سوق الأسهم السعودية يترقب تأثيرات الخطة التحفيزية الأميركية

تقلب قيادي يضع أسهم المضاربة كسمة رئيسية

المؤشر العام عند مناطق مقاومة قوية تتطلب رفع درجة الحذر للمضارب اليومي (الشرق الأوسط)
TT

يستقبل سوق الأسهم السعودي خلال تعاملاته الأسبوعية بعضاً من المؤثرات الخارجية، حيث من المتوقع أن يكون للخطة التحفيزية التي قدرتها الحكومة الأميركية بـ 800 مليار دولار دور في إنعاش الاقتصاد الأميركي ، الذي يقدر بثلث اقتصاديات العالم.

حيث شهد أعمق أزمة اقتصادية منذ الثلاثينات، وبالتالي سيكون هناك تأثيرات في أسواق العالم.

وبات يتأثر سوق الأسهم السعودي بتلك الأخبار بعد أن فقد السوق جميع المحفزات الأساسية، التي من شأنها المحافظة على المستويات السعرية لبعض الأسهم الاستثمارية، التي فقدت بريقها منذ الأزمة المالية العالمية.

إلى ذلك قد تشهد بعض الأسهم القيادية تقلبات سعرية تحت نطاق ضيق، التي من شأنها دفع حمى المضاربة مجددا، كسمة رئيسية لأسهم المضاربية، في ظل تقلب ثابت، إلا أن هذه المرة سيكون من داخل قطاعات جديدة، بعد أن كأن لقطاع التأمين النصيب الأكبر من الفورة السعرية خلال الأسبوعين الماضيين.

وذكر لــ « الشرق الأوسط » خالد عبد الرحمن البسام المستشار في قسم الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز أن العالم يترقب الخطة الاميركية ، التي من شأنها إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ويتضح ذلك حسب إحدى نظريات «كنز»، التي تعتمد على تحفيز الاقتصاد عن طريق تحريك الطلب الكلي والتي تعتبر أحد أهم القنوات في تلك الخطة. وبين المستشار الاقتصادي أن نمو الاقتصاد الأميركي يؤدي إلى نمو التجارة الخارجية بين العالم والولايات المتحدة، مبينا أن الاقتصاد الأميركي يشكل ربع الاقتصاديات العالمية، موضحاً أن التأثير في الأسواق المال لن يكون سريعا، ولافتاً أن نتائج البرنامج لن تظهر في المدى القصير.

وأشار البسام إلى وجود مؤشرات اقتصادية واضحة لابد من متابعتها، مفيدا أن مؤشر المستهلكين والمنتجين وعلى هذا الأمر يأتي بمحفزات مثل نمو الشركات الصناعية والذي بدوره يقلل من البطالة العالمية. إلى ذلك بين لــ « الشرق الأوسط» على الزهراني المحلل الفني أن تأثيرا لأزمة المال العالمية بدأ بالعودة من جديد لسوق الأسهم السعودي في ظل وصول المؤشر لمناطق مقاومات قوية مما يتطلب رفع درجة الحذر للمضارب اليومي الباحث عن الربح السريع، وذلك من خلال ما توضحه حركة المؤشر العام في نهاية الأسبوع المنصرم.

وأشار الزهراني أن الناحية الفنية للمؤشر العام لاتزال تشير إلى أن مستوى المقاومة المهم عند 4950 نقطة، الذي فشل في تجاوزها أكثر من مرة، أعطى إشارة للعودة من جديد للقناة الأفقية، مشيرا إلى أن مستوى التذبذب انحصر بين مستوى«4700 نقطة إلى 4865 نقطة »، حيث يعتبر تجاوز الحد الأعلى للقناة ايجابياً و كسر مستوى 4770 نقطة، مما سيؤدي إلى اختبار قاع القناة عند 4700 نقطة، مضيفا أن كسر تلك النقطة سيؤدي إلى تسارع بالهبوط إلى مناطق ما دون 4600 نقطة.

وأوضح أن الناحية النفسية تعتبرأي هبوط غير مستند إلى سبب منطقي هو فرصة للشراء وخاصة في الشركات التي لم تحظ بالحظ الوافر في الارتفاعات الماضية، موضحا ذلك باستغلال لحالة الهلع بين بعض المتداولين، الذين يغلب عليهم الخوف غير المبرر في اتخاذ القرارات الصحيحة.