على أهم التحديات التي تواجههم، كل على حدة، وعرضها جميعا ليتم التصويت عليها خلال العام الجاري، والشروع في تنفيذها عمليا في نفس العام. وشهدت ورشة العمل المنعقدة في الغرفة التجارية بالرياض أمس تخوفات من بعض شباب الأعمال تجاه دخول الشركات العالمية الضخمة خلال الأعوام القادمة للبلاد، حيث برر أحد الحضور تلك المخاوف بعدم توازن القدرة التنافسية، مطالبا الدعم والوقوف إلى جانب الشركات السعودية الصغيرة.

وطالب أحد الشباب، خلال ورشة العمل التي تضمنت 3 محاور، بإيجاد مستشارين قانونيين يختصون بأعمال المبتدئين تحديدا، لمساعدتهم وتوضيح الرؤية العامة لهم في الشؤون التجارية القانونية.

وتناول المحور الأول في الورشة الاستراتيجيات التي يجب أن يتبناها شباب الأعمال، وناقش المحور الريادة والجودة، والمبادرات الصناعية الذكية والجريئة طويلة المدى، وبرامج التسويق المتخصصة بمقاييس عالمية. بينما حمل المحور الثاني عنوان «إدارة التحدي»، وفيه تم التطرق إلى التحديات التشريعية والتنظيمية، والتحديات الفنية والتقنية، والتحديات المالية والتسويقية. كما ناقش المحور الثالث والأخير موضوع التنافسية والذي تضمن تحليل القدرة التنافسية، وتطور العلاقة التنافسية بالقطاعات الاقتصادية، بالإضافة إلى أثر الاستثمار والتكنولوجيا في تحسين التنافسية. ويأتي انعقاد هذه الورشة ضمن استراتيجية جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال في دعم شباب الأعمال في السعودية، وتسهيل كل الصعوبات التي يمكن أن تواجههم، ومناقشة القضايا التي تهم شباب الأعمال، بالإضافة إلى عقد ورش عمل وبرامج تدريبية واستشارية، وتبني مشاركاتهم في الملتقيات والمنتديات التي من شأنها تنمية الفكر الإبداعي والاقتصادي لديهم، بالإضافة إلى بلورة شباب الأعمال ليتسم دورهم بالوضوح والتجديد والانفتاح الإيجابي، الذي يمكنهم من أداء دورهم الريادي وتبوؤ مكانتهم الحقيقة من خلال تسريع أساليب الإبداع ومواجهة التحديات. يذكر أن الجائزة تهدف في الفترة المقبلة إلى إقامة العديد من ورش العمل لشباب الأعمال في العديد من مناطق المملكة، حيث يقام بالإضافة إلى ورشة عمل الرياض ورشة أخرى بالمنطقة الشرقية، وثالثة بالمنطقة الغربية، وورش العمل هذه تحمل في كل منها ثلاثة محاور مختارة تعكس واقع شباب الأعمال، حيث يدعى لكل ورشة عمل 50 شابا وشابة يتناقشون في هذه المحاور، وتختلف هذه المحاور في كل منطقة عن أخرى لتصبح عندنا 9 محاور مختلفة للمناطق الثلاث.