«الأسواق العالمية» تدفع جميع القطاعات للصعود وترتفع بقيم التداول

المؤشر العام يقترب من مناطق مقاومة نفسية

سهما «ينساب» و«بترورابغ» يسجلان النسب العليا المسموح بها في نظام التداول في جلسة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

شهدت الأسواق الأميركية والعالمية تحسنا ملموسا في مؤشراتها الفنية خلال فترة الإجازة الأسبوعية لسوق الأسهم السعودية، مما بعث نوعا من الأمل في بداية تعاملات الأسبوع المنصرم نحو الخطة الأميركية الجديدة، التي دفعت جميع القطاعات الـ 15 المدرجة في سوق الأسهم السعودية إلى الصعود بعد سلسلة من التذبذبات التي ضيقت الخناق على المؤشر العام خلال الأسبوعين الماضيين.

وشهد تعاملات الأمس تحركا قويا لقطاع «الصناعات والبتروكيماويات» الأكثر ثقلا في المؤشر بعد تسجيل سهمي «ينساب» و«بترورابغ» النسب العليا المسموح بها في نظام التداول ليغلق القطاع على ارتفاع بنسبة 5.2 في المائة وسط ارتفاع كبير في أحجام التداول تجاوزت 6.7 مليار ريال ( 1.7 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 357 مليون سهم. وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4928 نقطة مقتربا من مناطق مقاومة نفسية وحساسة كما يراها بعض المحللين الفنيين، عند مستويات 4950 و 4975 نقطة، رابحا ما يزيد عن 134 نقطة بنسبة 2.8 في المائة. حيث صعدت أسهم 112 شركة بنسبة 89 في المائة، في حين أغلقت 9 أسهم على النسب العليا المسموح بها في نظام التداول، وفي الجهة المقابلة انخفضت 10 أسهم فيما بقيت 3 أسهم دون تغيير يذكر.

وذكر لـ« الشرق الأوسط» ماجد العمري المحلل الفني المعتمد دوليا أن المؤشر العام سجل محاولتين فاشلتين لاختراق مستوى 4950 نقطة، موضحا أن الصورة الفنية على المدى اللحظي غير مشجعة خصوصا أن مؤشرات القوة الدافعة والسيولة وأحجام التداول سجلت إشارات خروج تحذيرية.

وبين العمري أن مثل هذه الإشارات السلبية تتأكد بكسر مستوى الدعم الحاسم 4700 نقطة، مفيدا في تحليله حول النظرة الفنية على المدى القصير بأنه لم يطرأ فيها تغيير خاصة أن المؤشر العام يتحرك ضمن مدى التداول لشمعة الرجل المشنوق السلبية التي كونها خلال تداولات 25 يناير (كانون الثاني) المنصرم، مشيرا إلى صعوبة اتخاذ القرار السليم في الوقت الراهن ما لم يكن هناك اتجاه صريح. وأفاد العمري حول المدى المتوسط فنيا، بأن التحركات الضعيفة التي سجلها المؤشر العام خلال تعاملات الأسبوع الماضي واضحة على خريطة الرسم البياني، وذلك بعد الإغلاقات المحيرة على مدى الأيام التسعة الماضية، مبينا أن على المتعاملين الحذر من مثل هذه التحركات خاصة عندما يفتقر السوق لأي محفزات. إلى ذلك، أوضح لـ«الشرق الأوسط» محمد بن فريحان، عضو جمعية الاقتصاد السعودي، أن ثبات المؤشر العام فوق مستويات 4500 نقطة خلال الفترة الماضية ساعد على تأسيس عمل قاع ارتكازي وعزم لمواصلة الصعود المتزامن مع الارتفاعات التي صاحبت الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن المؤشر العام استطاع اختراق عدة متوسطات مهمة، 20 و50 يوما، بينما ستكون صعوبة المقاومة عند مستويات 4975 نقطة التي تحتاج إلى زخم كبير لرؤية 5350 نقطة.

وأشار عضو الاقتصاد أن السوق سيشهد نوعا من التفاؤل قبل إعلان النتائج المالية للشركات، وخاصة قطاع البنوك، التي من المتوقع أن تكون سيئة، مؤكدا على أن آثار الأزمة المالية العالمية ستظهر بشكل جلي على النتائج المالية الربعية الأولى.