تراجع أسهم 75% من الشركات السعودية المتداولة

السيولة تصعد إلى 1,9 مليار دولار

شهدت الأسهم القيادية تراجعات مختلفة خلال تعاملات أمس لتضغط على المؤشر العام بشكل طفيف («الشرق الأوسط»)
TT

قاد 75 في المائة من الأسهم المتراجعة، سوق الأسهم السعودية إلى الانخفاض مجددا، وذلك بعد عمليات بيع وصفها محللون بأنها عملية جني أرباح، بعد الارتفاعات القوية ليوم أول من أمس، حيث شهدت الأسهم القيادية تراجعات مختلفة خلال تعاملات أمس، لتضغط على المؤشر العام بشكل طفيف ويغلق عند مستوى 4909 نقطة، خاسرا 18 نقطة بنسبة 0,38 في المائة.

وعادت سوق الأسهم مجددا إلى مرحلة التذبذب الضيق، وسط ارتفاع كبير في قيم التداول، والتي لم تشهدها سوق الأسهم من مطلع العام الحالي، بعد تجاوزها مستويات 7,1 مليار ريال (1,9 مليار دولار)، تــوزعت على ما يزيد عن 389 مليون سـهم.

ولعبت عملية التذبذب في ارتفاع 42 سهما كان أبرزها سهمي «إليانز الفرنسية» و«القصيم الزراعية»، اللذين شهدا النسب العليا المسموح بها في نظام التداول، فيما انخفض 74 سهما كان أبرزها سهم «تهامة»، الذي شهد تراجعا بالنسبة الدنيا المسموح بها، في الوقت الذي بقيت فيه 10 أسهم دون تغير يذكر.

وبحسب تداولات الأمس، تصدر «مصرف الإنماء» قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث القيمة والكمية، حيث بلغ إجمالي قيمة ما تداوله من أسهمه أكثر 699 مليون ريال، توزعت على ما يزيد عن 60 مليون سهم، تلاه سهم «زين السعودي» و«معادن» من حيث الكمية.

إلى ذلك، ذهب عدد من المحللين الفنيين إلى وجود عمليات تدوير قوية على بعض القطاعات المدرجة والتي شهدت ارتفاعات كبيرة خلال الفترة الماضية.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» سعيد هزاع (خبير اقتصادي)، أن سوق الأسهم بدأت تأخذ منحني إيجابيا نوعا ما، نتيجة الفرص المضاربية والسيولة الكبيرة التي تدخل، مع وضوح الحالة الاقتصادية العالمية.

وبين الخبير الاقتصادي أن الاتجاه العام للسوق غير واضح، لعدم ظهور محفزات خلال الفترة الراهنة، مبينا أن الأسواق المحلية أصبحت مرتبطة بشكل غير سليم، إلا أن الإعلام لعب دورا في الربط المباشر بسلوكيات المتعاملين.

من جهته، قال على الزهراني المحلل الفني، إن المؤشر العام شهد موجة جني أرباح على الفواصل اللحظية، بعد المحاولة الأولى لاختراق خط المقاومة الرئيسي عند 4950 نقطة، والتي تمثل خط العنق للنموذج الفني «الرأس و الكتفين» الإيجابي.

وبيّن الزهراني أن السيناريو الإيجابي يكون بتجاوز مستوى 4950 نقطة، والثبات فوقه لمدة يومين متتاليين، مشروطا بتحسن في أحجام السيولة الشرائية، مبينا أن السلبية تتحقق بالإغلاق دون مستوى 4700 نقطة، لافتا إلى أن كسر خط الاتجاه على الفواصل اللحظية يعد الإشارة الأولى للوصول إلى مستوى 4700 نقطة.

وأشار الزهراني إلى أن التقلبات السريعة في بعض الأسهم المضاربية، توحي بخروج ســيولة بعد تحقيقها لارتفاعات كبيــرة خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن نسبة المخاطرة تزيد عندما تصل المؤشرات الفنية إلى مرحــلة التشبع في الشراء.