الصراع على صدارة المصارف اللبنانية يركز على الربحية

بعد استقرار ترتيب الأحجام

TT

تشهد المنافسة على تنمية الربحية والأداء حماوة بين أكبر المصارف اللبنانية بعدما هدأ الصراع على الأحجام. وحافظ كل مصرف على ترتيبه على لائحة أول عشرة مصارف باستثناء توقع تبديل في المركز العاشر.

وبحسب النتائج المالية للبنوك التي تدرج أسهمها وأوراقها المالية في بورصتي بيروت ولندن، وبينها أكبر ثلاثة مصارف، تصدر بنك «بلوم» لائحة الربحية محققاً 251.6 مليون دولار خلال العام 2008، تلاه «بنك عودة» بنحو 238 مليون دولار وبنك «بيبلوس» بنحو 122 مليون دولار. فيما بلغت أرباح «بنك بيروت» حوالي 66 مليون دولار.

وتمثل هذه المصارف الأربعة أكثر من 50 في المائة من الحجم الإجمالي للقطاع المصرفي. فيما تمثل أرباحها المجمعة البالغة نحو 680 مليون دولار أكثر من 60 في المائة من إجمالي الأرباح المحققة العام الماضي.

ويظهر تحليل الربحية الذي يعكس عملياً مستوى الأداء والتحكم بالمخاطر والأعباء لأكبر ثلاثة مصارف، تقدم بنك «بلوم» (الثاني في الحجم) في تحقيق عائد بنسبة 20 في المائة على متوسط الأموال الخاصة و1.46 في المائة على متوسط الموجودات. وحقق بنك «عودة» (الأول في الحجم) عائداً نسبة 14.2 في المائة على متوسط الأموال الخاصة و1.26 في المائة على متوسط الموجودات. فيما حقق بنك بيبلوس (الثالث) 13.46 و1.18 في المائة على التوالي.

وسجلت المصارف الثلاثة مجتمعة نمواً متوسطاً نسبته 22.25 في المائة لجهة الحجم الإجمالي للأرباح على أساس سنوي. فيما بلغت نسبة النمو 51 في المائة في بنك بيروت (السابع في الحجم) ونحو 70 في المائة في بنك الاعتماد اللبناني (الثامن في الحجم) ونحو 100 في المائة في بنك سوسيته جنرال - لبنان (العاشر في الحجم) وفق معلومات خاصة حصلت عليها «الشرق الأوسط» ويتوقع إعلانها قريباً من قبل البنوك غير المدرجة في البورصة.

وتركز المصارف اللبنانية على إظهار نمو ربحيتها كدليل ثابت على عدم تأثرها المباشر بالأزمة المالية العالمية التي أدت إلى خسائر كبيرة في أكبر المصارف العالمية وإلى انكماش واضح للأرباح المحققة في الكثير من المصارف العربية.

وتحوز المصارف المذكورة انتشاراً واسعاً في الخارج. حيث تتواجد المصارف الثلاثة الأولى في 10 أسواق عربية ودولية. وينتشر بنك «بيروت» في 6 أسواق و«الاعتماد اللبناني» في ثلاث أسواق وسوسيته جنرال في سوقين.