حازت مجموعة بنك الاعتماد اللبناني رخصة تأسيس مصرف تجاري شامل في العراق برأسمال يبلغ 100 مليار دينار (نحو 90 مليون دولار) بالمشاركة مع مستثمرين عراقيين استراتيجيين أفراداً ومؤسسات.
وتعكف المجموعة على إطلاق البنك قريباً من خلال مركز رئيسي في بغداد وفرع كبير في أربيل (شمال العراق) على أن يتوسع لاحقاً عبر تأسيس فروع في العاصمة ومراكز المحافظات.
ويعتبر رأسمال البنك الجديد من أكبر رساميل البنوك العاملة في العراق ما يعكس توجه المساهمين لتحقيق انطلاقة قوية، ذات مزايا تنافسية بهدف حيازة حصة مناسبة من السوق.
ووفق وصف رئيس ومدير عام بنك الاعتماد اللبناني الدكتور جوزف طربيه لـ «الشرق الأوسط» «فإن العراق نمر اقتصادي جريح مرشح للتعافي، وهو من أهم الأسواق المرشحة لنمو شامل يفعل تعزز مسيرة الهدوء والاستقرار».
وقال «هذه السوق تزخر بإمكانات كبيرة على مختلف الأصعدة. والعراق بلد نفطي وسوق استهلاكي كبير ولديه كفاءات علمية ومهنية ذات مستوى مرموق. ووجودنا المصرفي فيه يخدم تنمية العلاقات الاقتصادية بين دول المشرق العربي خصوصاً بين لبنان والعراق».
أضاف: أن التوسع الجديد يتكامل مع إطلاق مصرفنا التابع في البحرين الذي يشكل حالياً مركزنا المالي في منطقة الخليج. وندرس توسعات جديدة في المنطقة وخارجها، علماً بأن للاعتماد اللبناني وجود مباشر في قبرص (أوروبا) وكندا (القارة الأميركية).
وقد حقق الاعتماد اللبناني الذي يملك شبكة من 62 فرعاً محلياً ارتفاعاً لافتاً في مجمل مؤشراته المالية قياسية خلال عام 2008 فاقت نسبتها نحو ضعفي متوسطات النمو المسجلة في القطاع المصرفي.
وسجل البنك أرباحاً قاربت 62 مليون دولار (قبل اقتطاع الضريبة) بنمو نسبته 61.5 في المائة عن العام السابق. مقابل متوسط نمو نسبته 30 في المائة للقطاع وارتفع إجمالي الأصول (الموجودات) بنسبة 18 في المائة لتصل إلى 4.45 مليارات دولار مقابل نسبة 14 في المائة للقطاع. ونمت ودائع العملاء بمعدل 21 في المائة لتبلغ نحو 3.9 مليارات دولار. وبلغ إجمالي التسليفات نحو مليار دولار. فيما يبلغ مجموع الأموال الخاصة نحو 400 مليون دولار.