المؤشر العام يفشل للمرة الثالثة في اختراق المقاومة النفسية

استمرار حالة التذبذب تزيد من حدة المضاربات

شهد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية حالة من التذبذب الضيق أمس («الشرق الأوسط»)
TT

شهد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية حالة من التذبذب الضيق الذي ما زال يسيطر على تداولات اليومين الماضيين، حيث فشل المؤشر العام وللمرة الثالثة على التوالي في تجاوز مستويات 4970 نقطة والتي تمثل 61.8 من الفيبوناتشي الذهبية وسط تراجع في قيم التداولات بنسبة 23 في المائة عن يوم أول من أمس.

وأشار لـ«الشرق الأوسط» أمجد علوش المحلل الفني أن المؤشر العام فشل يوم أمس في اختراق حاجز المقاومة عند مستويات 4970 نقطة.

وبين المحلل الفني أن القوة الدافعة للمسار الصاعد لا تساعد على اختراق بعض النقاط الرئيسة على المديين المتوسط والبعيد، التي تمثل أحد الحواجز المهمة لتغير الاتجاه السلبي، مبيناً إلى ذلك مستوى المقاومة الرئيس عند مستويات 5355 نقطة والتي باختراقها يعطي سلوكاً جديداً للمؤشر. وأشار علوش إلى أن القوة الشرائية التي شهدها السوق في آخر الدقائق تركزت على قطاع الصناعات والبتروكيماويات، مفيداً أن المؤشر العام يحاول تكوين نقطة انطلاق جديدة عند مستويات 4730 نقطة على المدى المتوسط. وأدت حالة التذبذب إلى استمرار حدة المضاربة اليومية حيث ارتفع 80 سهماً منها 7 شركات على النسب العليا المسموح بها في نظام التداول، وكان لأسهم التأمين نصيب الأسد منها، حيث واصلت بعض الأسهم ارتفاعاتها المتتالية، بينما في الجهة المقابلة تراجع 33 سهماً، في حين سُجّل 12 سهماً دون تغير يذكر.

إلى ذلك، تصدر سهم «مصرف الإنماء» قائمة أكثر شركات السوق نشاطاً من حيث الكمية، تلاه «زين السعودية» ثم «كيان» في حين تصدر سهم «سابك» قائمة أكثر شركات السوق نشاطاً من حيث القيمة تلاه «مصرف الإنماء».

ومن جهة أخرى، قامت هيئة السوق المالية بإلغاء الترخيص الممنوح لشركة إعمار السعودية للخدمات المالية والذي تمارس من خلاله أنشطة التعامل بصفة أصيل ووكيل والتعهد بالتغطية، والإدارة، والترتيب، وتقديم المشورة، والحفظ في الأوراق المالية. وجاء هذا الإجراء بطلب من الشركة قبل استكمال إجراءات التأسيس، مما دعا مجلس الهيئة، بناء على نظام السوق المالية، أمس، إلى قراره بالموافقة على إلغاء الترخيص الممنوح للشركة.

من ناحيتها، أفادت في حديث لـ«الشرق الأوسط» رانيا محمد، المحللة الفنية، أن المؤشر العام يبحث عن تكوين قاع صاعد على المدى المتوسط مع تحسن المؤشرات الفنية والتي تدعم الاتجاه الصاعد على المدى الأسبوعي.

وبينت المحللة الفنية أن تحسّن مؤشرات الأسواق العالمية دعّم وبشكل كبير الأسواق العربية من الناحية النفسية، لافتة إلى أن الارتفاعات في الأسواق الأميركية والتي شهدت ارتفاعات في نهاية الأسبوع الماضي جاءت بعد إقرار الخطة الجديدة. ولفتت المحللة الفنية إلى أن مؤشر السيولة بدأ بالدخول التدريجي في بعض الأسهم القيادية والتي ستدعم القوة الدافعة، موضحة أن ارتفاع الأسهم الصغيرة ما هي إلا مضاربات قد تضعف تحرك الأسهم القيادية في الفترة الراهنة.