كشف مصدر تجاري مسؤول أن السعودية وتونس بصدد إيجاد خط بحري بينهما لتسهيل وانسياب حركة التبادل التجاري، مشيراً إلى أن وفدا سعوديا ناقش مسؤولين تونسيين في بعض الإجراءات العملية لتحقيق تلك الخطوة، التي وصفها بالمهمة على صعيد التبادل التجاري بين البلدين.
وقال الدكتور عبد الرحمن بن عبد المحسن التويجري رئيس الوفد السعودي إن ذلك الاقتراح يأتي ضمن لقاءات عمل بين الوفد السعودي الذي يزور تونس حالياً مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين التونسيين، حيث تم بحث التعاون الثنائي بمختلف مجالاته وسبل تطويره ودعم الاستثمارات والشراكة التجارية. وكان الجانب السعودي لمجلس الأعمال السعودي التونسي الذي اجتمع أمس في العاصمة التونسية مع سليم التلاتلى وزير التشغيل التونسي وعبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية، بالإضافة إلى شكري المامغلي مساعد وزير التجارة والصناعات التقليدية، وفؤاد دغفوس المستشار الأول لدى الرئيس التونسي وأخيراً عبد الحميد التريكي مساعد وزير التنمية والتعاون الدولي. ووصف الدكتور التويجري نتائج تلك الاجتماعات بالمثمرة والايجابية للغاية، حيث تناولت بعمق مختلف جوانب التعاون التجاري والاستثماري ووسائل دعمه والتغلب على الصعوبات التي قد تواجه المجلس، مبدياً ارتياحه للنتائج التي أفضت عنها اجتماعات مجلس الأعمال السعودي التونسي ومباحثات الجانب السعودي مع المسؤولين التونسيين.
وأشار رئيس الوفد السعودي إلى أن الاجتماعات واللقاءات أتاحت للجانب السعودي فرصة إلقاء الضوء على التنمية الاقتصادية في المملكة ومجالات الاستثمار المتنوعة وملامح الاقتصاد، الذي قال عنه انه لم يتأثر بصورة سلبية جراء الأزمة المالية الدولية بفضل الأسس القوية، التي يقوم عليها وسلامة البرامج والأنظمة المعمول بها.
ولفت إلى انه تقرر عقد الاجتماع المقبل لمجلس الأعمال السعودي التونسي في العاصمة السعودية الرياض في يوليو (تموز) المقبل، بالإضافة إلى قيام معرض قطاعي حول الاستثمار في نفس الموعد.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وتونس بلغ عام 2007، نحو 504 ملايين ريال (134 مليون دولار)، حيث وصلت الصادرات السعودية إلى 335 مليون ريال (89 مليون دولار) مقابل 169 مليون ريال (45 مليون دولار) من الواردات، في حين وصل حجم الاستثمارات السعودية التونسية المشتركة المرخصة بالسعودية إلى 21 مشروعا استثماريا بإجمالي تمويل 45 مليون ريال (12 مليون دولار).