قطاع السيارات الأميركي يواصل سقوطه الحر ويفقد 37 % يناير الماضي

أبطأ مبيعات شهرية لجنرال موتورز منذ عام 1963

TT

استأنفت مبيعات السيارات الأميركية سقوطها الحر في العام الجديد، لتسجل أقل نسبة مبيعات على مدار عقدين من الزمان، فيما تبلورت أزمة صناع السيارات في ديترويت في شهر يناير (كانون الثاني)، لتطالب كرايسلر وجنرال موتورز بالمزيد من المساعدات الحكومية، في الوقت الذي تم تحديد موعد رجوعهم إلى الكونغرس الأميركي يوم 17 من الشهر الجاري بمخططات جديدة، آملين البقاء على قيد الحياة وإعادة النمو، وهو العامل الأساسي في الحصول على مساعدات وقروض فيدرالية.

وأشارت بيانات صادرة عن مركز أبحاث «أوتو داتا» إلى أن مبيعات القطاع في يناير (كانون الثاني) حققت 656.9 ألف سيارة وشاحنة، منخفضة 37 في المائة عن يناير (كانون الثاني) 2008.

ولكن شهر يناير (كانون الثاني) الأقل مبيعا على مدار العام، في الوقت الذي يغوص القطاع في التباطؤ وازدياد فقدان ثقة المستهلك.

وانخفضت مبيعات أكبر خمسة شركات، لتنخفض مبيعات كرايسلر 55 في المائة مقارنة بالعام الماضي، فيما شطبت جنرال موتورز 49 في المائة، ومنيت فورد بسلبية قدرها 39 في المائة.

ولم يكن العمالقة الأميركيون هم الخاسرون الوحيدون، بعد أن أعلن عملاق السيارات الياباني تويوتا أن مبيعاتهم قلصت بنسبة 32 في المائة، بينما هوندا انزلقت 28 في المائة لنفس الشهر.

وكشفت شركتا صناعة السيارات اليابانيتان ميتسوبيشي موتورز كورب، ومازدا موتور كورب، بشكل منفصل عن توقعهما تسجيل خسائر خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في 31 مارس (آذار) المقبل، بسبب ارتفاع قيمة الين وتراجع الطلب على السيارات في العالم. وذكرت ميتسوبيشي أنها تتوقع خسارة 60 مليار ين (670 مليون دولار) خلال العام المالي الحالي، وهي أول خسارة سنوية لها منذ ثلاث سنوات. كما تتوقع تراجع المبيعات إلى 2.01 تريليون ين، في حين كانت التقديرات السابقة للمبيعات تبلغ 2.36 تريليون ين. أما أرباح التشغيل المتوقعة فتبلغ 5 مليارات ين، في حين كانت التقديرات السابقة تبلغ 50 مليار ين.

وحتى أكتوبر (تشرين أول) الماضي كانت ميتسوبيشي سادس أكبر شركة سيارات في اليابان تتوقع تحقيق أرباح صافية خلال العام المالي الحالي بقيمة 20 مليار ين، وكانت أرباحها في العام المالي الماضي 34.7 مليار ين.

أما شركة مازدا موتور كورب فذكرت أنها تتوقع تسجيل خسائر صافية قدرها 13 مليار ين، في حين كانت تتوقع قبل ذلك تحقيق أرباح قدرها 52 مليار ين خلال العام نفسه. كما تتوقع الشركة الآن تسجيل خسائر تشغيل بقيمة 25 مليار ين، في حين حققت أرباح تشغيل قدرها 90 مليار ين خلال العام المالي الماضي.

وكانت مازدا قد سجلت خلال الربع الثالث من العام المالي الحالي حتى 31 كانون أول/ديسمبر الماضي خسائر تشغيل قدرها 2ر24 مليار ين.

وتتوقع مازدا، وهي خامس أكبر منتج سيارات في اليابان ومملوكة جزئيا لمجموعة فورد موتور الأميركية، تراجع مبيعاتها خلال العام الحالي إلى 2.55 تريليون ين مقابل توقعاتها السابقة، وكانت 3 تريليونات ين.

وذكرت الشركتان ميتسوبيشي ومازدا أنهما تنفذان حاليا خططا لخفض النفقات وتقليص الإنتاج. وكانت تويوتا موتور كورب، أكبر منتج سيارات في اليابان، قد أعلنت في وقت سابق أنها تتوقع تسجيل خسائر تشغيلية لأول مرة في تاريخها خلال العام لمالي الحالي.

وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أفاد مايك ديجيوفاني رئيس السوق العالمية والتحليلات الصناعية التنفيذي لجنرال موتورز، أن الأرقام الأخيرة تشير إلى أن الصين تخطت الولايات المتحدة للمرة الأولى في نسب المبيعات الشهرية، بينما كان يناير (كانون الثاني) الماضي هو أبطأ شهر من ناحية المبيعات لجنرال موتورز منذ عام 1963.

وأضاف ديجيوفاني أن الشركات الآسيوية خالفت الوضع النزولي، خاصة بعد تسجيل هيونداي الكورية قفزة في مبيعاتها بنسبة 14.3 في المائة، وأضافت سوبارو اليابانية 8 في المائة، وكيا بزيادة 3.5 في المائة.