أعلنت مجموعة الإعلام الأميركية العملاقة «تايم وورنر» أمس، تسجيل خسائر بلغت 16 مليار دولار خلال الربع الأخير من العام الماضي، في ظل عمليات خفض كبيرة لقيمة أصولها، وذكرت الشركة أنها سجلت خسائر صافية بعد أن شطبت 24,2 مليار دولار من قيمة شركاتها في مجالات التلفزيون الكبلي والنشر وشركة «إيه.أو.إل» لخدمات الإنترنت.
وتراجعت إيرادات «تايم وورنر» خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 3 في المائة عن الفترة نفسها من 2007 إلى 12,3 مليار دولار. وتتوقع الشركة استقرار أرباح التشغيل خلال العام الحالي عند مستويات العام الماضي. وقال جيف بيوكيز رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي: «حققنا في (تايم وورنر) تقدما في الاتجاه نحو أهداف أن تصبح شركة أكثر تركيزا على المحتوى وزيادة عائدات مساهمينا».
وأضاف: «رغم البيئة الاقتصادية الصعبة، حققنا أغلب ما حددناه. ونتجه نحو 2009 ونحن نعتزم البناء فوق هذه الإنجازات».
زادت إيرادات (تايم وورنر) خلال العام الماضي ككل، بنسبة 1% إلى 46,98 مليار دولار.
وتتوقع المجموعة أن تأتي أرباح العام الجاري 2009 مسطحة، دون زيادات.
وانخفضت أسعار الأسهم 3,4 في المائة في تعاملات ما قبل افتتاح الأسواق، وقد انخفضت عائدات الإعلانات في وحدة الإنترنت في «أميركا أون لاين»، وفي قطاع نشر المجلات في الربع الأخير من العام الماضي. بينما انخفضت العائدات في وحدة «وارنر بروس» للأفلام بنسبة بسيطة.
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج «تايم وورنر» جاءت بعدما أعلنت منافِستها «وولت ديزني» انخفاض أرباحها بأكثر مما كان متوقعا في الربع الأخير من العام الماضي، بسبب انخفاض عائدات الإعلانات التلفزيونية ومبيعات الأقراص المدمجة وعائدات مدن الملاهي، وقد أدى ذلك إلى انخفاض أسهمها بنسبة 7%.